القراءة الصعبة
القراءة الصعبة… ما أصعب هذه القراءة التي تطرحها الفلسفة و إلا كيف نجد الإجابة السليمة عندما نحاول مثلاً تفسير وجود الحيوانات على الأرض وفي الفضاء وفي البحر.
لنأخذ الفلسفة الوجودية مثلاً بإختصار …ماذا تقول هذه المحاولة الفلسفية التي حاولت و ما
تزال تفسر وجود الكون بأكمله من خلال الوجودية وما تثيره من أفكار معضلة.
عن الوجودية :
الانسان هو الكائن الوحيد الذي يملك القدرة على التفكير او التدخل فيها مع العلم أن هذا التدخل قدرة إنسانية للبشر فقط ذلك أن نظام الحياة البشرية وحده من الاحياء ينتهي بالموت و الانسان وحده هو المخلوق الذي يفكر بالموت و يعترف بعجزه عن تجنب موته.
عن الوجود السابق على الماهية :
ذلك لأن الانسان هو الكائن الوحيد الذي يتدخل في تغيير ماهيته إذ لا نعرف شيئا عن الخالق كيف يخلق و يتطور و الكون و هذا هو المجهول الاكبر.
و عن وجود الانسان لا عن وجود الكون :
هذا الوضع هو الموضوع الاساسي و الأوحد للفلسفة الوجودية …و الكائنات الاخرى كلها لا تتغير بعكس جنين الانسان الذي يتغير مع عهد الغلام ثم المراهق فالشاب ثم أخيرا الشيخ العجوز.
فما القضية الأساسية للوجود الانساني المرتبط بالعقل و التفكير..
و لكن هذه المقدرة الإنسانية كمخلوق هي للقضية الأساسية لفهم عالم المخلوقات الحية و هي القضية الأصعب لفهم وجود الإنسان ، لماذا هذا المخلوق يملك وحده القدرة على التفكير و بالتالي عن الخلاص من مفهوم الموت..لماذا خلق الإنسان وحده كمخلوق يفكر .. و مع ذلك لا يستطيع فهم قضية الوجود كلها لجميع المخلوقات .لماذا هي موجودة و هل في إمكانها تحسين وجوده بعيدا عن الموت فلماذا إذن قضية المخلوقات كلها ما جدواها و لماذا هي موجودة كما يقال و الخالق لماذا خلقها إذا كان يميتها كلها ليخلق مثيلها مجددا ..و ما جدوى وجود كل هذه المخلوقات إذن ؟ و هل يجوز أن نفكر لنقول إن عملية الخلق كلها أشبه بعملية صعبة لا يتقنها سوى الخالق وهي عملية الخلق إلى وجود لا يدرك الانسان معنىاه لأن مستقبله مجهول و لا يعرفه إطلاقا..فما جدوى هذا الكون إذن و ما معناه أومغزاه؟…لا أحد يعرف، وذلك هو سر الخالق.