بعد مباحثات مع الوفد الروسي، المعلم :( أبشر الشعب السوري بتحسن إقتصادي قريب)

 

خاص باب الشرق

رد رئيس الوزراء الروسي بوريسوف، على عبارة وزير الخارجية السورية وليد المعلم، التي بشر فيها الشعب السوري بتحسن الأوضاع الإقتصادية في المرحلة القريبة، رد بالتأكيد على ( جئنا إلى دمشق لوضع خطط خرق العقوبات الإقتصادية الأميركية موضع التنفيذ ) . وتشير هذه الخلاصة إلى فعالية الوفد الروسي رفيع المستوى في دمشق الذي شكل ( عاصفة سوخوي إقتصادية لمواجهة وخرق العقوبات الإقتصادية الأميركية ضد سورية ) و هي فعالية توازي إقتصادياً عاصفة السوخوي العسكرية في العام 2015 عند بدء التعاون السوري الروسي العسكري في مواجهة الإرهاب.

الطرفان السوري و الروسي أكدا إتفاقهما على توسيع التعاون الإقتصادي، حيث كشف رئيس الوزراء الروسي تقديم مسودة إتفاقية إقتصادية جديدة تضم أكثر من أربعين مشروعاً إقتصادياً إستراتيجياً، ويتوقع إبرامها في كانون الأول القادم، في زيارة قادمة للوفد الروسي، و هذا ما يكشف نية الطرفين بتوسيع التعاون الإقتصادي بين البلدين.

على المستوى السياسي, كان هناك تناغماً واثقاً بين الطرفين، خاصة حول الإلتزام بسيادة و إستقلال ووحدة أراضي الجمهورية العربية السورية. وعلى الحرص على مبدأ ( حق السوريين وحدهم بتقرير مصيرهم في شتى الأمور )… و جاء تأكيد الرئيس الأسد على تعامل سورية بمرونة منذ بدء المسار السياسي لتعميق التفاهم السوري الروسي حول المسار السياسي للحل، الذي يشي بتوسيع التفاهم السياسي بين البلدين. و هذا ما يجعل أي إتفاقات دولية في المنطقة ضمن هذا التفاهم.

لاحظ بعض المراقبين عدم التطرق لأي جديد حول مناطق الجزيرة السورية، و حول أي دور لقسد في العملية السياسية كما روج في الإعلام. كذلك لم يتطرق الحديث لأي جديد حول أدلب، سوى ضرورة إستكمال قهر الإرهاب. وربما كل ذلك، بسبب إعتماد المبدأ الأساس للحل وهو الإلتزام بسيادة و وحدة و إستقلال الجمهورية العربية السورية. أما إن كان هناك أي تفاهم روسي أميركي لحل ما، حمله الوفد الروسي، فإن الواضح أن الطرفان الروسي والسوري تصرفا أثناء لقائهما ، بتناغم وتناسق وإنسجمام وثقة، مما يوحي أنهما لن يقبلا أي تنازل فيما يخص السيادة وإستقلال القرار السوري .

يأمل السوريون أن يكون التدخل الروسي الإقتصادي قادراً على خرق الحصار والعقوبات الأميركية، التي تجوع الشعب السوري و تفقره. كما يتمنى السوريون, أن تنفذ روسيا بسرعة ما قاله بوريسوف ( لقد جئنا لنترجم الإنتصارات العسكرية و السياسية السورية الروسية في المجال الإقتصادي )… و هذا وعد بتعاون يؤدي لنصر إقتصادي. يلغي أضرار الإجراءات الأميركية و الغربية الجائرة.

فهل تتحقق بشارة المعلم بتحسن الأحوال الإقتصادية في وقت قريب…؟؟ السوريون ينتظرون، خاصة وان معاناتهم تشتد كل يوم.

باب الشرق

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى