تل أبيب تُقِّر: حماس تقتحِم هواتف الجنود عبر إغرائهم بالتواصل مع فتياتٍ عارياتٍ للحصول على معلوماتٍ سريّةٍ عنهم وعن الجيش والحركة استخدمت أساليب وتقنيات مُتطوِّرةٍ جدًا

 

قال الجيش الإسرائيليّ إنّ حماس تحاول من جديد خداع الجنود بواسطة صفحات مزيفة لنساء في مواقع التواصل الاجتماعيّ، زاعمًا أنّه أحبط جهود الحركة، ومُضيفًا أنّ هذه ثالث محاولة على الأقل لجمع المعلومات الاستخباراتية عن طريق تثبيت برامج تجسس على هواتف الجنود، وأوضح الجيش أنّه لم يتمكّن من الاتصال بالنساء التي تظهرن بالصور.

وبحسب الإعلام العبريّ، حاولت حركة حماس مرّةً أخرى التجسس على الجيش الإسرائيليّ من خلال السيطرة على مئات الهواتف المحمولة للجنود على مدار الأشهر القليلة الماضية، باستخدام برامج التجسس التي أقنعوا الجنود بتنزيلها من خلال التظاهر كفتيات إسرائيليات على وسائل التواصل الاجتماعيّ.

وقال الجيش إنّه أحبط هذا الهجوم السيبراني في عمليةٍ مشتركةٍ مع جهاز الأمن العّام (الشاباك الإسرائيليّ)، وقام بإزالة خوادم الإنترنيت التي استخدمتها حماس في جهودها، وأضاف إنّه لا يعتقد أنّ حماس حصلت على أيّ معلومات استخباراتية مهمة في عمليتها، لكنه سيعرف قريبًا بدقة أكبر لأنه سيفحص هواتف جميع العناصر المعنية، رافضًا تحديد عدد الجنود الذين تأثروا، لكنه قال إن العدد كان “بضعة مئات”، وأنّه لم يتِّم إصابة سوى هواتف الجنود المجندين والضباط ذوي الرتب المنخفضة ببرامج التجسس التابعة لحماس.

وكانت هذه المحاولة الثالثة على الأقل التي تقوم فيها حماس في السنوات الأخيرة لخداع الجنود الإسرائيليين، التظاهر بأنه شخص آخر على الإنترنت من أجل الاحتيال على الضحية، بهدف تثبيت برنامج على هواتفهم يمكن أنْ تستخدمه الحركة لجمع المخابرات على الجيش الإسرائيلي.

وقالت رئيسة قسم الأمن التشغيلي في الجيش، والتي يُشار لاسمها فقط بحرف (راء) إنّ الجيش توقع ألّا تكون هذه هي المرة الأخيرة التي تحاول فيها حماس تنفيذ هذا النوع من العمليات الإلكترونية، نظرًا لوجود العديد من أعضاء الحركة المكلفين على وجه التحديد بمثل هذه الجهود، لافتةً إلى أنّهى تمّ الكشف عن جهودٍ مُماثلةٍ في كانون الثاني (يناير) 2017 وتموز (يوليو) 2018.

وقالت “ر” انه في هذه الحالة، استخدمت حماس أساليب وتقنيات أكثر تطورًا في جهودها، مُضيفةً في الوقت عينه إنّ هذا الجهد الأخير الذي قامت به حماس قد حدث قبل عدة أشهر، وأنّ الجيش سرعان ما أصبح على علم به، لكنه سمح له بالاستمرار من أجل تتبع الشبكة التي المستخدمة بشكل أفضل.

بالإضافة إلى ما ذُكر أعلاه، شدّدّت “ر” في سياق حديثها على أنّ نشطاء حركة حماس يتظاهرون بأنهم مهاجرات جدد تعانين من مشاكل في السمع أو الرؤية من أجل تفسير أي أخطاء نحوية أو لغوية بشكل استباقي، ومنع الجنود من طلب التحدث عبر الهاتف أو مكالمات الفيديو.

وتابع موقع (ذا تيمز أوف أزرائيل)، قائلاً إنّ نشطاء من حركة حماس قاموا أيضًا بإنشاء صفحات لنساءٍ وهميات عبر العديد من منصات التواصل الاجتماعيّ كي تبدو أكثر واقعيةً، وبمجرد إجراء الاتصال، كانت النساء الوهميات اللطيفات، باستخدام أحدث العبارات العاميّة الإسرائيليّة، تعرضن إرسال صور عارية لأنفسهن، ولكن فقط إذا قام الجندي بتنزيل أحد التطبيقات الثلاثة – Catch and See أو ZatuApp أو Grixy App – التي يدعين أنها مشابهة لتطبيق SnapChat الشعبي، ولكنها في الواقع برامج تجسس.

وقالت “ر” إنّ الجيش الإسرائيليّ استخدم طريقةً جديدةً لهدم خوادم حماس وإحباط جهودها، لكنها رفضت توضيح ذلك، وأردفت قائلةً إنّه يتّم يتم إرسال تحذيرات جديدة إلى الجنود، تخبرهم بعدم التحدث إلى أشخاص لا يعرفونهم على وسائل التواصل الاجتماعي، لتجنب مشاركة المعلومات السرية وتنبيه ضابط الأمن التشغيلي أو قائدهم على الفور إذا بدأت هواتفهم في التصرف بشكلٍ غريبٍ.

وقال الجيش الإسرائيليّ، كما أفاد الموقع الإخباريّ-العبريّ، إنّ الصور التي استخدمتها حماس قد تمّ تعديلها من أجل جعل العثور على مصدرها الأصلي صعبًا، مُضيفًا أنّه لا يعرف إلى من تنتمي الصور التي استخدمتها حماس بالفعل، ونتيجة لذلك، قال الجيش إنّه لم يتصل بتلك النساء قبل استخدام صورهن في حملته الإعلاميّة حول عملية حماس الإلكترونيّة.

صحيفة رأي اليوم الألكترونية

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى