علاقات اجتماعية

«حفلات توديع العزوبية».. موضة غربية تتسلل إلى المجتمع..

دائما ما نرى أن الفتيات قبيل حفلات زفافهن يخططن للحفلة بأدق التفاصيل ويتجنبون تفويت أي نقطة صغيرة كانت أم كبيرة للحصول على الزفاف الذي تتمناه , و يرافق التحضيرات توتر شديد يصيب العروس يجعلها بعض الأحيان تعاني كآبة , فمع ما يسيطر على يوميات العروس وزحمة التحضيرات، لا بد من متنفس يجعل من يوم الزفاف موعداً يسهل التصالح مع إرباكاته.  لذا درجت في الآونة الأخيرة موضة جديدة أصبحت متعارف عليها تقام قبل حفل الزفاف عند الفتيات المقبلات على الزواج. وهي ما يعرف بحفلات «توديع العزوبية» والتي تقيمها العروس أو صديقاتها لقضاء وقت ممتع بعيد عن جو التحضيرات ,.

و تختلف هذه الحفلات عن حفل الحناء. ذلك التقليد الأصيل الذي بات يندثر في ظل التطور والحضارة خطوة خطوة. فأصبحنا نخرج من إطار عاداتنا الشرقية. و نخلع رداء الماضي أيضا.

«حفلات توديع العزوبية».. موضة غربية تتسلل إلى المجتمع..

و قد تزايدت حفلات توديع العزوبية بين الفتيات التي غالباً ما تكون هدية مفاجئة للعروس من صديقاتها وقريباتها . فربما تكون هذه الحفلة الأخيرة التي تجمع العروس مع جميع صديقاتها في وقت واحد. و تفاصيل تلك الحفلات تجمع بين العفوية… والطرافة، والغرابة أحياناً وسط أجواء من الفرح، والطرب، والمفاجآت. إلاّ أنّ القائمين على الحفل يجمعون على أن تكون التفاصيل تدور حول رمزية الحفلة الخاصة بتوديع الفتاة لحريتها. و الاحتفالات تتفاوت ما بين البسيطة التي تتجمع خلالها الصديقات بتجهيزات بسيطة تعبر عن الاحتفال دون تكلف، إلى حفلات أخرى باهظة يصرف عليها آلاف .

وتباينت الآراء حول مثل هذا الاحتفال:

فهناك من أيده واعتبره تجمعاً بريئاً للعروس مع صديقاتها قبل دخولها « قفص الزوجية »، تغلب عليه الروح الشبابية المرحة موضحين أنه يختلف عن حفلات الخطوبة أو ليلة الحناء حيث تقتصر المشاركة فيه على صديقات العروس فقط دوناً عن الكبار مما يضفي عليه طابعاً مميزاً. لكن على الجانب الآخر هناك من يرى أن مثل هذا الاحتفال لا يعدو كونه موضة دخيلة لا أساس لها في ثقافتنا العربية وأنها مجرد تقليد أعمى للغرب، كما أن في ثقافتنا ما يغني عن مثل هذه الاحتفالات ومنها «ليلة الحناء» على سبيل المثال، كما اعتبره مختصون يحمل معاني سيئة لا يلتفت إليها من يقومون بتقليده دون معرفة بأصله وأسبابه التي ترتبط بانحلال أخلاقي في الغرب لا يتفق مع بيئتنا العربية ولا يليق بنا.

موقع بوابة الشرق الأوسط الجديدة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى