تحت وطأة التوترات : إلغاء التأمين على شركات الطيران في إسرائيل
إلغاء التأمين على شركات الطيران في إسرائيل… شهدت منطقة الشرق الأوسط تصاعدًا ملحوظًا للتوترات الجيوسياسية في الآونة الأخيرة، وأثر ذلك بشكل كبير على صناعة التأمين على الطيران ضد مخاطر الحروب. حيث أفادت مصادر مطلعة أن شركات التأمين أصدرت إخطارات بإلغاء الغطاء التأميني لبعض شركات الطيران في إسرائيل ولبنان. نتيجة للصراعات الحالية في المنطقة.
إلغاء التأمين على شركات الطيران في إسرائيل
عادةً ما تسمح شركات التأمين على الطيران ضد مخاطر الحرب بإصدار إخطارات في حالة وجود صراعات كبيرة تعيق التغطية التأمينية. ويتيح ذلك لهذه الشركات تغيير شروط وأحكام البوليصة. أو إلغائها خلال مهلة تصل إلى سبعة أيام. هذا يعكس التوقع بحدوث تغيرات كبيرة في مخاطر التأمين على المدى الطويل نتيجة الصراعات.
وقد أعلنت شركات التأمين التي تغطي شركات طيران إسرائيلية مثل “العال”، “يسرائير”، و”أركيا”. عن إمكانية إصدار مثل هذه الإخطارات نتيجة الحرب بين إسرائيل والمقاومة الفلسطينية بقيادة كتائب القسام. هذه الخطوة قد أثرت بالفعل على شركات الطيران في المنطقة.
من جهتها. قامت شركات الطيران الإسرائيلية بالتحضير لمواجهة تلك التغييرات. وفيما لم يتم تحديد شركات معينة، يعتقد أن الإخطارات أثرت بالفعل على الصناعة. يشير بروس كارمان، كبير مسؤولي التأمين في شركة هايف للتأمين. إلى أن بعض شركات التأمين تفكر في سحب تغطيتها. وخاصةً في ظل تقارير تفيد بأن تل أبيب قدمت دعمًا لتغطية رحلات الطيران.
من الجدير بالذكر أن اللجنة المالية البرلمانية الإسرائيلية وافقت مؤخرًا على خطة لتقديم ضمان حكومي بقيمة 6 مليارات دولار لتغطية التأمين ضد مخاطر الحرب لشركات الطيران الإسرائيلية.
وبينما استمرت شركات الطيران الإسرائيلية في تسيير رحلاتها، قامت معظم شركات الطيران الأجنبية بإلغاء رحلاتها إلى تل أبيب نتيجة لزيادة حالات النقل والاحتشاد ونقل جنود الاحتياط.
من الجدير بالذكر أن شركات الطيران عادةً ما توفر نوعين من التأمين: بوليصة “جميع المخاطر” التي تغطي الأضرار العادية المتعلقة بجسم الطائرة والتزام الركاب، وبوليصة “الحرب” التي تغطي الخسائر الناتجة عن الحروب أو الأعمال الإرهابية.
تأمين الطيران يشكل عنصرًا حيويًا في صناعة الطيران، والتوترات الجيوسياسية في منطقة الشرق الأوسط تضع تحديات إضافية على هذا القطاع الحيوي. إذا استمرت التوترات والصراعات الحالية، فقد يتعين على شركات الطيران الإسرائيلية واللبنانية مواجهة تحديات متزايدة في مجال التأمين والاستدامة الاقتصادية.
