المراقبة بعد انتهاء العلاقة: أسبابها وكيف توقفينها؟
المراقبة بعد انتهاء العلاقة…. يجد العديد من الأشخاص أنفسهم منخرطين بشكل مستمر في سلوك مراقبة الشريك بعد انتهاء العلاقة، سواء كان ذلك بسبب البحث عن الإلهاء أو كتابة نهاية، أو مجرد عدم الشعور بالاستعداد للتخلي عن حبيبك السابق، فعندما تكافحين من أجل المضي قدمًا وتشعرين بأن الانفصال سيء، فمن الطبيعة البشرية أن تشعري بالإغراء للتحقق مما ينوي حبيبك السابق فعله.
قد يبدو الالتقاء بحبيبك السابق بشكل غير متوقع بمثابة قفزة في فيلم رعب، وإذا كان الانفصال قاسيًا، فقد تجدين رد فعل هجومي أو رغبة بالهروب من الموقف. يمكن أن يؤدي التحقق من وسائل التواصل الاجتماعي الخاصة بحبيبك السابق إلى نفس التأثيرات. حتى لو كنت تعلمين أنك سترين الملف الشخصي لحبيبك السابق عندما تتصفحين وسائل التواصل الاجتماعي، فقد ترين شيئًا نشره يشعرك بالصدمة أو الأذى أو الدهشة. إذا اكتشفت معلومات تدفعك إلى التشكيك في العلاقة أو قدرة شريكك السابق على المضي قدمًا بسرعة، فقد يتسبب ذلك في زيادة الأدرينالين لديك وإنشاء حلقة مفرغة من الاستمرار في التحقق من منشوراته ومراقبة أفعاله لمعرفة المزيد.
عندما تمرين بمرحلة انفصال، فإن الرغبة في تصفح صفحات وسائل التواصل الاجتماعي، أو النشر بشكل متكرر بنفسك، قد تتضخم. عندما تشعرين بالإحباط أو القلق، يمكن أن يكون لوسائل التواصل الاجتماعي آثار ضارة على حالتك المزاجية.
في المرة المقبلة التي تشعرين فيها بالحاجة إلى التحقق من وسائل التواصل الاجتماعي الخاصة بحبيبك السابق، فكري في تجربة ما يلي بدلاً من ذلك:
المراقبة بعد انتهاء العلاقة انتظري 5 دقائق
من المحتمل في هذه المرحلة أن يكون تصفح موجز بيانات حبيبك السابق قد أصبح عادة. وعندما تشعرين بالرغبة في التحقق بقوة، قد لا تشعرين أنك قادرة على إيقاف نفسك.
ومع ذلك، إذا تمكنت من التدرب على تأخير متابعة الرغبة لمدة 5 دقائق في كل مرة، فيمكنك البدء في إنشاء مساحة بين الدافع للاتصال بالإنترنت وعملية تصفح وسائل التواصل الاجتماعي. كلما تدربت على تأخير الرغبة. كلما تمكنت من تمديد وقت الانتظار بمقدار 10 دقائق ثم 20. حتى تتمكنين من عدم متابعة الرغبة تمامًا.
فكري في الأسئلة التالية
ما الذي يصرفك عن التحقق من الملف الشخصي لحبيبك السابق؟
كيف ستشعرين إذا قمت بفحص منشوراته؟
كيف كان شعورك في آخر مرة قمت فيها بالتحقق من صفحات وسائل التواصل الاجتماعي الخاصة به؟
إذا كنت تحاولين دعم صديق في وضع مماثل لوضعك، فماذا ستطلبين منه أن يفعل بدلاً من ذلك؟
ابحثي عن نشاط بديل
اطلبي المساعدة من صديق أو فرد من العائلة تثقين به وأرسلي له رسالة نصية بدلًا من التحقق من وسائل التواصل الاجتماعي الخاصة بحبيبك السابق.
فكري في نشاط يبدو واقعيًا ويسهل القيام به أثناء تأخير رغبتك في التحقق من صفحه شريكك السابق، مثل مشاهدة 5 دقائق من برنامجك المفضل، أو الاتصال بصديق، أو القيام بنزهة سريعة، أو كتابة الإجابات على الأسئلة أعلاه.
المراقبة بعد انتهاء العلاقة ركزي على أسباب عدم نجاح العلاقة
فكري في أسباب انتهاء العلاقة العاطفية. من المحتمل، بقدر ما قد يكون الأمر مؤلمًا، أن هناك بعض الأسباب الوجيهة وراء انتهاء الأمر. من المرجح أن يؤدي التركيز بشكل أساسي على الذكريات الإيجابية المتعلقة بالعلاقة إلى تكثيف مشاعر الحزن ويمنعك من الحصول على رؤية متوازنة للعلاقة. يميل الكثير من الأشخاص إلى التركيز على الذكريات الإيجابية بعد الانفصال، مما يزيد من معاناتهم ويجعلهم يتجاهلون الجوانب السلبية في العلاقة.
إحدى الطرق لمواجهة هذا الاتجاه هي التركيز على أسباب عدم توافقك أنت وحبيبك السابق. أظهرت نتائج هذه الدراسة أن التفكير المتعمد في الصفات السلبية للشريك السابق يمكن أن يقلل من الارتباط به. ويساعد في الشفاء من الانفصال. إذا وجدت نفسك تشعرين بالرغبة في التواصل مع شريكك السابق، أو كنت لا تستطيعين التوقف عن التفكير في الذكريات الإيجابية التي شاركتها، فقد يكون من المفيد أن تكتبي صفاته السلبية و/أو الأجزاء غير المرضية من العلاقة. ثم ارجعي إلى تلك القائمة عندما تحتاجين إلى تذكير بأسباب انفصالك في المقام الأول.
ابحثي عن منفذ للتعبير عن مشاعرك
قد يكون من الصعب المضي قدمًا بشكل خاص عندما تنتهي العلاقة بشكل غير متوقع. في كثير من الأحيان، عندما تنتهي العلاقة فجأة . وتواجهين صعوبة في فهم السبب. قد تجدين نفسك تفكرين في الخطأ الذي حدث. وبالتالي غير قادرة على المضي قدمًا.
إذا كنت تنتظرين الختام قبل المضي قدمًا. فقد ينتهي بك الأمر إلى الشعور بالضعف إذا لم تحصلي على الإجابات التي تبحثين عنها. خلافًا للاعتقاد الشائع، لا يتعين عليك الاعتماد على الشخص الآخر لإغلاق الأمر. يمكنك إنشاء خاتمة من خلال إيجاد منفذ للتعبير عن مشاعرك ومعالجتها. مثل كتابة رسالة لحبيبك السابق تودعينه من خلالها. ومن ثم تمزيقها أو حرقها من أجل السماح لنفسك بالتعبير عن كل المشاعر التي لم يتسنَ لك التعبير عنها.
الحدود الرقمية
قد تكون هذه الخطوة واضحة ولكنك غير مستعدة للقيام بها بعد. إذا كانت فكرة حجب شريكك السابق على مواقع التواصل الإجتماعي غير محتملة في الوقت الحالي، ضعي في عين الإعتبار عدم المتابعة. أو إغلاق خاصية ظهور التحديثات الخاصة به عبر متصفحك كما ومنشورات أصدقائه أيضاً. لأنها قدد تتضمن صوره وأخباره. او حتى التوقف عن استخدام صفحتك الخاصة على مواقع التواصل الإجتماعي.
مجلة الجميلة