فن و ثقافة

جريدة السفير تثير حوارا حول نفسها : اسكندر حبش أنا مع حماس !

عماد نداف

 

خاص

قال الكاتب اليساري الفلسطيني اسكندر حبش إنه مؤمن بأن العودة إلى فلسطين قريبة جداً، وقد أثارت قناعته هذه اهتمام الجمهور الذي حضر لمحاورته في مقر الأمانة لاتحاد الكتاب والصحفيين الفلسطينيين ظهيرة الأحد الماضي في جادة الرئيس بدمشق .

وقد سأل موفد موقعنا الكاتب المذكور عن الترابط بين هذه الحلم ودور حماس في غزة، وعما إذا كان تراجع القوى التنويرية واليسارية الفلسطينية ، الذي هو منها، قد دفعه إلى ذلك، فرد اسكندر حبش بقوله : حماس وحركة الجهاد هما في واجهة المقاومة التي تقاتل في غزة اليوم، وأنا كفلسطيني  لا أعتقد أنه يجب طرح المسألة من باب الأصولية الدينية لهاتين الحركتين.

وأوضح اسكندر حبش أن كل القوى يجب أن تتوجه إلى فلسطين ، ولا وقت للتقسيم، وقال :

حماس حملت معركتي  ، وأين هي القوى الوطنية والديمقراطية والعلمانية لماذا غيبت نفسها؟

وأضاف : كل فصيل يقاتل من أجل فلسطين أنا معه ، حماس أنا معها ، وفي لبنان حزب الله ، أنا مع حزب الله .لا يمكن أن أكون إلا كذلك .

وكان الحوارالذي أداره الإعلامي ملهم صالح قد بدأ معه حول أعماله الشعرية والصحفية ، وحول تجربته في صحيفة السفير التي كانت واحدة من أشهر الصحف العربية التي يتابعها المثقفون العرب، فعاد إلى الذاكرة ليستعيد تجربته فيها حيث زار صحيفة السفير وطلب نشر قصيدة له، وكان الياس خوري رئيسا للتحرير، فوافق ونشرت القصيدة ، ثم بدأ ينشر في الصحيفة ، وتلى ذلك اشتغاله بكتابة المقالات ثم تعيينه في الصحيفة عام 1988 إلى أن تم تعيينه رئيسا للقسم الثقافي فيها ، وأعلن عن فخره أن سعد الله ونوس كان أول رئيس للقسم الثقافي فيها وأن اسكندر حبش كان آخر رئيس لهذا القسم.

وأثار الحوار حول جريدة السفير جدلا حول دورها الذي رأى فيه اسكندر حبش أنه أغلق واستكمل مرحلته لأن ثمة مرحلة جديدة قد بدأت ، لكن أحد الحضور (الدكتور عصام تكروري) انتقد إغلاقها، وانتهاء تجربتها بقرار من صاحبها، ورأى أن هذا المنبر كان ينبغي أن يستمر حتى لو أراد طلال سلمان غير ذلك.

كذلك تحدث المخرج السينمائي السوري محمد ملص عن الفكرة نفسها منحازا إلى أن جريدة السفير أغلقت مرحلة كاملة من دورها، وكان ثمة شيء جديد قد بدأ ، كما أشار إلى علاقته مع السفير والتقائه مع طلال سلمان في موسكو، وإلى الصداقة التي تربطه مع اسكندر حبش.

والكاتب اسكندر حبش كما عرّف عن نفسه في مقدمة طويلة عاش في دمشق وبيروت وفي دمشق يوجد بيت لآل حبش في منطقة عين الكرش ولازال موجودا لكنه مغلق ، وأنه جاء من اللد في فلسطين إلى لبنان لاجئا وأخذ الجنسية ، وأوضح أن القائد الفلسطيني الراحل جورج حبش هو ابن عمه أبيه، وانه كتب الشعر والنقد السينمائي واشتغل في ترجمة الكتب التي يحبها، لا التي يكلف بترجمتها.

وقد أقدمت دار دلمون السورية مؤخرا على نشر مجموعة من كتبه .

والكاتب الفلسطيني اسكندر حبش متزوج من إعلامية سورية من طرطوس هي الصحفية شيرين الموسى التي تعمل مذيعة في محطة شام إف إم الإذاعية .

بوابة الشرق الأوسط الجديدة

 

 

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى