فن و ثقافة

جهينة شبوع توقع روايتها في حمص | أصل الحكاية حكاية حب

خاص لبوابة الشرق الأوسط الجديدة ــ حمص

في قاعة سامي الدروبي في المركز الثافي العربي في حمص أقيم  مساء الأحد الماضي، وبحضور نخبة من كتاب حمص ومثقفيها، حفل توقيع لرواية الكاتبة جهينة شبوع الصادرة عن دار توتول بدمشق بعنوان : أصل الحكاية ..حكاية حب .

وكان الكاتب الدكتور نزيه بدور من بين المتحدثين في الحفل فأشار إلى أن الكاتبة جهينة شبوع قدمت حكايتها بأسلوب حداثوي رائد، وأشار إلى الرمزية في اختيار اسمي البطلين، وهي موظفة توظيفا جيداً ، والكاتبة كتبت نصها بأسلوب يذكرنا بأسلوب الكاتبين واسيني الأعرج وأورهان باموق مع اختلاف في مساحة السرد وغنى الشخصيات .  وقال :

في نهاية الرواية تختتم الكاتبة حكايتها بنص مختصر بعنوان ملاحظة ، وقد أثر في عظيم الأثر ، ففي كل عائلة ثمة غيث هاجر ووردة تنتظر .

الناقد محمد الحفري أوضح أن  الرواية تعتمدُ على ثلاثِ شخصياتٍ فقط وهي” صابر ـ ورد ـ غيث” وكأنّها بذلكَ تخالفُ كتاباتٍ سابقةٍ تعتمدُ على شخصياتٍ كثيرةٍ في الروايةِ والمسرحِ على وجهِ الخصوصِ كما هو متعارفٌ عليهِ . وقال الحفري :

على الرغمّ من وجودِ أبطالِها داخلَ الأحداثِ التي عصفتْ بالبلادِ، فهي لم تنجرْ كما العادةُ نحو صوتِ المدافعِ ودوي القذائفِ وأزيزِ الرصاصِ، بل اكتفتْ بالمرورِ من جانبِها فقط ولم تتوغلْ في تفصيلاتِها وهذهِ بطبيعةِ الحالِ نقطةٌ تسجلُ لصالحِ العملِ، فاختارتِ التلميحَ من دونِ التصريحِ، وهنا تحضرني روايةُ ” باستت”  لمؤلفِها جرجس الحوراني وإنني أجدُ في هذا التحييدِ براعةً تحسبُ لكلا النصين وأقصدُ هنا روايةَ ” باستت” وروايةَ أصل الحكاية، حكاية حبّ.

وفي أسلوب الكتابة أوضح الناقد الحفري أن الكاتبة لم تعتمدِ الكاتبةُ على الكثيرِ من التقنياتِ في منجزِها الذي بينَ أيدينا بل على أمرين يمكنُ أن نطلقَ عليهما نقدياً مصطلحَ صوتين وقد أثارَ انتباهي وأنا أتأملُ هذا العملَ الكثيرُ من الجملِ التي تلامعتْ كمعدنٍ أصيلٍ وثمينٍ مثلَ قولِها: ” لا ضيرَ في بكاءِ الرجلَ مثلهُ مثلَ المرأةِ، لديهِ عواطفُ وأحاسيسُ، لديها أحزانٌ وأشجانٌ، لا يعيبُ الرجلَ بكاؤهُ ، بل تعيبهُ قسوتهُ. الرجولةُ أن يكونَ المرءُ إنساناً بالدرجةِ الأولى”

الناقد محمد الرستم وهو من شخصيات حمص الثقافية المعروفة رأى أن النص وضعنا أمام نمط جديد من الفن القصصي الأقرب إلى الحكاية، لافتاً إلى تعدد الأصوات السردية ضمنه، حيث نسجت الكاتبة خيوطه ونشرت ضوء الكلمة على الأرواح المتعبة من خلال حكاية حب، وأبدعت في الرمزية للواقع المؤلم.

وقد حضر الحفل المحامي الكاتب أحمد محمد الطاهر مدير دار توتول النشر وتحدث عن الرواية مؤكدا أنها رواية جريئة جمعت بين صخب الحرب  وويلاتها وبين حاجة الإنسان للحب والسلام وبينت أن الوفاء قيمة إنسانية كبيرة ليس للحبيبة فقط إنما الوفاء للوطن ولو لم يحمل المواطن السلام، فيكفي انه يعيش مأساته ويتشارك آلامه مع بقية أبنائه.

وكان الكاتب الروائي عماد نداف قد بدأ حفل التوقيع بالحديث عن رواية الحرب، والميزة التي اتسمت بها رواية الكاتبة جهينة شبوع من حيث أنها حاكت الحرب بالحب، فأغلب ما كتب كان يذهب في متنه إلى اجترار حدث الحرب من زوايا مختلف.

بوابة الشرق الأوسط الجديدة

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى