الحرس الثوري الإيراني يعلن “احتجاز” ناقلة نفط بريطانية في مضيق هرمز انتهكت القوانين الدولية ونقلها إلى السواحل الإيرانية

 

أعلن الحرس الثوري الإيراني اليوم الجمعة، أنه احتجز ناقلة نفط بريطانية في مضيق هرمز قال أنها انتهكت القوانين الدولية، في وقت قالت بريطانيا إنها تسعى بشكل عاجل لمزيد من المعلومات بعد تقارير عن أن ناقلة ترفع علم بريطانيا حولت وجهتها لتتحرك صوب المياه الإيرانية، كما عقدت لجنة الطوارئ الحكومية اجتماعا لبحث حادث احتجاز ناقلة في الخليج، واكدت الشركة المالكة للناقلة البريطانية انقطاع الاتصال بسفينتها بعد تعرضها “لهجوم”.

وأظهرت بيانات ريفينيتيف لتعقب حركة السفن أن ناقلة نفط ثانية تديرها شركة بريطانية وترفع علم ليبيريا حولت اتجاهها فجأة شمالا صوب ساحل إيران مساء الجمعة بعد مرورها غربا عبر مضيق هرمز إلى الخليج وأظهرت البيانات أن الناقلة حولت اتجاهها في حوالي الساعة 1600 بتوقيت جرينتش بعد نحو 40 دقيقة من تحويل الناقلة ستينا إمبيرو مسارها على نحو مماثل صوب إيران، والتي قال الحرس الثوري إنه احتجزها.

ولم تصدر تعليقات حتى الآن من الحرس الثوري بشأن الناقلة الثانية أو من الشركة التي تديرها بشأن سبب تغيير اتجاهها في الممر الدولي الحيوي لشحن النفط وأعلن الحرس الثوري الإيراني مساء الجمعة أنّه “صادر” ناقلة النفط البريطانية “ستينا إمبيرو” لدى عبورها مضيق هرمز.

وقال الحرس الثوري في بيان على موقعه الإلكتروني إنّ القوات البحرية التابعة له وبطلب من “سلطة الموانئ والبحار في محافظة هرمزغان” احتجزت الناقلة بسبب “عدم احترامها للقانون البحري الدولي وقال الحرس الثوري في بيان على موقعه الإلكتروني إنّ القوات البحرية التابعة له وبطلب من “سلطة الموانئ والبحار في محافظة هرمزغان” احتجزت الناقلة بسبب “عدم احترامها للقانون البحري الدولي”.

وأوضح البيان المقتضب أنّ السفينة ستينا إمبيرو “اقتيدت بعد السيطرة عليها إلى الساحل حيث تمّ تسليمها إلى السلطة من أجل بدء الإجراءات القانونية والتحقيق ويأتى الإعلان عن مصادرة السفينة البريطانية بعيد ساعات على تمديد المحكمة العليا في جبل طارق لثلاثين يوماً فترة احتجاز ناقلة النفط الإيرانية “غرايس 1” التي احتجزتها سلطات المقاطعة البريطانية بشبهة أنّها كانت متوجّهة إلى سوريا لتسليم نفط في انتهاك لعقوبات أميركية وأوروبية، بحسب ما أعلنت حكومة جبل طارق.

وكانت قوات البحرية البريطانية وشرطة جبل طارق، المنطقة البريطانية الواقعة في أقصى جنوب اسبانيا، احتجزت السفينة التي تحمل 2,1 مليون برميل نفط، في 4 تموز/يوليو اثناء عبورها مياه المنطقة وردت ايران بغضب شديد ووصفت احتجاز السفينة ب”القرصنة” وحذرت من أنها سترد على هذا العمل ومن جهة اخرى قال متحدث باسم وزارة الدفاع البريطانية اليوم الجمعة “نسعى بشكل عاجل لمزيد من المعلومات ونعكف على تقييم الوضع في أعقاب تقارير عن حادث في الخليج”.

تأتي هذه التطورات بعد أن صرح متحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية، الخميس، بأن على إيران الإفراج فورا عن سفينة تحتجزها في الخليج وأفراد طاقمها وقال المتحدث في رسالة أرسلت بالبريد الإلكتروني لـ”رويترز” “الولايات المتحدة تندد بقوة بما تقوم به السفن التابعة للحرس الثوري من مضايقة مستمرة للسفن وعرقلته للمرور الآمن في مضيق هرمز وحوله”.

وتابع المتحدث قائلا “على إيران الكف عن هذا النشاط غير المشروع والإفراج عن الناقلة واختطف الحرس الثوري الإيراني ناقلة نفط قبل أيام، وقالت طهران في بادئ الأمر إنها سحبت الناقلة بعد تعطلها، لكنها أقرت بعد ذلك باحتجازها قالت الشركة التي تدير الناقلة ستينا إمبيرو المسجلة في بريطانيا إنها لم تتمكن من التواصل مع طاقمها بعد أن اقتربت منها زوارق صغيرة غير محددة الهوية وطائرة هليكوبتر أثناء عبورها مضيق هرمز.

وقالت الشركة، إن “23 بحارا على متن الناقلة ولا تقارير عن إصابات وإن الناقلة تتجه حاليا شمالا صوب إيران وأضافت الشركة المشغلة لناقلة النفط البريطانية المحتجزة: “لسنا قادرين على التواصل مع الناقلة وهي متوجهة نحو المياه الإيرانية”. وفقا لـ”رويترز”.

ووفقا لقناة “العربية”: “الناقلة البريطانية المحتجزة أصبحت قريبة من ميناء بندر عباس الإيراني ووفقا لـ”الأناضول”، فإن الناقلة البريطانية “استينا اميرو” كانت متجهة إلى السعودية قبل أن يتحول مسارها فجأة صوب جزيرة قشم الإيرانية وردا على الانتهاكات الإيرانية، ذكرت وزارة الخارجية الأميركية، الخميس، أن مسؤولين أميركيين سيطلعون أعضاء من السلك الدبلوماسي في واشنطن على مبادرة جديدة لتعزيز حرية الملاحة والأمن البحري حول مضيق هرمز.

وتمر خمس الإمدادات العالمية من النفط في هذه المنطقة، وتعد حرية الملاحة بالمضيق أمرا ضروريا لاستقرار الاقتصاد العالمي وأشارت الوزارة في بيان “الأمر يتطلب مسعى دوليا للتعامل مع هذا التحدي العالمي وضمان مرور السفن بسلام”، مضيفة أن الإفادة سيقدمها مسؤولون بوزارتي الدفاع والخارجية ولن يسمح لوسائل الإعلام بحضورها.

وتشهد منطقة الخليج ومضيق هرمز الذي يشكل معبراً لثلث النفط الخام العالمي المنقول بحراً، تصاعداً في حدّة التوتر منذ أكثر من شهرين على خلفية صراع بين إيران والولايات المتحدة التي عزّزت وجودها العسكري في المنطقة.

 

 

صحيفة رأي اليوم الالكترونية

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى