المجزرة مستمرة، والمستهدف ليس حماس بل العروبة و فعاليتها ! مع دخول المحرقة الصهيونية في غزة أسبوعها الرابع يطل علينا (بيني جانتس) عضو مجلس الحرب الإسرائيلي ليعلن أن ( عملية العدوان الإسرائيلي على الفلسطينيين طويلة و قاسية ). ويطمئن نتنياهو جمهوره بأن العدوان ( يتقدم بانتظام ). ومع اعتماد استراتيجية خبيثة في قصف ساحات المشافي الخارجية كي تحدث القتل والتدمير والرعب أيضا. دون أن يسجل عليها أنها قصفت مبنى المشفى بالذات.
المجزرة مستمرة، والمستهدف ليس حماس بل العروبة و فعاليتها:
ومع استمرار حصار الجوع والعطش. كما ومنع الدواء والغذاء والكهرباء عن الأهالي، تتحدث إسرائيل عن الغزو البري بشكل ضبابي ومضلل أيضا. مع استمرار المحرقه في مفاقمة معاناة المدنيين العزل بقتلهم وتدمير بيوتهم. واستهداف مناطق لجوءهم. المحرقة الصهيونية مستمرة بارتكاب جرائم الإبادة الإنسانية. بينما ما زال العرب يسلكون مسالك التصريحات والتنديدات في وجه إسرائيل وأمريكا و عدوانهما .
مع استمرار المقاومة بإطلاق صواريخ على المستوطنات وصولا إلى تل أبيب، ومع تأكيد حماس نجاح تصديها لبعض التوغلات البرية الإسرائيلية في غزة، فإن إسرائيل تكثف قصفها الجوي. كما وتقوم بما يبدو انه خطة ولو مرتبكة للغزو البري. لكنها خطة حذرة وتصحح بخبث أخطائها و تعديل أساليبها .
تجزئة الغزو البري الى توغلات حذرة صغيرة إستطلاعيه
يمكن قراءة هذا الغزو البري المرتبك عبر دراسة مجريات الأيام الماضية، قراءة أوليه وليست نهائية. فأننا يمكننا القول أن إسرائيل تقوم بمحاوله تجزئة الغزو البري الى توغلات حذرة صغيرة إستطلاعيه. أو بهدف زرع أجهزة مساعدة للغزو المستقبلي أيضا. أو تجربة التقدم بعض الكيلومترات في أراضي غزة و جس النبض لردود فعل المقاومة . و حسب المعلومات فإن هذه الخطة ما هي إلا نموذج الخطة التي طبقتها أميركا في الفلوجة. و طرحها الجنرال الأميركي الذي جاء لمساعدة أسرائيل في التخطيط و التطوير و التنفيذ أيضاً.
في كل الأحوال إسرائيل للأسف تقوم بالعمل والغزو على الأرض وهي مدعومة من الغرب الصهيوني بقيادة الدولة العظمى أمريكا. بينما الشعب الفلسطيني متروك وحده. ورغم نجاح صمود حماس حتى الآن، و أستمرارها في الرد على العدو، فإن السؤال الملح هو إلى متى يتحمل الشعب الفلسطيني القتل والحصار. والجوع والعطش وحده؟؟؟ هل من المنطقي ترك المقاومة وحدها و مطالبتها بالانتصار؟؟؟ كل هذا يقودنا للسؤال الأوضح أين العرب؟؟ وكم من الدم العربي الفلسطيني تحتاج الحكومات العربية لتتحرك بشكل فاعل ومؤثر لوقف هذه المجزرة المتمادية؟؟؟؟
الدعم العسكري الأمريكي والغربي وصل إلى إسرائيل فعلاً. وبدأت باستخدامها ضد الشعب العربي الفلسطيني، من القنابل الذكية الحديثة إلى القنابل الارتجاجية. إلى أسلحة مخصصة لاستهداف الأنفاق أيضا. منها القنابل الإسفنجية التي تطلق رغوة لا تلبث أن تتصلب لتسد الأنفاق وتحجز من بداخلها فيها. وهناك تقنية تسمى بوقاحة ( خيوط الذهب) وهي قنابل تطلق دخان ملونا يسير في النفق ليخرج كخيوط الشعر الملونة من البيت المتصل بالنفق فتتعرف إسرائيل على البيت وتقصفه. باختصار إسرائيل تحصل باستمرار وكل يوم على أسلحة فتاكة لتقتل بها الشعب العربي الفلسطيني، بينما الفلسطينيون لا يحصلون من العرب و الحلفاء إلا على الخطابات والتصريحات والإدانات للعدوان وبعض المساعدات الإنسانية. ورغم ذلك هم صامدون ويكسرون العدوان الإسرائيلي ويحققون ما يرد و يجهض تحركات الجيش الصهيوني بما لديهم من تصميم وإيمان وثقة وتمسك بالحقوق الوطنية.
المجزرة مستمرة، والمستهدف العروبة و فعاليتها
نتنياهو قالها منذ اليوم الأول التالي لانكسار إسرائيل في 7 تشرين ، قال ان (حرب وعدوان إسرائيل سيغير وجه الشرق الأوسط) أي أن إسرائيل كرأس حربة لأمريكا تستغل إصابتها وهزيمتها بطوفان الأقصى لتعيد ترتيب المنطقة العربية. وهذا ما يطال الدول العربية كلها وليس غزة فقط . فهل تنتبه حكوماتنا إلى أن القضية ليست حماس، والقضية ليست غزة فقط. القضية هي استهداف العرب والعروبة أيضا. ولطالما كان الهدف الصهيوني إلغاء ودفن العروبة. فهل يترك الحكام العرب أمريكا واسرائيل لإنجاز جريمتهم لإبادة العروبة ؟؟؟ وهل يستمر العرب بالتفرج على هذه المجزرة و المحرقة المتفاقمة …