علاقات اجتماعية

بحسب خبراء الاستشارات الزوجية.. 6 أمور تصل بالزواج إلى خط النهاية

نعم بكل تأكيد الحب والثقة هما العنصران السحريان من أجل ضمان استمرارية أي علاقة عاطفية بين الرجال والنساء، ولكن للأسف في الكثير من الأحيان قد لا يكفيان من أجل استدامة المشاعر بين طرفي العلاقة .
فهناك الكثير من المهارات والخبرات التي يجب أن يكتسبها الزوجان؛ من أجل دعم مشاعرهما المتبادلة مثل تعلم كيفية إدارة الأزمات والمواقف السيئة والمحن التي تتعرض لها أي علاقة زوجية .فغياب خبرة إدارة الموقف بشكل صحيح سوف تؤدي بكل سهولة إلى اقتلاع جذور الزواج من أرض مشاعر الحب والثقة بين الزوجين مع الوقت وتوالي الأوقات الصعبة، أو الأزمات الكبيرة سواء الاجتماعية أو المالية بين الزوجين .
وبالنسبة لخبراء علم النفس والمتخصصين في حل المشاكل الزوجية فإن هناك قائمة تتكون من 6 أسباب رئيسية تصل بالزواج إلى خط النهاية وإلى طريق مسدود لا أمل من تقدمه إلى الأمام وهي:

6 أمور تصل بالزواج إلى خط النهاية
1- فقدان التواصل

إن الزواج هو التزام طويل الأمد لشريك حياتك لذلك إبقاء قنوات الاتصال مفتوحة بين طرفي العلاقة أمر لا بد منه، وبالتأكيد لا نقصد بالاتصال تبادل الأحاديث أو المواضيع العادية فقط، ولكن نقصد ما يخص العلاقة ومدى قوتها ومتانتها، وما الذي ينقصها لتصبح أقوى ومعرفة كل طرف لعيوبه أو التغييرات التي طرأت عليه من شريكه.
فمعظم البشر يظنون أن التواصل مع الشريك فيما يخص العلاقة العاطفية بينهما بعد الزواج أمر لا قيمة له، ولكن الحقيقة عكس ذلك تماماً فالاستماع وإظهار المشاعر للشريك ومحاولة المضي قدماً نحو الأفضل دائماً ما تجنب طرفي العلاقة الوصول إلى طريق مسدود .

2- لا حياة خارج الزواج

من غير المعقول أن تتمحور الحياة بالنسبة للزوج أو الزوجة فقط على الزواج، وتنحصر وتختفي كل العلاقات الاجتماعية وروابط الصداقة والدخول في عزلة وهمية لا يتواجد بها سوى طرفي العلاقة .
فسواء الرجل أو المرأة بحاجة إلى مساحة خاصة من التنفس والحرية والشعور بامتلاك علاقات صداقة وعلاقات عائلية قوية تشكل دعماً نفسياً، وإحدى الطرق التي تشكل متنفساً من مسؤوليات الحياة الزوجية.
لذلك وبكل تأكيد محافظة الرجل والمرأة على العلاقات العائلية وعلاقات الصداقة بعد الزواج أمر صحي للغاية، ويساعد على استمرار الحياة بشكل رئيسي، فالحياة لا يجب أن تتمحور حول شخص واحد فقط.

3- الاختلافات

بكل تأكيد الاختلاف أمر طبيعي بين البشر، ولكن وجود اختلافات كبيرة في القيم والشخصيات والعادات وأساليب التربية وصولاً إلى المستوى المادي والاجتماعي من الأمور، التي تنهي استمرارية الزواج بكل تأكيد .
وبالأخص بالنسبة للبشر الذين يتزوجون في فترة زمنية صغيرة دون دراسة حقيقية أو معرفة شخصيات شركائهم وعاداتهم وقيمهم الحقيقية.
ولهذا فترة الخطوبة يجب أن تمتد لفترة زمنية مناسبة. حتى يستطيع كل طرف التعمق بشكل أكبر في الشخصية الحقيقية لشريكه عند المرور بمواقف الحياة المختلفة . سواء السعيدة منها أو الحزينة والصعبة.
وعلى الرغم من أن الاختلاف في العديد من الأمور بين طرفي العلاقة. أمور يمكن تحملها بحسب أستاذة علم النفس كيلي كامبل. ولكن اختلاف القيم دائماً ما يشكل العلامة الفارقة لاستمرار الزواج من عدمه.

4- الأسرار!

إخفاء كل طرف مجموعة من الأسرار عن الطرق الآخر. والاحتفاظ بها من العادات السيئة. التي لا يجب أن تتواجد بين أي رجل وامرأة يجمع بينهما رابط الزواج.
فمعرفة أسرار ومواقف حدثت على أرض الواقع بعد الزواج أمر يقود الحياة الزوجية إلى طريق كارثي بكل تأكيد، فحتى ولو كانت تلك الأسرار خطيرة أو لا، أو حتى من الممكن أن تؤدي إلى حدوث بعض المشاكل يجب أن يعرف كل طرف من طرفي العلاقة كل شيء عن شريكه، ففي النهاية وبعد التفكير بعمق والهدوء سوف تحمي الصراحة والوضوح الزواج وتدعمه.

5- نسيان الأشياء الصغيرة!

بعد الزواج وبعد مضي فترة من الزمن. خاصة في حالة وجود الأطفال. أو التعرض للضغوطات المادية. فإن الأشياء العاطفية والرومانسية الصغيرة بين الزوجين تتلاشى تدريجياً حتى تختفي.
فعلى سبيل المثال .القبلات العابرة. والعناق دون سبب. أو توجيه عبارات الشكر أو المديح الرومانسية. كل تلك الأمور تشكل فارقاً كبيراً.وغيابها يصيب تروس الحياة الزوجية بالقسوة والصلابة.
ويرى أستاذ علم النفس في جامعة أوكلاند. أن غياب تلك الأمور الصغيرة عن الحياة الزوجية تفقد شعور طرفي العلاقة بالتميز بالنسبة للطرف الآخر. مما يعجل في انهيار الزواج. بسبب الإهمال العاطفي. والإحساس بالجفاء واختفاء المشاعر.

6- العناد

التشبث بالرأي وعدم القدرة على المناقشة للوصول إلى الحلول ورؤية كل طرف نفسه بأنه دائماً على صواب، وأن الأمور يجب أن تسير فقط وفق طريقته أو الحلول التي يراها من الأمور التي تنتزع معنى الزواج الحقيقي، والقائم على المناقشة والتعاون والمساندة في اتخاذ القرارات ومعالجة المشاكل .
فالعناد يؤدي إلى إحداث تشققات وتصدعات قوية في جدار الزواج القوي، ومع مرور الوقت تبدأ الأمور بالاتجاه نحو الأسوأ؛ مما يجعل استمرارية الزواج على المحك.

 

موقع سيدي

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى