فن و ثقافة

الفنان أدهم سفر في عرض (contrast) : عرض بصري رقمي يحاكي الحلم والكابوس

 

 

خاص

قدمت دار الأوبرا بدمشق في اليومين الماضيين عرضاً مبهراً في القاعة المتعددة الاستعمالات يستخدم لغة الضوء في تقديم وجهة نظر فنية عالية المستوى تتعلق بالجسد والروح ، حملت توقيع الفنان أدهم سفر .

 

ويعتمد العرض البصري الرقمي على إيحاءات ضوئية تشكلها أجواء العالم الإفتراضي المصمم بعناية مدروسة  تقوم بمحاكاتها والتفاعل معها فرقة راقصة تؤدي رسالتها عبر تشكيل أخاذ ترافقه فرقة موسيقية في أحد أجزائه .

وينتقل هذا العرض الطموحات الفنية للشباب السوريين المبدعين إلى درجة متقدمة في توجيه الرسائل المتعلقة بتلك الطموحات، فالضوء في لغة العرض مبهر إلى درجة تمكنه من خلق أحلام وتطلعات يمكن أن نقول عنها إنها تطلعات (جيل كامل)..

وتراوح تلك الأحلام عبر التشكيلات المرسومة على الخشبة وعلى الشاشات الموزعة في أرجاء الصالة بين معطيات حاجات الجسد والروح معا في مراحل مختلف يكشفها التصميم الرقمي، إلى أن تلاقي مصيرها أمام الكابوس الذي يحكم تلك الأحلام مع هبوط المساحات الضوئية (الحلم) إلى مستوى الأجساد التي نشاهدها وهي تتلاشى إلى مصير مجهول يخفي رسالة اللعبة اليائسة.

ورغم أن الفرقة قدمت العرض على أنه مجرد حكاية بصرية رقمية للجسد والروح وهما في تناقض بين المرئي واللا مرئي ، بين الحلم والواقع ، فإن هذه الحكاية تمكنت من الدخول إلى أعماق الحضور ليكتشفوا ببساطة الرسالة المضمنة في العرض، وهذا ما بدا في الحوارات الجانبية التي تلت العرض في لوبي دار الأوبرا.

بوابة الشرق الأوسط الجديدة

 

لزيارة موقع بوابة الشرق الاوسط الجديدة على الفيسبوك

لزيارة موقع بوابة الشرق الاوسط الجديدة على التويتر

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى