كتب

تاريخ نقدي للدراما التلفزيونية السورية

تاريخ نقدي للدراما التلفزيونية السورية… أصدرت وزارة الثقافة السورية ــ الهيئة العامة السورية للكتاب كتاباً جديداً للإعلامي السوري عماد ندّاف بعنوان : تطور السيناريو التلفزيوني في سورية  (1961ــ2000)، وهو الكتاب الثالث ضمن سلسلة بدأها عام 1994 بكتابة الدراما التلفزيونية من السيناريو إلى الإخراج (التجربة السرية نموذجا) مع أخيه الكاتب الراحل محمد نداف الصادر عن دار الطليعة، ثم أصدر قبل عامين كتاب التلفزيون والكتابة الدرامية..

ويسجل الكتاب في طيات صفحاته البالغة 425 صفحة مراحل ظهور السيناريو السوري مع أول انطلاقة التلفزيون العربي السوري عام 1961 ، ويؤسس في هذه التجربة النادرة المتعلقة بالدراما التلفزيونية لتاريخ نقدي يرصد الأساليب التي اتبعها كتّاب السيناريو وتدرجوا من خلالها منذ أول عمل تلفزيوني شهده التلفزيون وصولا إلى عام 2000 مع الأساليب الحديثة للكتابة .

والنص الدرامي التلفزيوني كان في أشكاله الأولى، كما يورد الكاتب في مقدمته، كان بمثابة المفتاح السحري للبناء الدرامي كله، فمن خلاله تتجسد أمامنا مشاهد الأعمال الرائدة، ونعود لنراها في لونيها الأسود والأبيض الساحرين، وكأنها ملامح تجربة الولادة والمخاض العسير. ومع كل مشهد كتبه الرواد، ولازال أرشيف التلفزيون يحتفظ به، نتعرف على الأمكنة والناس، ونتابع تسلسل الأحداث وعُقدها وحلولها ونهاياتها، نتعرف باهتمام ونتابع بشوق إلى أن نكتشف أن الأعمال الدرامية التلفزيونية بدأت قليلة ثم تراكمت في مكتبة التلفزيون، يوماً بعد يوم وشهراً بعد شهر وسنةً بعد سنة، لتؤسس تراثاً كبيراً من العروض يمكن وصفه بأنه واحد من الثروات الفنية  الوطنية التي تطرق باب الباحثين والدارسين والنقاد للحديث عنها..”

ويتألف الكتاب من قسمين وعدة ملاحق، القسم الأول، وهو بعنوان: أنواع النصوص الدرامية وعلاقتها بالواقع، ويتناول خصوصية الدراما التلفزيونية وتنوعها، الحياة والنص الدرامي التلفزيوني، و القضية الفلسطينية في الدراما التلفزيونية السورية. ويتوقف عند نماذج المرحلة الأولى ك(حكايا الليل) للكاتب محمد الماغوط، و (الجرح القديم) للكاتب فوزي الدبعي، و ( الوسيط)  وللكاتب لؤي عيادة، متوقفا عند تصنيفات مهمة للنصوص الدرامية فرضت نفسها من بينها : النصوص التاريخية، النصوص المترجمة، الاقتباس من الرواية، النصوص البدوية السيرة الشعبية والمقامات والسيرة الذاتية. فإذا نحن أمام خارطة للأعمال الأولى مدعمة بمشاهد مكتوبة نادرة لهذه التجربة .

ثم يفرد قسما خاصا بالكوميديا السورية لنتعرف على التجارب الأولى ثم المجالات النوعية التي فتحتها تجربة الفنان السوري دريد لحام من خلال تجربة مرايا وبقعة ضوء وغيرها من الأعمال .

والكاتب السوري عماد نداف خاض تجربة مهمة في العمل التلفزيوني بلغت نحو أربعين عاما ، في الوقت الذي اشتهر فيه بكتابة الرواية والقصة القصيرة، وأعد وأخرج عددا كبيرا من الأفلام الوثائقية والبرامج الثقافية والمنوعة .

بوابة الشرق الاوسط الجديدة 

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى