«بالورقة والقلم».. مميزات وعيوب الزواج من امرأة تشبه شخصيتك
«أبحث عن امرأة تشبهني».. الجملة التي ما ننفك نسمعها من أي رجل يبحث عن امرأة للارتباط بها. من المنطقي بمكان أن يبحث أي شخص عن شريك يشبهه، ويشاركه اهتماماته وقيمه ومبادئه؛ لأنها من الأمور الأساسية. لكن التفاصيل الأخرى التي تتعلق بسمات الشخصيات وأسلوب الحياة والأذواق يمكنها على المدى البعيد أن تتحول إلى مشكلة كبيرة تدخل الزواج في مرحلة الموت السريري.
فهل هي فكرة صائبة أن تتزوج بامرأة تشبهك تماماً؟ أم عليك العمل وفق مبدأ الأضداد تتجاذب؟ في موضوعنا هذا سنتطرق إلى إيجابيات وسلبيات الزواج من امرأة تشبه شخصيتك تماماً.
إيجابيات الزواج من امرأة تشبه شخصيتك
راحة البال:
التشابه يعني أنكما لن تختلفا حول الأمور الأساسية أو حتى على التفاصيل. فأنتما تنظران إلى الأمور بالطريقة نفسها وتتصرفان بالطريقة نفسها. وعليه فلن تجد نفسك تقلق حول ردات فعلها؛ لأنك تدرك مسبقاً أن كل ما تقوم به موافق عليه.
مشاكل أقل:
حين تكون الاهتمامات مشتركة والأهداف متشابهة والآليات المعتمدة لتنفيذ الأمور هي نفسها فإن المشاكل تكون في حدها الأدنى. حتى التفاصيل الصغيرة التي عادة يتشاجر حولها الأزواج لن يكون لها وجود في علاقتكما.
سعادة أكثر:
وفق دراسة حاولت رصد تأثير مبدأ الأضداد تتشابه مقابل التوافق التام بين الأزواج على السعادة تبين أن أي ثنائي يملك قيماً متشابهة ومتطابقة يختبران سعادة زوجية أكبر من غيرهما. الدراسة هذه أكدت أن العوامل الأساسية التي تحدد السعادة في الزواج هي التوافق على القيم الأساسية والدين، ودور كل طرف في العلاقة. لكن في دراسة أخرى تبين أن الذين لا يشبهون بعضهم يختبرون علاقات أفضل.
الاستقرار النفسي:
التشابه يعني أن الحياة تسير وفق وتيرة محددة لا خلاف حولها. النمط هذا يولد الاستقرار النفسي. المشاعر هذه ضرورية للزواج؛ لأن الشخص الذي يشعر وكأنه في حالة من اللايقين الدائم سينهار في نهاية المطاف؛ لأنها من المشاعر المنهكة جداً.
سلبيات الارتباط بمن يشبهك
الروتين والملل:
الحياة مع شخص يوافقك على كل شيء ويحب الأمور نفسها، ويفكر بالطريقة التي تفكر بها مريحة لكنها مملة جداً ورتينية بشكل يفوق التصور.
مرآة لعيوبك:
قانون الانجذاب بين شخصين قائم على مبدأ الانجذاب لشخص لا يملك عيوبنا ما يعني أنه يختلف بشكل جذري عنا. حين ترتبط بامرأة تشبهك فهي تملك خصالك الحسنة والسيئة، وهي تذكير دائم ومستمر لك بعيوبك. هذا الأمر يؤدي إلى النفور؛ لأن الشخص عادة تواق إلى البحث عن شخص يعوض نقاط ضعفه والزواج بمن تشبهك يعززها .
عالق في مكانك:
لن تتقدم ولن تتعلم شيئاً جديداً. ستبقى عالقاً في الدائرة نفسها والروتين نفسه. فهي لا تقدم لك أي جديد يختلف عنك، والعكس صحيح. العلاقة هنا في حالة دائمة من الركود. حين ترتبط بامرأة لا تشبهك فهي تملك وجهات نظر مختلفة، وستحفزك على التقدم والتطور.
تزوجت بنفسك:
الفكرة غريبة جداً لكن هذا هو الواقع. لقد تزوجت بنسخة أنثوية عن نفسك. وعليه فلن تجد المساحة للتطور؛ لأنه لا يوجد نقاط اختلاف. انعدام الاختلاف يقتل العلاقة، فالمشاجرات شبه المعدومة في علاقتكما ستجعلكما تتباعدان.
منطقة الراحة القاتلة:
منطقة الراحة هي السبب الأول للفشل في كل شيء في هذه الحياة. فإن كنت في تلك المنطقة فلن يمكنك التقدم على الصعيد المهني أو النفسي أو التطور كشخص. منطقة الراحة تصبح من الأمور الطبيعية والمنطقية في حياتك. النمط الذي تخلقه هذه المنطقة مريح لكنه مدمر، ستغرق ولن تدرك ذلك لأن شريكتك لا يمكنها رؤية ذلك أيضاً فهي في نهاية المطاف ترى الأمور كما تراها أنت.
منافسة غير صحية:
في حال كانت المرأة عاملة فإن التنافس المهني سيكون في أوجه وبطريقة غير صحية على الإطلاق. فنجاح الآخر لن يؤدي إلى السعادة بل إلى تشكيك الآخر بقدراته. لماذا؟ لأنهما يعملان بالطريقة نفسها وبالأسلوب نفسه، وعليه فإن النجاحات يجب أن تكون نفسها، لكن حين يتفوق أحدهما على الآخر فإن ردة الفعل تكون سلبية. الأمر نفسه ينطبق على كل جوانب حياتكما، فكل ما له علاقة بالتنافس سيؤدي إلى مشاعر سلبية جداً.
لا مكان لحديث مثمر:
الحديث سيكون كالتالي: «هل رأيت ذلك ؟» ، «نعم». «يا له من أمر مريع». «أعلم». هذه عينة من نمط الأحاديث، فلا يوجد أي تحد فكري؛ لأنك تحاور نفسك في نهاية المطاف. لن تقدم لك أو تقدم لها أي إضافة، تصلان دائماً للخلاصة نفسها.