علاقات اجتماعية

تصرف بريء قد يحطم علاقتك العاطفية دون أن تدرك

تصرف بريء قد يحطم علاقتك العاطفية دون أن تدرك ! عند دخولنا في علاقة عاطفية مع شخص ما، فإننا نحبه بكل جوارحنا، ونسعى دائماً لتقديم كل التصرفات الإيجابية التي تنمّ على الحب، ودليل على الخوف على مصلحة شريك حياتنا، ولكن كما يقول المثل “قد تأتي الرياح بما لا تشتهي السفن“، فهناك بعض التصرفات البريئة التي نقوم بها دون تفكير ووعي، فقد يدفعنا الحب لفعلها، قد تؤدي إلى تحطيم العلاقة العاطفية التي نحن فيها رويداً رويداً دون أن ندري.

تصرف بريء قد يحطم علاقتك العاطفية دون أن تدرك

ولعل أحد تلك التصرفات البريئة ، التي قد قد تحطم علاقتك العاطفية ولا تخطر على بال أحد، الآثار السلبية والجانبية لها، هي تقديم النصائح للشريك في وقت الحاجة إلى الدعم المعنوي بشكل كبير.
حيث عندما تشعر المرأة أنها على مقربة كبيرة من شريك حياتها، فإنها تكون على استعداد كامل لمشاركة أفكارها الداخلية معه، مهما كان مدى سوء تلك الأفكار أو قبحها، حيث إنها تشعر بثقة لا يمكن وصفها تجاه شريك حياتها، لذلك فإنها تُخرج كل ما في جعبتها دون خوف من شيء. بل إنها بمجرد الإفصاح عن مكنوناتها، فإنها تجعل نفسها ضعيفة للغاية أمامك.

لذلك:

إذا وجدت فتاتك تتجه إليك لتتحدث معك عن مشكلة حدثت في العمل بينها وبين مدير العمل، وتحدثت باستفاضة عن مدى غضبها وسوء الموقف وسوء معاملة المدير، فإنها لا تبحث عن حل، بل إنها تحاول التنفيس عما بداخلها مع شخص يستمع إليها، ويحاول فهم ما تمرّ به وما تشعر به.ولكنك، وبشكل غريزي، سترغب في المساعدة بعد إدراكك لكل تلك المشاعر السلبية المزعجة التي تشعر بها وتضيق نفسها، لذلك فأنت تنخرط في تقديم النصائح لها بشكل تلقائي وبريء للغاية للمساهمة في حل تلك المشكلة، قائلًا: «من الآن فصاعداً سأتعامل أنا مع هذا الشخص»، «لا عليكِ لا تحزني كل ما عليكِ فعله هو ……».

ولكن ما لا تدركه أن هذا النوع من المشاكل لا يتطلب حلاً من جانبك.

إن فتاتك لا تطلب منك ذلك النوع من الدعم، فكل ما تقوله من كلمات ستكون مرفوضة بالنسبة إليها. بل وكل كلمات النصيحة التي ستقدمها لها ستتجاهلها تماماً.

وقد تزيد من ضيقها. حيث إن تقديم النصائح لها تجعلها تشعر بأنك تقلل من شأنها، بل وتزيد مشاعرهم السلبية بداخلها؛ لأنها لا تتلقى الدعم الذي تحتاجه، وبالتالي يتم تضليل تفكيرها لتقتنع بشكل تام بأنك لا تهتم بمشاعرها، ولا تحاول فهمها من الأساس، رغم حسن نيتك ورغبتك في المساعدة، لذلك لا تقدم نصيحة أو حلاً ما لم تطلب منك ذلك.

مثال مجازي: بالطبع، تحتاج النباتات إلى الماء. لكنها لا تكون في احتياج لها طوال الوقت، ورغم ذلك فأنت تعتقد أنك بتزويدها بالماء فأنت تمدها بما هو مفيد لها، مما قد يؤدي إلى الإفراط في المياه، وبالتالي يتلف النبات، ولكنك إذا نظرت من وجهة نظر أخرى، ستدرك أن كل ما كانت تحتاج له النبتة في هذا الوقت ليس الماء، بل التعرض لضوء الشمس لبعض الوقت.

وهذا ينطبق على الأشخاص بنفس الطريقة. ففي بعض الأحيان لا تحتاج المرأة للنصيحة، بل تحتاج الاستماع إليها، وإظهار أنك تحاول فهمها. لذا بدلاً من “الإفراط في ري النباتات». ضعها تحت الشمس لإعطائها الغذاء الذي تحتاجه.

تعلّم أن تكون صخرة، نعم فالصخرة لا تقدم المشورة. بل إنها تقدم الدعم القوي بمجرد وجودها. بمجرد كونها مكاناً للراحة والسكينة. حتى تقوى المرأة على الاستمرار وإيجاد حلول لمشكلتها بنفسها. وذلك تفادياً لتفسير الأفعال الحسنة بشكل سلبي للغاية.

ولكن هناك بعض الأفعال التي يمكنك القيام بها لثبتت إنصاتك لها ولتقديم الدعم الذي تحتاجه عندما لا تطلب منك النصيحة:

1 – امنحها الطمأنينة:

من خلال لغة الجسد، وذلك من خلال الاستماع بتركيز والمحافظة على اتصال العين، مع الحرص على الإيماءات، حيث إن تلك الإيماءات تلك تدل على استماعك واهتمامك، وهذا كل ما تطلبه منك.

2 – أيّد مشاعرها:

بدلاً من قول: “أعرف بالضبط ما تشعرين به ، إنه صعب”، قل: “لا أستطيع أبداً فهم ما تشعرين به، ولكن يمكنني أن أرى أنه صعب جداً بالنسبة إليكِ”. وبهذه الطريقة، فإنك تؤيد مشاعرها وتؤكد شعورك بها، دون التقليل من شأن التنازل.

3-أظهر اهتمامك:

قم بمعالجة كل ما قالته لك، وكرره بطريقة تظهر التفاهم. بدلاً من القول “أنتِ تحت ضغط كبير” ، قل: “أنتِ تتحملين الكثير، وأنا أعلم أن هذا مرهق للغاية بالنسبة لكِ”.

موقع سيدي

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى