علوم وتكنولوجيا

العلم يحاكي القوة الخارقة لبطل تيرميناتور’

اقترب العلماء من تنفيذ الروبوت البشري الخارق الشبيه بالشخصية التي جسدها أرنولد شوارزنيغر في السلسلة الشهيرة “تيرميناتور” التي لم تعد نوعا من الخيال العلمي. فقد أعلن باحثون أميركيون الاثنين أنهم صمموا عضلات اصطناعية يمكنها أن تجعل الروبوتات قادرة على رفع أوزان أثقل من وزنها بألف مرة. ويشكّل هذا التقدّم التقني قفزة في مجال الروبوتات بحيث يمكن أن تصبح الأجيال الجديدة منها ذات حركة أكثر ليونة، وفقا للباحثين.

واستخدم الباحثون تقنية الطباعة ثلاثية الأبعاد لتصميم العضلة الاصطناعية شبه المطاطية التي تنبسط وتنقبض مثل نظيرتها البيولوجية والتي تمددت إلى تسعة أمثال حجمها الطبيعي بعد تسخينها بتيار كهربائي ضعيف.
وقالت دانييلا روس أستاذة الهندسة الكهربائية والمعلوماتية في معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (ام آي تي) إن هذا الاختراع يتيح “منح الروبوتات قدرات خارقة”. وهذه العضلات توضع حول لفائف معدنية أو أوراق بلاستيكية كلفة الواحدة منها دولار واحد، وفقا لما جاء في دراسة نشرها الباحثون في مجلة الأكاديمية الأميركية للعلوم.

ويمكن لهذه العضلات الاصطناعية أن “تولّد طاقة تساوي ستة أضعاف القوة التي تولّدها عضلات الحيوانات الثديية، نسبة لمساحتها وهي أيضا خفيفة بشكل كبير”، وفقا للباحثين.
وعلى ذلك، فإن عضلة وزنها غرامان وستة أعشار من الغرام يمكن أن ترفع ثلاثة كيلوغرامات، “كما لو أن بطة ترفع سيارة”. ومن الاستخدامات الممكنة لهذا الاختراع بناء مساكن في المستقبل على كوكب المريخ وإجراء عمليات جراحية دقيقة جدا وتصميم مركبات لسبر أغوار أعماق البحار وبناء أشكال هندسية قابلة للتعديل.

وقال الباحث روب وود “بما أننا صممنا محركات ذات خاصيات تشبه خاصيات العضلات الطبيعية، بات ممكنا أن نصمم روبوتات تقوم بكل أنواع المهمات”.

ميدل ايست أونلاين

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى