فن و ثقافة

القاهرة للكتاب يجمع أكثر من ألف ناشر في مصر

الدورة الخامسة والخمسون لمعرض القاهرة الدولي للكتاب تنطلق يناير الحالي تحت شعار ‘نصنع المعرفة، نصون الكلمة‘.

 

تحت شعار “نصنع المعرفة، نصون الكلمة” تنطلق الدورة الخامسة والخمسون لمعرض القاهرة الدولي للكتاب في شهر يناير/كانون الثاني الجاري بمشاركة 1200 ناشر من 70 دولة.

وسيكون المعرض أول حدث دولي كبير تنظمه وزارة الثقافة المصرية منذ أكتوبر/تشرين الأول بعدما أرجأت مهرجاني الموسيقى العربية والقاهرة السينمائي الدولي بسبب الحرب في غزة.

وكشفت وزيرة الثقافة نيفين الكيلاني في مؤتمر صحفي عقد الأحد بالمسرح الصغير بدار الأوبرا المصرية، أن “المعرض يأتي في دورته الحالية متحديا الصعاب التي تواجه العالم، بمشاركة 1200 ناشر من قارات العالم، بزيادة 153 ناشرا عن الدورة الماضية… أتطلع إلى أن تكون هذه الدورة علامة فارقة في تاريخ معرض الكتاب، حيث بُذل الكثير من الجهد، وسخرت الدولة المصرية إمكاناتها، تقديرًا لمكانة الثقافة والكتاب”.

وأضافت “يجتمع تحت سقف معرض الكتاب الأدباء من مصر والوطن العربي، بل والعالم، ويزوره ملايين عدة من القراء الذين تنصب اهتماماتهم على الاطلاع على كل ما هو جديد، حتى يبدو المشهد أشبه بكرنفال ثقافي كبير”.

ويقام المعرض في الفترة من 24 يناير/كانون الثاني إلى السادس من فبراير/شباط بمركز مصر للمعارض الدولية في القاهرة الجديدة.

وتحل مملكة النرويج ضيف شرف على المعرض هذا العام ببرنامج ثري على مستوى الضيوف والموضوعات.

وأوضحت وزيرة الثقافة أن وجود مملكة النرويج ضيف شرف على المعرض هذا العام، هو اتجاه للثقافة العربية نحو التخاطب مع ثقافة شمال أوروبا، وتعريف الآخر بالإبداع المصري والعربي، مما يتيح آفاقًا رحبة للتبادل الثقافي، والإبداعي، والتفاعل المباشر بين المبدعين والجمهور، بمختلف مشاربه وروافده الثقافية، وهو حرص وزارة الثقافة على الانفتاح على الثقافات الإنسانية”.

وقالت سفيرة النرويج في القاهرة هيلدا كليميتسدال في المؤتمر الصحفي “من خلال دورنا كدولة ضيفة، متحمسون لنشر متعة القراءة خاصة بين الأجيال الجديدة، وتسهيل التواصل بين صناع النشر في مصر والنرويج، لتعزيز عملية الترجمة من اللغة النرويجية إلى العربية، وتحفيز الحوار بين الجمهور النرويجي والعربي”.

وأكدت أن معرض القاهرة الدولي للكتاب يمثل فرصة عظيمة لتقديم مجموعة واسعة من الأدب النرويجي في مصر والعالم العربي، نظرًا لكونه واحدًا من أكبر معارض الكتب على مستوى العالم، الذي يزوره الملايين من محبي القراءة، كما نعتبره بوابة مهمة لترويج الأدب والفن والثقافة النرويجية للجمهور العربي.

وتابعت أن “البرنامج الثقافي لضيف الشرف يمتد على مدى 13 يوما، كل يوم يتم التركيز على مؤلف نرويجي وأعماله الأدبية، حيث أن العديد من المؤلفين الذين يشاركون في البرنامج الأدبي لهم منشورات حديثة من قبل ناشرين مصريين أو عرب”.

واختارت اللجنة العليا للمعرض هذا العام عالم المصريات الراحل سليم حسن (1893-1961) شخصية الدورة الخامسة والخمسين “لما له من دور كبير في ترسيخ الهوية المصرية”.

واختير الكاتب الذي رحل قبل أسابيع قليلة يعقوب الشاروني (شخصية معرض الطفل) المصاحب لمعرض الكتاب بوصفه أحد أبرز رواد أدب الطفل في العالم العربي.

واستحدث المعرض هذا العام محور “مؤتمر اليوم الواحد” الذي يضم ستة مؤتمرات منها “مؤتمر تقنيات الذكاء الاصطناعي” بالتعاون مع جامعة مصر المعلوماتية، و”مؤتمر الترجمة عن العربية جسر للحضارة” بمشاركة وزارتي الثقافة والأوقاف.

ويحتفي المعرض هذا العام بالعديد من المشروعات الثقافية الجديدة التي أطلقتها الهيئة، وهي: “ديوان الشعر المصري”، “استعادة طه حسين”، “حكايات النصر”، و”عقول” الموجهة إلى مخاطبة فئة الشباب الشريحة المصرية الواعدة، لإبراز أصحاب التجارب الرصينة في الفكر والأدب والعلوم الإنسانية.

كما يحتفي المعرض بمرور 50 عاما على رحيل عميد الأدب العربي طه حسين (1889-1973)، وكذلك مرور مئة عام على ميلاد الشاعرة العراقية نازك الملائكة (1923-2007).

وللعام الثالث على التوالي يتواصل “البرنامج المهني” للمعرض والموجه بشكل أساسي للناشرين والمؤلفين والمؤسسات الثقافية ويتضمن مجموعة من اللقاءات وورش العمل التي تتناول صناعة الكتب والنشر.

وتُقام الدورة المرتقبة على مساحة 80 ألف متر مربع، بإجمالي مساحة تضم 5 صالات للعرض، ويبلغ عدد العارضين 5250 عارضًا هذا العام، وفق رئيس الهيئة المصرية العامة للكتاب الدكتور أحمد بهي الدين، لافتًا إلى أن البرنامج يضم ما يقرب من 550 فعالية، تقام على مدار أيام المعرض.

وقال أستاذ الفنون الجميلة أشرف رضا، وهو مصمم بوستر معرض القاهرة الدولي للكتاب الـ55، إن “التصميم هذا العام اتخذ روح الفن المصري القديم، دمجا مع فن الخط العربي”، مضيفا “يتصدر الملصق نحت بارز للمعبودة (سيشات) إلهة الحكمة والمعرفة والكتابة في مصر القديمة، حيث يرجع لها الفضل في اختراع الكتابة، وارتبط اسمها بمجالات علم الفلك والمعمار والبناء والرياضيات، وهي المجالات المعتمدة أساسا على مهارات الكتابة والتدوين، وعلى جانب التصميم يظهر شخصية المعرض هذا العام سليم حسن أحد رواد علم الآثار، ويليه شخصية معرض الطفل يعقوب الشاروني أحد رواد أدب الأطفال في مصر والعالم العربي، ثم تأتي ضيف شرف المعرض مملكة النرويج، أما خلفية التصميم فتبدو كالبرديات القديمة، ولكن بعلامات مائية بالخط العربي تحمل شعار الدورة في إيقاع متكرر (نصنع المعرفة… نصون الكلمة)”.

ميدل إيست أونلاين

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى