المُقاومة تُلوِّح لهوكشتين بـ«إحداثيات كاريش»
استبقت المقاومة صباح اليوم وصول الوسيط الأميركي عاموس هوكشتين إلى بيروت، بنشر إحداثيات منصة حقل «كاريش»، محذّرةً من المماطلة في المفاوضات حول ترسيم الحدود البحرية الجنوبية.
ويُظهِر مقطع مصوّر نشره «الإعلام الحربي» صوراً للمنصة العائمة «ARENDAL SPIRIT»، سفينة الإنتاج «Energean Power» وسفينة الحفر «Stenna Icemax»، مرفقةً بالإحداثيات في التاسع والعشرين من الشهر الجاري، إضافةً إلى الأحجام وعدد العاملين.
وبدأ المقطع المصوّر بالعبارة التّحذيرية التي استخدمها أخيراً الأمين العام لحزب الله، السيد حسن نصرالله: «اللعب بالوقت غير مفيد»، واختُتم بعبارة: «في المرمى»، مع الإشارة إلى أن العبارتين كُتبتا بالعربية والعبرية.
وظهر اليوم، وصل هوكشتين إلى مطار بيروت الدولي، وقد كانت في استقباله السفيرة الأميركية دوروثي شيا. وبدأ الوسيط الأميركي جولته بلقاء المدير العام للأمن العام اللواء عباس إبراهيم، قبل أن يلتقي بوزير الطاقة وليد فياض.
وحول ما يحمله منسّق الرئاسة الأميركية الخاص للشراكة من أجل البنى التحتية والاستثمار العالمي في جُعبته، نقلت وكالة «رويترز» عن مسؤول إسرائيلي قوله إن هوكشتين سيعرض اقتراحاً إسرائيلياً جديداً «يتضمن حلّاً يسمح للبنانيين بتطوير احتياطيات الغاز في المنطقة المتنازع عليها مع الحفاظ على الحقوق التجارية لإسرائيل»، مضيفاً أنه إذا تمّ التوصل إلى اتفاق، فسوف يتمكّن اللبنانيون من القيام «ببعض التنقيب هناك».
وكانت السفارة الأميركية في بيروت قد أعلنت في بيان أن الزيارة تهدف إلى «مناقشة الحلول المستدامة لأزمة الطاقة في لبنان، بما في ذلك التزام إدارة بايدن بتسهيل المفاوضات بين لبنان وإسرائيل حول الحدود البحرية»، مؤكدةً أن «التوصل إلى حلّ أمر ضروري وممكن على حد سواء، ولكن لا يمكن تحقيقه إلا من خلال المفاوضات والدبلوماسية»، وفق البيان.
وكان السيد نصرالله قد هدّد بأنه في حال منع لبنان من استخراج النفط والغاز من مياهه، «لن يستطيع أحد» أن يستخرج أو يبيع غازاً ونفطاً. وفيما حدّد أيلول المقبل (الموعد الإسرائيلي المُعلن لبدء الاستخراج) مهلةً للتّوصل إلى اتفاق على ترسيم الحدود البحرية، أكد أن جميع الحقول داخل المياه المحتلة «في دائرة التهديد» و«لا يوجد أي هدف إسرائيلي لا تطاوله الصواريخ الدقيقة».