جواد الأسدي نموذجا لـ’المخرج المؤلف’

يأتي كتاب “التوليد الدلالي للمخرج المؤلف في المسرح المعاصر، جواد الأسدي أنموذجاً”، الصادر حديثا عن الهيئة العربية للمسرح في الشارقة لمؤلفه الدكتور صميم حسب الله ليدرس تجربة المسرحي العراقي الأسدي تقديرا لجهوده الفنية على مستوى العالم.

وحسب بيان صحفي صادر عن الهيئة الاثنين، فإن هذا الكتاب الذي يأتي ضمن منشوراتها في سلسلة “دراسات” ويحمل الرقم 29، يقع في 136 صفحة وتناول العديد من المباحث.

وأوضح البيان إلى أنه بعد مبحث (المؤلف المخرج) في تاريخ الدراما الإغريقية والرومانية والعصور الوسطى وعهد النهضة، انتقل المؤلف في الكتاب لمبحث ثانِ هو تحولات العلامة في تجارب (المخرج المؤلف) عالمياً، ثم تناول المحور في بعده العراقي ليتعرض لتجارب قاسم محمد وعقيل مهدي وسعدي يونس، ليخلص بعدها إلى جواد الأسدي أنموذجاً.

وقدم الناقد العراقي الدكتور صميم حسب الله بحسب البيان، ثلاثة من أعمال الأسدي وهي “ليالي أحمد بن ماجد” و”حمام بغدادي” و”نساء في الحرب” ليخلص إلى فصل ثالث خصصه للنتائج والاستنتاجات.

في مقدمة الكتاب كتب حسب الله “لم تقتصر ظاهرة المخرج المؤلف على المسرح العالمي فحسب؛ بل إن عدداً من المخرجين في المسرح العراقي تفاعلوا مع التجارب العالمية واشتغلوا عليها بما يتفق وأسلوبهم الإخراجي والبيئة التي يقدمون فيها نتاجاتهم المسرحية، كما في تجارب كل من قاسم محمد، وعقيل مهدي، وسعدي يونس، وجواد الاسدي وآخرين”.

وأشار البيان إلى المؤلف الباحث اختار المخرج العراقي جواد الاسدي أنموذجا لبحثه؛ وذلك لأنه قدم العديد من التجارب المسرحية التي باتت تشكل مشروعاً مسرحياً واضح الملامح جعله واحدا من المخرجين البارزين على مستوى خريطة المسرح الحداثوي، وذلك باشتغاله في بلدان عربية وأجنبية وحصوله على جوائز مسرحية عديدة، ونظراً لأهمية هذا الفنان المسرحي ولعدم وجود دراسات أكاديمية سابقة تناولت أعماله بالتحليل أسوة بغيره من المخرجين العراقيين.

ولفت أيضا إلى أن هذا الكتاب إلى جانب جميع إصدارات الهيئة العربية للمسرح ستكون متاحة في معرض الشارقة الدولي للكتاب قريباً.

وجواد الأسدي فنان عراقي مسرحي ولد في مدينة كربلاء في العام 1947، وتخرّج من أكاديميّة الفنون الجميلة قسم المسرح ببغداد في العام 1971، وحصل على الدكتوراه من معهد الفيتز ببلغاريا، كما درس في المعهد العالي في الفنون المسرحية بدمشق.

وله العديد من الكتب، منها: المسرح والفلسطيني الذي فينا، جماليات البروفة، مرايا مريم، انسوا هاملت، خشبة النص، العاشورائيون، آلام ناهدة الرماح، الموت نصاً، المسرح جنتي.

ومن المسرحيات التي أخرجها: خيوط من فضة، ثورة الزنج، الحفارة، ماريا بنيدا، ليالي الحصاد، مقهى أبو حمده، المجنزرة (ماكبث)، الاغتصاب، تقاسيم على العنبر، المملوك جابر، الخادمتان، انسوا هاملت، المصطبة، حمام بغدادي، نساء الساكسوفون.

وأخرج للمسرح الفلسطيني عدداً من المسرحيات بين 1980-1992، وأخرج مسرحية “العائلة توت” للهنغاري شتيفان أوركيني، وقد حازت المسرحية على جائزتين ذهبيتين في مهرجان قرطاج بتونس في العام 1983، كما مثل في مسرحية “تألق جواكان مورييتا ومصرعه” من اخراج الفنان فاضل خليل.

ميدل ايست أونلاين

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى