‘رانك’ من سامسونغ تتفاعل مع نظارات الواقع الافتراضي

كشفت شركة سامسونغ الكورية عن مُنتجها الثوري “رانك”، وهو عبارة عن قُفّازات تُلبس في اليد للتفاعل مع الرسائل والنوافذ التي تظهر داخل النظّارة، فضلًا عن إمكانية استخدامها للتحكم في الألعاب والكتابة على لوحات مفاتيح افتراضية.

ويعزز العملاق الكوري بمنتجه الجديد تجربة استخدام نظارات الواقع الافتراضي “غير في آر”. وكشفت الشركة عن منتجها وهو من إنتاج مُختبراتها الإبداعية أو التي تُعرف اختصارًا بـ”سي لاب” وستركز عليه بشكل مفصل خلال مُشاركتها في معرض الذي سيُقام في شهر يناير/كانون الثاني القادم في مدينة لاس فيغاس الأميركية.

واعلنت شركة سامسونغ الكورية للإلكترونيات أن جهازها المخصص للواقع الافتراضي “غير في آر” أخف وزنا بنسبة 22 بالمائة، وبسعر 99 دولار، أي نصف سعر نموذجها السابق. ويأتي جهاز مشاهدة “غير في آر” بدون طوق فوق الرأس كبقية الاجهزة المعتادة.

وتأمل الشركة الكورية أن تساعد التغييرات الجديدة في “غير في آر”، على تعميم تقنية الواقع الافتراضي وجعلها اكثر شعبية. وأعلن نائب رئيس سامسونغ، بيتر كو، عن الجهاز في مؤتمر لشركة “أوكلس” لتكنولوجيا الواقع الافتراضي في اميركا.

وأنتجت شركات أخرى منها سوني وسامسونغ ومايكروسوفت وغوغل واتش تي سي أجهزة للواقع الافتراضي، الا ان اوكولوس وزعت أكثر من 100 الف من منتجها. ويسعى العملاق الكوري الى منافسة” أوكولوس” التابع لفيسبوك.

وتعاونت مجموعة أوكولوس التابعة لموقع التواصل الاجتماعي الاول في العالم والمتخصصة في خوذات الواقع المعزز مع مايكروسوفت مصممة جهاز ألعاب الفيديو “اكس بوكس” لجذب محبي هذه الألعاب إلى منتجها الأساسي. وقدم نموذج “أوكولوس” المخصص لعامة الجمهور للمرة الأولى الخميس، فضلاً عن مجموعة كبيرة من الألعاب المتماشية معه. وكانت “فيسبوك” قد دفعت حوالي ملياري دولار العام الماضي لشراء “أوكولوس” وتكلم مارك زاكربرغ عن “رهان” للمستقبل.

وبالإضافة إلى التطبيقات الخاصة بألعاب الفيديو والسينما، تأمل “فيسبوك” تحويل “أوكولوس” إلى منصة تواصل تسمح مثلا بالمشاركة في صفوف على الانترنت واستشارة الطبيب عن بعد والتبضع في متجر افتراضي. وذهب المؤسس والرئيس التنفيذي لعملاق التواصل الاجتماعي مارك زوكربيرغ إلى القول بأن فيسبوك تنظر إلى الواقع الافتراضي على أنه مستقبل التواصل الاجتماعي. وأشار زوكربيرغ في مارس/آذار في منشور له على صفحته عبر فيسبوك إلى أنه وفي الوقت الذي تُعتبر فيه الأجهزة المحمولة هي منصة الحاضر، يتجهز الجميع الآن لمنصات المستقبل.

ويعود الاهتمام الكبير بالتكنولوجيا القابلة للإرتداء في الوقت الحالي، نتيجة دخول شركات مهمة على غرار آبل وسامسونغ وغوغل وسوني الى حقل المنافسة، إضافة إلى ما تقدمه تلك المنتجات من خدمات وميزات بالنسبة للمستخدمين، حيث باستطاعتها تزويدهم بالمعلومات الضرورية إينما كانوا، وتبقيهم على اتصال دائم بالشبكات الإجتماعية بطريقة سهلة.

وتوقعت دراسة للسوق أن يصل عدد الأجهزة القابلة للإرتداء المباعة إلى نحو 64 مليون جهاز في عام 2017، لتبلغ حينها معدل قياسيا لمبيعات تلك الفئة من الأجهزة الإلكترونية. وقال دنكان ستيوارت مدير البحث في شركة ديلويته الاميركية إن “التقنيات القابلة للارتداء ستكون ذات أهمية أكبر في مجالات العمل، إذ إنها تستبدل تقنيات ذات قدرات أقل”.

ويرى خبراء في التكنولوجيا ان الاجهزة القابلة للارتداء قادرة على قضم حصة الهواتف الذكية واجهزة الكمبيوتر المحمولة والتابلت لا سيما في ظل اقبال المراهقين والشباب ومحبي الصرعات التكنولوجية على كل ما هو غريب وملفت للانتباه في العالم الرقمي.

وتغزو اجهزة الواقع الافتراضي العديد من المجالات من بينها المجال الطبي. وفي حين لا تتوافر تقديرات للحجم المحتمل لتطبيقات الواقع الافتراضي في السوق في مجال الرعاية الصحية يقول المحللون إن النجاح في هذا المضمار ربما يحث على التوسع في الاستعانة بها في مجموعة متنوعة من الصناعات والمجالات مثل التعليم والموضة ووسائل الاعلام والاتصالات.

والحجم المحتمل لهذه الأسواق ضخم وربما يتجاوز خمسة مليارات دولار على مدى السنوات الثلاث القادمة وذلك وفقا لبعض التقديرات لاسيما ان استخدامات جهاز الواقع الافتراضي قد تجاوزت مجرد ألعاب الفيديو.

ويقول الأطباء والباحثون إن اجهزة الواقع الافتراضي الطبية الباهظة الثمن لا تزال مطلوبة لدراسات معينة بسبب دقتها في رصد التحركات الحساسة ولان المرضى الذين يعانون من حروق شديدة في الوجه لا يمكنهم استخدام جهاز اوكيولوس.

ميدل ايست أونلاين

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى