خطر سن المراهقة
سن المراهقة من أخطر المراحل التي يمر بها الإنسان في حياته ، فهي من المراحل الإنتقالية للإنسان من مرحلة الطفولة والبراءة لمرحلة الرشد والبلوغ ، فيصبح الشخص بمرحلتين في آن واحد أحيانا يتصرف كأنه طفل لا يفقه شيء ولا يرغب بأن يشعر بكونه بالغاً لأنه أحب مرحلة الطفولة وكأنه يخاف من فقدان الدلال الذي كان يشعر به عند أسرته ، ويخاف الخوض في مرحلة البلوغ ، وأحيانا يشعر وكأنه شخص بالغ وقادر على إتخاذ القرارات وخوض التجارب دون النظر لمدى نتائج هذه التجارب التي يخوضها في حياته مما يؤدي الى بداية المشاكل النفسية التي يشعر بها الشخص فترة المراهقة لذا دائما تعاني الأسر بالعديد من المشاكل مع أطفالهم في فترة المراهقة سواء من الناحية النفسية أو الجسدية .
خطورة مرحلة المراهقة تكمن خطورة مرحلة المراهقة في إختلاف تفكير وسلوك الفرد في هذه المرحلة فيصبح الفرد بحاجة للتفهم والتعلم والتربية حيث تبدأ إحتياجات الطفل الصغير تختلف عن إحتياجات المراهق وهذا يجعله يشعر بأنه أصبح شخصاً ناضجاً ، وهذا يجعله يبدأ بالوقوع بالعديد من المشاكل نتيجة لهذه المرحلة الإنتقالية المفاجئه له كطفل من حياته ، فيبدأ بالشعور بحاجته للإنعزال عن من حوله وخصوصا عند بدأ التغيرات الهرمونية بالظهور عليه ، فالفتيات يبدأن بالخجل وإعراضهن عن تناول الطعام خوفا من السمنة وظهور علامات البلوغ عليهن كفتيات ، فهنا يكمن دور الأسرة في تفهم هذه التغيرات الهرمونية والنفسية والجسدية ، كما ويجب على الأسرة أن تقوم بتهيئة المراهق جسدياً ونفسياً ودينياً ، لأنه يكون بأمس الحاجة للعلم بالعديد من المعلومات التي كان يجهلها في مرحلة الطفولة ، وعندها تتمكن الأسرة من التقرب للمراهق وذلك لتوخي العديد من المشاكل النفسية والأخلاقية التي من الممكن أن يقوم بها نظرا لجهله بالعديد من المواضيع الدينية والجسدية والأخلاقية وغيرها.
كما تحدثنا سابقاً تعتمد عملية تخطي مرحلة المراهقة على الأسرة فهي الأساس في تنشئة وتنمية الفرد نفسياً وأخلاقياً ودينياً فالمراهق يحتاج للعديد من النصائح والمعلومات، علما بأنه يرفض قبول النصائح بشكل مباشر فهو يعتبرها نوعا من الإستخفاف في شخصيته التي ابتدأ في اعتبارها شخصية أساسية فهو يعتقد بأنه أصبح بالغاً عاقلاً ، فهذا يتطلب من الأسرة أن تتوخى الحذر عندما تبدأ بالتعامل معه ،كما وأن محاولة إشغال وقت هذا المراهق بالأنشطة الإجتماعية والرياضية يساعده في التغلب على هذه المرحلة الانتقالية من عمره فتمر دون أن يشعر بها أحيانا.
متى يبدأ سن المراهقة
ترة المراهقة هي فتره حاسمه بين الطفوله والرجوله او بين الطفوله والانوثه كلنا مررنا بهذه الفتره وكلنا احسسنا بما احسس به غيرنا فهذه الفتره يمر بها الانسان فهي تغير العديد من الاشياء كالمشاعر والمزاج والافكار والسلوك والانفعال الشديد والنفور من العمل والنشاط والرفض والعناد فهنا نحتاج لمن يفهمنا ويقدرنا ويثمن كلامنا ويحسسننا باننا كبار قادرين علي كل شي مستقلين .. فتره المراهقه هي فتره يتخبط فيها بين الطفوله ونوع الجنس (ذكر او انثي) وذلك بسبب سعي المراهق إلى نيل الاستقلال والحرية. ولذلك يحتاج المراهق في هذه المرحلة العمرية إلى طريقة معاملة مختلفة عما كان عليه في فترات سابقة من حياته . ونجدها تتكون من ثلاث مراحل: مرحلة المراهقة المبكرة من سن 12 – 14. مرحلة المراهقة الوسطى 14 – 17. مرحلة المراهقة المتأخرة 17 – 19.
التغيرات علي جسم الفتاه والذكر:
ففي بدايه سن المراهقه للفتاه يبدا جسم الفتاه بالكبر ونمو الثديين ونزول الطمث ونمو الرحم ….. أما بالنسبة لجسم الفتى أو الذكر فيبدأ بــ:ازدياد حجم الخصيتين. ظهور شعر اللحية والشارب. ازدياد في الطول والأطراف. خشونة في الصوت. نمو العضلات. ظهور حب الشباب. التغيرات النفسية للمراهق: ويتراوح بدء سن المراهقه حسب اختلاف الجنس فمثلا تبلغ الفتاه اسرع من الذكر او الذكر اسرع من الفتاه. هذه الفتره هي انكد فتره في العمر فهي فرض الشخصيه وحب الاستقلاليه وبناء النفس حسب المزاج وهو شعور الانسان بالكمال بانه قادرا على ان يعمل مايريد ويحقق مايريد هذه فتره تتاثر بها سلوكياتنا فنغضب بسرعه ونرضي بسرعه ولنا الف قرار ونريد عمل كل شي بهذه الفتره قبل التفكير باي شي فكم حالات منا تدهورت فعندما نشعر بالضيق نحسس بصغر العالم واننا يائسون واننا حزينون وان لنا حقوق علي غيرنا نريد تحقيقها فلا نستطيع وان ما نريد يكن لمن لايريد فهذا يجعلنا اكثر يؤسا ويجعلنا اسيرون في عالم الاحزان فتنمو بداخله قوه وعناد لفعل اي شي خطير قد يسبب لنا التعاسه للابد او الموت او فقدان الامل وكابه النفس والاكثر ما يساعد على الكائبه هم الاهل الذين مروا بهذه الفتره وينسون ما كانو به يشعرون ويعاملون ابنائهم بسوء الاسلوب وكانهم بمعركه يتحدي ابنه علي ان يفوز بما يقول ويمشي رأيه علي راي ابنه ولا يحترم رأيه فلا يشعرون الاهل بان هذه الفتره يجب معاملتها معامله خاصه مختلفه عن غيرها من فترات الحياه ….فهي فتره عناد قد يتعرض المراهق دون غيره إلى مشاكل تحتاج إلى قدر كبير من التفهم من قبل الوالدين فعلى الرغم من كونها غير ذات أهمية لدى الوالدين ولكنها تعتبر ذات أثر كبير على نفسية المراهق مثل:-ضغوط الدراسه والملل وضغوط الآباء وضغوط الأصدقاء، المشاكل المالية والانحرافات (مثل تدخين السجائر، شرب الكحوليات وارتكاب بعض الجرائم). فكم خسرنا من اولادنا وبناتنا في هذه الفتره الخطيره بسس غفلنا وعدم ادراكنا لخطورتها فكم منا شرب المخدرات وكم منا انتحر وكم منا رمي نفسه من مرتفعات وكم منا يئس من الحياه فترك عائلته وهجر .
كيفيه التعامل مع المراهق :
الكثير من الاباء يجهل التعامل مع ابنائهم المراهقين والكثير من الطرق السهله والمتفهمه هي باحترام ارائهم واستشارتهم بجميع الامور الخاصه والعامه واحترامهم امام الاخرين وجعل لهم شخصيه وتانيقهم وشراء لهم الملابس الجميله والمظهر الانيق وتدليعهم كانهم اطفال وتعليمهم امور الحياة بكسب ثقه المراهق والتعامل معه كانه صديق وليس معلم لان المراهقين لايحتاجون لمعلم بل يحتاجون لصاحب ينصحهنم ويصاحبهم وان نشعره بحبنا وثقتنا به واننا كآباء مررنا بنفس المرحله وتخطيناها . وبعض الاباء يدركون يكف يعاملون ابائهم المراهقين ولاكنهم يرفضون معاملتهم برفق ولين اما بسبب كره الاب لابنه بامور خاصه ارتكبها فلا يراعي ابنه ولا يتفهم مشاعره فيحتقره ويقلل من شانه اما اصدقاءه واقربائه مما يجعله يائسا حزينا وحيدا منعزلا عن الاخرين وبعض الاباء يقفون في صف الاخ المراهق ضد الاخ المراهق الاخر مما يودي لتوليد الحقد والغيره في قلب اتلاخر والعداوه بينه وبين اخوه فيكره اخوه ويحتقره ولا يساعده باي شي وان اضطر الامر يقتله فالمراهقه هي مرحله يجب ان نتعامل فيها ونراعيها لانها صعبه وخطيره عامل ابنائك بلطف تكسبهم فلا تخسرهم لان الابناء زينه الحياه الدنيا.