الهجوم على غزة يرفع أسعار السلع في إسرائيل
منذ بداية العدوان و الهجوم على غزة، ومع إعلان حالة الحرب من قبل حكومة الاحتلال، بدأ الاقتصاد الإسرائيلي يعاني من تأثيرات سلبية. سجلت بورصة تل أبيب تدنيًا تدريجيًا في أسعار الأسهم، بالإضافة إلى تراجع ملحوظ في قيمة الشيكل مقابل الدولار.
الهجوم على غزة يرفع أسعار السلع في إسرائيل
تعزى هذه التأثيرات السلبية إلى عدة عوامل. منها توقف شركات ومصانع جنوب إسرائيل عن العمل، وتراجع استيراد البضائع والمواد الخام من الخارج. ميناء حيفا، الميناء التجاري الرئيسي في البلاد. تأثر بتصاعد التوتر على الحدود الشمالية مع لبنان، مما أدى إلى تعطيل حركة البضائع.
أحد العوامل الأخرى تتعلق بتسخير الجيش الإسرائيلي لنحو 360 ألف احتياطي. مما أدى إلى توجيه جهود المؤسسات والشركات لتوفير المواد الغذائية لهؤلاء الجنود بأسرع وقت.
وفي هذا السياق، شهدت الأسواق الإسرائيلية ارتفاعًا في أسعار السلع الأساسية والمواد الغذائية بنسبة ملحوظة. ارتفعت أسعار العديد من المنتجات. مثل المواد التنظيفية والغسيل، والقهوة، والمشروبات الكحولية، والملح، والسكر، والأرز. وغيرها من المنتجات الأساسية.
هذا الارتفاع في الأسعار يعزى أيضًا إلى استنزاف مخزون المواد التموينية من قبل المواطنين الذين هرعوا لشراء مواد تموينية بكميات كبيرة بسبب إعلان حالة الحرب والتحذيرات الأمنية.
بالإضافة إلى ذلك. تم توجيه الكميات الكبيرة من المواد التموينية لجنود الجيش على الجبهات أيضا. مما أثر بشكل كبير على توفر هذه المواد في الأسواق. تركز الحكومة الإسرائيلية على تلبية احتياجات الجيش في الوقت الحالي.
تقديرات تشير إلى أن التكلفة الإجمالية للحرب ضد المقاومة الفلسطينية قد تصل إلى 50 مليار دولار، مما سيضطر الحكومة الإسرائيلية لإنفاق مبالغ ضخمة لتمويل هذه الحرب. إذا استمرت الحرب وتوسعت إلى جبهات أخرى، فإن التأثيرات الاقتصادية السلبية ستزداد تعقيدًا وقد تؤدي إلى تدهور الوضع الاقتصادي بشكل أكبر.