خفقة القلب 63

أستطيع الآن أن أقول ما حرصتُ على إخفائه ، سأسمح للحروف بالدخول إلى أبواب الكلمات دون إذن من أحد ، وسأسمح لنفسي بالتعبير عن مشاعري رغم شعوري بعدم قدرة أصابعي على الإمساك بالقلم، فالكتابة هي النافذة التي أطلّ منها على الحياة ، وهي الهواء الذي أتنفسه والبلسم الذي أداوي به جراح نفسي ..

التقينا في مكان لا يصلح لتبادل الأشواق ..كنت أحتاجها كي أقول لها كل ما خبأت لها من كلام، و أعترفُ لنفسي بأنني كثيراً ما كنت أشتاق إليها، وأتلهف لرؤيتها لكنني كنت أكتم مشاعري.. لقد طرقتْ باب قلبي من جديد وعادتْ أفكاري لتقفز إلى التفكير بها، وأيقظتْ أحاسيسي النائمة ، وحرّكتْ مشاعر الحب الذي حاولتُ أن أخفيها في نفسي، وظهرتْ عليّ كل أعراض الحب والشوق والحزن والجنون ولوعة الفراق !

جرح القلب يصعب أن يلتئم رغم مرور السنين ، جرح القلب يبقى مفتوحاً كبعض الجروح التي لا يداويها الزمن !

هكذا هو الشوق ..يحمل في اللقاء دمع الفراق .. فقدتُ السيطرة على دموعي ودفنتُ وجهي بين يدي ، وشعرت ُبالخجل من نفسي وأنا أجهض بالبكاء، وأحسستُ بنوبة حب ، وراحتْ عيناي تسبحان في عينيها، تتبعها، تتصفحها ،تتدحرج على شواطئ ثيابها ، وأنا أتابع دقات قلبها في نشوة !

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى