علوم وتكنولوجيا

‘تشات جي بي تي’ يجتاح الهواتف الذكية

أطلقت شركة “أوبن إيه.آي” تطبيقا مخصصا للهاتف المحمول من برنامج الذكاء الاصطناعي التوليدي “تشات جي بي تي” الذي يشهد أصلا نموا هائلا على الإنترنت وتثير قدراته المذهلة الإعجاب والقلق في آن واحد.

وذكرت الشركة المطورة لبرنامج الدردشة “تشات جي.بي.تي” أنها ستتيحه على نظام التشغيل “آي.أو.إس” التابع لأبل، مشيرة إلى أن التطبيق سيكون مجانيا وسوف يقوم بمزامنة تاريخ الدردشة والبحث عبر الأجهزة.

وأضافت “يمكن لمشتركي تشات جي.بي.تي بلس دون سواهم التمتع بإمكانات جي.بي.تي-4 والحصول على الميزات الجديدة مبكرا وعلى استجابة أسرع لطلباتهم، كل ذلك على آي.أو.إس”.

و”جي.بي.تي-4″ هو نموذج ذكاء اصطناعي قوي يعتمد على نسخة أحدث من التكنولوجيا التي يقوم عليها روبوت الدردشة الذائع الصيت ”

وقالت الشركة الناشئة التي تتخذ كاليفورنيا مقرا لها، في بيان، إن التطبيق الجديد بات متاحا على أجهزة آيفون في الولايات المتحدة كبداية، على أن يتوافر “قريبا” في دول أخرى وعلى الهواتف المحمولة العاملة وفق نظام “اندرويد” (غوغل).

وسيتيح التطبيق للمستخدمين أن يناقشوا روبوت المحادثة وأن يطلبوا منه مهاما عدة ككتابة رسائل وشرح مفاهيم تقنية واقتراح أفكار وتلخيص نصوص.

وكانت “أوبن إيه.آي” أطلقت في فبراير/شباط خطة اشتراك تجريبية لروبوت الدردشة الشهير الذي يعمل بالذكاء الاصطناعي تحت مسمى “تشات جي.بي.تي بلس” مقابل 20 دولارا شهريا.

ولدى طرحه أواخر العام الماضي، أطلق “تشات جي.بي.تي” شرارة سباق للسيطرة على مجال تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي، ودفع شركات عملاقة من ألفابت إلى ميتا للترويج لمنتجاتها في هذا المجال.

وأُطلِق موقع “تشات جي بي تي” في نهاية نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، وتجاوز عدد مستخدميه في أسبوع واحد مليونا وهو رقم قياسي، وبعد شهرين أصبح عدد مستخدميه النشطين نحو 100 مليون شهريا وهو رقم قياسي آخر وفقا لدراسة من “يو بي إس” نشرتها وسائل الإعلام.

وبادرت مايكروسوفت التي تُعدّ المستثمر الرئيسي في “أوبن إيه آي” إلى دمج النموذج اللغوي الذي يقوم عليه “تشات جي بي تي” في محركها للبحث “بينغ”، فيما شارفت غوغل إطلاق نسخة تجريبية باستخدام الذكاء الاصطناعي التوليدي.

وكان الرئيس التنفيذي لشركة “أوبن إيه آي” سام ألتمان شدد أمام مجلس الشيوخ الأميركي، الثلاثاء، على ضرورة وضع أطر تنظيمية للذكاء الاصطناعي، بعدما أذهل برنامجه العالم.

وأثارت البرمجية ” اهتماما واسعا في العالم بالذكاء الاصطناعي التوليدي بعد طرحها للاستخدام في نهاية العام الماضي، بفعل قدرتها على إنشاء نصوص متقنة مثل رسائل البريد الإلكتروني والمقالات والقصائد، أو برامج معلوماتية أو ترجمات، في ثوانٍ فقط.

لكن نشر صور زائفة على المواقع الاجتماعية، أكثر واقعية من الصور الحقيقية، والتي تم إنشاؤها من تطبيقات مثل ميدجورني  (Midjourney) نبهت إلى مخاطر التلاعب بالرأي العام.

وقال سام ألتمان “تم تأسيس أوبن إيه آي بناء على اعتقاد بأن الذكاء الاصطناعي لديه القدرة على تحسين كل جانب من جوانب حياتنا تقريبا، ولكنه أيضا يخلق مخاطر جسيمة”.

إلا أن ألتمان أكد أن الذكاء الاصطناعي الذي تطوّره “أوبن إيه آي” سيكون قادرا على معالجة “بعض من أكبر التحديات التي تواجه البشرية على غرار التغيّر المناخي”.

 

ميدل إيست أون لاين

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى