سلايدموضة وجمال

الصيام التجميلي .. يواجه الإفراط دون الوقوع في الإهمال

رانيا لوقا

الصيام التجميلي.. يواجه الإفراط دون الوقوع في الإهمال مبدأ البساطة في مجال العناية التجميلية يهدف فتح المجال أمام البشرة كي ترتاح وتستعين بقدراتها الطبيعية لتصبح أفضل

تشهد نهاية العام 2024 انتشار اتجاه مستجدّ على عالم العناية بالبشرة. إنه “الصيام التجميلي” الذي يتجلّى في تبنّي روتين عناية بسيط جداً، يؤمن للبشرة الراحة ويسمح لها بأن تتنفس بشكل أفضل.. فهل يفي حقاً بالوعود التي يطلقها؟

تدفعنا الفيديوهات التجميليّة المنتشرة على وسائل التواصل الاجتماعي. إلى الاعتقاد أنه كلّما زاد عدد مستحضرات العناية التي نستعملها في الروتين التجميلي أصبحت بشرتنا بصحّة أفضل.

وقد ساهم انتشار العناية بالبشرة على طريقة الكوريّات في تعزيز هذا الاتجاه. كونه يعتمد على وضع طبقات من المستحضرات فوق بعضها بعضا للحصول على بشرة بنقاوة الزجاج. ولكننا بدأنا نشهد مؤخراً انتشار اتجاه معاكس يعتمد على مبدأ البساطة في مجال العناية التجميليّة. بهدف فتح المجال أمام البشرة كي ترتاح وتستعين بقدراتها الطبيعيّة لتصبح أفضل.

خصائص  ومزايا الصيام التجميلي 

مصطلح “الصيام” لا يعني في مجال العناية بالبشرة التوقّف عن استخدام جميع مستحضرات العناية بها. ولكنه يقوم على تجنّب مستحضرات محدّدة لفترة معيّنة. أبرز هذه المستحضرات هي المصل، والتونر، والمقشّر، والقناع أيضا. من شأن هذه الخطوة أن تعيد التوازن إلى الجلد وتعمل على تعزيز وظائفه الطبيعية أيضا.

ولكن من الضروري خلال هذه الفترة من الصيام التجميلي أن يتم الحفاظ على بعض الأساسيات. كاستعمال منظّف البشرة والكريم المرطّب أيضا بحيث يتم اختيار المنظف وفق نوع البشرة واستعماله صباحاً ومساءً لتخليص سطح الجلد من البكتيريا. والإفرازات، والملوثات أيضا. أما الكريم المرطّب فمن الضروري استعماله لحماية البشرة من الجفاف وتأمين حاجتها من الترطيب، كما يصبح استعمال الواقي الشمسي أيضاً ضرورياً لدى التعرّض المباشر للشمس.

فوائده  وحدوده

لا وجود لأي إثبات علمي يؤكّد حتى الآن فوائد “الصيام التجميلي”، ولكن خبراء العناية بالبشرة الذين يروّجون له يشيرون إلى أنه يتمتّع بثلاث فوائد، فهو يقوّي الحاجز الطبيعي للبشرة، ويحدّ من إمكانيّة إصابتها بالتحسّس، ويعزّز قدرتها على طرد السموم عبر المسام.

والجدير ذكره أن هذا الصيام لا يناسب البشرة التي تعاني من مشاكل حب الشباب، أو العدّ الوردي، أو الاكزيما كونها تحتاج إلى علاجات موضعيّة تؤمّن لها الشفاء.

ينصح الخبراء أيضاً بتبنّي هذا الصيام بشكل تدريجي.بدلاً من التوقّف المفاجئ عن استعمال المنتجات المدرجة في الروتين التجميلي الذي تعتمدونه. وهم يشدّدون على أن يكون هذا الصيام لفترة محدودة قد تدوم مثلاً أسبوعين أو شهر، والأهم أن تتمّ مراقبة ردة فعل البشرة خلال هذه الفترة أيضا. فإذا ازدادت جفافاً أو أصبحت فاقدة للحيوية هذا يعني أن الصيام لا يناسبها. وإذا بدت مرتاحة فهذا يعني أن هذه الخطوة سمحت لها أن ترتاح وتتنفّس بشكل أفضل ويمكن تبنّيها من حين إلى آخر ولفترة محدودة أيضا.

العربية.نت

 

لزيارة موقع بوابة الشرق الاوسط الجديدة على الفيسبوك

لزيارة موقع بوابة الشرق الاوسط الجديدة على التويتر

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى