قائد قوّة غزّة بجيش الاحتلال: نملك شاكوشًا بزنة ألفَ طُنٍّ سنُسقِطه على القطاع والنتائج ستكون قاتلةً جدًا للفلسطينيين والحرب ضدّ المُقاومة ستندلِع بكلِّ لحظةٍ

 

قال الجنرال إليعزر توليدانو، قائد وحدة “غزّة” في جيش الاحتلال الإسرائيليّ إنّ الحرب ضدّ غزّة قد تندلِع في كلّ لحظةٍ، زاعِمًا أنّه يحمل شاكوشًا بزنة ألف طُنٍّ سيُسقطه على قطاع غزّة خلال الحرب، الأمر الذي سيُوقِع قتلى وجرحى بالآلاف، كما قال في مُقابلةٍ مع صحيفة (يديعوت أحرونوت) العبريّة، والتي نشرت اليوم الاثنين مقاطع قصيرة منها، مُشيرةً في الوقت عينه إلى أنّ المُقابلة الكاملة مع الجنرال الإسرائيليّ ستُنشَر يوم غدٍ الثلاثاء، أيْ عشية عيد (كيبور، أيْ عيد الغفران) لدى اليهود.

وفي معرض ردّه على سؤالٍ حول المُسيّرات التي تمتلكها المُقاومة الفلسطينيّة في القطاع قال الجنرال توليدانو إنّه لا يُقلِّل بأيّ حالٍ من الأحوال خطورة هذا السلاح الذي تمتلكه التنظيمات “الإرهابيّة” الفلسطينيّة، لافِتًا في الوقت عينه إلى أنّه من الممنوع بتاتًا على الجيش الإسرائيليّ أنْ يتعامَل مع هذا التهديد إلّا بجديّةٍ بالغةٍ، زاعمًا أنّ الردع الإسرائيليّ ضدّ الفلسطينيين لم يتآكل، بل ما زال كما كان، وذلك خلافًا لجميع التصريحات التي أدلى بها قادة كبار بالمؤسسة الأمنيّة في كيان الاحتلال، وأوّلهم وزير الأمن السابِق، أفيغدور ليبرمان، الذي قال إنّ الردع لم يتآكل، بل اختفى كليًّا، على حدّ تعبيره.

على صلة بما سلف، أكّدت مصادر عسكريّة إسرائيليّة، أنّ جيش الاحتلال قام مؤخرًا بنصب بطاريةٍ إضافيّةٍ جديدةٍ لمنظومته الحربيّة (القبة الحديدية)، المُخصصة لاعتراض الصواريخ قصيرة المدى، في مدينة تل أبيب. ووفق ما نقلته الإذاعة العبرية عن المصادر فإنّ سلطات الجيش الإسرائيليّ تعكف هذه الآونة على إعداد المنظومة لغرض استخدامها في نشاطات عملياتية قريبًا، بحيث سيتّم نقل البطاريّة من موقعٍ إلى آخر داخل تل أبيب لفحصها.

يشار إلى نصب (القبة الحديديّة) في تل أبيب يأتي في ظلّ مخاوف جديّةٍ كشف عنها مؤخرًا مسؤولون في المنظومة الأمنية الإسرائيليّة، وتفيد باحتمال إقدام فصائل المقاومة الفلسطينيّة في غزّة على إطلاق صاروخ بعيد المدى باتجاه أهدافٍ إسرائيليّةٍ، على منطقة (غوش دان) في مركز الدولة العبريّة، والتي تُعتبر مركز عصب كيان الاحتلال، في حين تشير التقديرات في تل أبيب إلى أنّ حركة المقاومة الإسلامية (حماس) تمتلك صواريخ من طراز (فجر 5) وهي قادرة على ضرب العمق الإسرائيليّ، بما في ذلك تل أبيب ومركز الدولة العبرية، على حدّ قولها.

جدير بالذكر أنّ كيان الاحتلال أعلن مُؤخرًا من خلال أحد خُبرائه العسكريين أنّ حركة (حماس) قد قامت باختبار صاروخٍ جديدٍ يصل مداه إلى حوالي 60 كيلومترًا، وبذلك يُمكنها إذا أطلقته من غزّة أنْ يصل إلى تل أبيب، وأنّ الصاروخ قد أُطلق تجاه البحر الأبيض المتوسط في ليلةٍ مظلمةٍ، وتمّ رصده وتسجيل مساره بواسطة أجهزة الرادار الإسرائيلية، ويُحتمل طبقاً لتقديرات المؤسسة الأمنيّة في تل أبيب أنْ تكون (حماس) قد طورّت مدى أحد صواريخها بتخفيض وزن الرأس الحربية من 45 كغم إلى 25-30 كغم. وطبقًا للتقديرات الإسرائيليّة كان في حوزة “حماس” 3000 صاروخاً أطلقت منها حوالي 1000 صاروخ خلال السنوات الـ10 الماضية ويتبقى عندها حوالي 2000 تُحافظ عليهم وتعمل على تطوير بعضهم لاستخدامهم كوسيلة ردع في المستقبل، كما أكّدت المصادر الأمنيّة الرفيعة في تل أبيب.

ومن الجدير ذكره في هذا السياق إنّ الدولة العبريّة تتهِّم إيران بإمداد “حماس” بهذه الصواريخ من خلال الأنفاق عبر الحدود المصريّة حتى قيام نظام الرئيس عبد الفتّاح السيسي بهدمها، وبالتالي تعتقِد تل أبيب أنّ عملية الـ”تهريب” تتّم من خلال البحر، وبالإضافة إلى ذلك، شدّدّت المصادر عينها على أنّ حركة (حماس) تقوم بأنشطة تطويرٍ لزيادة مدى صواريخها عن طريق تقليل وزن الرأس الحربيّة، حيث تُوجد المواد المتفجرة، أوْ زيادة كفاءة وقود المُحرك الصاروخيّ، لافتةً إلى أنّ كلّ ذلك يجري وسط أوضاعٍ إقليميّةٍ مُتغيرةٍ وغير مُستقرّة سوف تؤثر على قرارات (حماس) في المستقبل، وفقًا للمصادر في تل أبيب.

صحيفة رأي اليوم الألكترونية

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى