فن و ثقافة

جائزة غسان كنفاني للرواية العربية تستقبل متسابقيها

أعلنت وزارة الثقافة الفلسطينية عن البدء في استقبال طلبات الترشح والترشيح للدورة الثانية من جائزة غسان كنفاني للرواية العربية المنشورة للعام 2023.

وحددت الوزارة تاريخ 01 أبريل/نيسان للبدء في استقبال في الطلبات وذلك من خلال تعمير النموذج المرفق على الرابط التالي: https://forms.gle/62jUwZWScckK5L9M8، بالإضافة إرسال نسخة من العمل الروائي مصحوبة بغلافها بصيغة (PDF) على العنوان الإلكتروني الخاص بالجائزة وهو: bprize@moc.pna.ps.

ووضعت الوزارة مجموعة من الشروط التي يجب أن تتوفر في كل من يتقدم للمشاركة في هذه الدورة وقسمتها إلى ثلاثة أقسام، القسم الأول جاء فيه أن الإنتاج المقدم للحصول على الجائزة يشترط فيه ما يلي:

  • الجائزة مخصصة للرواية العربية وحسب ولا يتم اعتبار الأعمال المكتوبة بلغات أخرى أو مترجمة عنها.
  • أن يتوافر فيه التميز والتجديد.
  • أن لا يكون إنتاجه قد حصل على درجة علمية.
  • أن لا يكون قد مر على صدور الرواية المرشحة أكثر من 3 سنوات منذ تاريخ الترشيح على الجائزة.
  • ألا تكون مقدمة لجائزة أخرى أو حاصلة على جائزة من قبل.
  • أن لا يكون قد نال جائزة من أي جهة ثقافية على العمل ذاته.
  • يحق للجنة التحكيم حجب الجائزة إذا لم تستجب الأعمال المقدمة للمستوى المطلوب.

ويلفت القسم الثاني إلى أنه يحق الترشيح لدور النشر والهيئات الثقافية والنقابات والاتحادات والروابط والجمعيات الثقافية والأفراد.

أما القسم الثالث فيضع جملة من التعليمات تتمثل في:
  • أن يرسل المشارك صورة عن الهوية أو جواز السفر.
  • لا تنظر لجنة التحكيم في أي طلب ترشح غير مستوف للشروط المطلوبة.
  • يتم الإعلان عن القائمة القصيرة في شهر يونيو/حزيران من العام 2023.
  • يتم الإعلان عن الفائز الأول من قبل وزير الثقافة ولجنة التحكيم الخاصة بالجائزة في الثامن من يوليو/تموز من العام 2023.

ويذكر أن الروائي الفلسطيني الشهيد غسان كنفاني ولد في مدينة عكافي سنة 1936 وعاش في مدينة يافا، ثمّ اضُطر للنزوح عنها تحت ضغط الاحتلال الصهيوني وكان ذلك في سنة 1948، ثم أقام لفترة وجيزة مع ذويه في جنوب لبنان، لينتقل بعد ذلك مع عائلته إلى دمشق، حيث عاش حياة صعبة وقاسية فيها، إذ عمل والده في مهنة المحاماة وقد اختار أن يعمل في قضايا كان معظمها وطنية خاصة بالثورات التي كانت تحدث آنذاك في فلسطين وقد اعتقل عدة مرات، إلا أنه تميز بأنه شخص عصامي وذو آراء متميزة، الأمر الذي ترك آثرا عظيما في شخصية غسان وحياته.

دخل غسان كنفاني روضة وديع سري الواقعة في مدينة يافا، فقد كان في الثانية من عمره وقتها، حيث بدأ بتعلم اللغة الفرنسية والإنجليزية إضافة إلى اللغة العربية، ثم انتقل إلى مدرسة الفرير وقد مكث فيها حتى سنة 1948 وبعدها أكمل المرحلة الإعدادية من تعلميه في مدرسة في دمشق تُعرف باسم الكلية العلمية الوطنية، ثمّ انتقل منها مباشرة لمدرسة الثانوية الأهلية وبعدها التحق بكلية الآداب في الجامعة السورية في عام 1954. الحياة المهنية لغسان كنفاني بدأت منذ شبابه حيث عمل في مجال النضال الوطني، فقد عمل مدرسا للتربية الفنية في مدراس وكالة الغوث للاجئين الفلسطينيين في دمشق، ثم انتقل إلى الكويت في سنة 1965، إذ عمل هناك معلما للرياضة والرسم في مدارس الكويت الرسمية وكان خلال هذه الفترة يعمل أيضا في الصحافة وقد بدأ إنتاجه وإبداعه الأدبي في نفس الفترة، ثم انتقل في سنة 1960 إلى مدينة بيروت، حيث عمل هناك محررا أدبيا في جريدة الحرية الأسبوعية وفي عام 1963 أصبح رئيس تحرير جريدة المحرر، كما عمل أيضا في كل من جريدة الحوادث والأنوار حتى سنة 1969 ومن ثم أسس صحيفة “الهدف” وظل رئيس تحريرها للفترة من الزمن.

يعد غسان نموذجا مثاليا للروائي والكاتب السياسي والقاص الناقد، فقد كان مبدعا معروفا في كتاباته، كما كان مبدعا في نضاله وحياته وقد حصل على جائزة في عام 1966 بعنوان “أصدقاء الكتاب في لبنان” وكان ذلك لرواية (ما تبقى لكم) والتي اعتبرت وقتها أفضل رواياته، كما حصل على جائزة منظمة الصحافيين العالمية وفي عام 1974 حصل على جائزة “اللوتس” والتي منحه إياها اتحاد كتاب أفريقيا وآسيا في عام 1975.

ومن أشهر رواياته “عائد إلى حيفا، رجال من الشمس، أرض البرتقال الحزين، أم سعد، عن الرجال والبنادق، القميص المسروق، العاشق، ما تبقى لكم، عالم ليس لنا، الشيء الأخر”.

استشهد الروائي غسان كنفاني يوم السبت صباحا بتاريخ 8 يوليو/تموز 1972، كان ذلك بعد انفجار عبوة ناسفة في سيارته، حيث تم اغتيال أهم شخصية روائية وسياسية وفنية فلسطينية عربية.

ميدل إيست أونلاين

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى