رسائل حب وعتب على جدران دمشق ؟!
استطلاع خاص
رسائل حب وعتب على جدران دمشق ؟! ..أثارت اللوحة الجدارية التي تتوسط أوستراد المزة بدمشق على جدران مدرسة نهلة آصف زيدان اهتمام الإعلام عند تنفيذها وتسجيلها في موسوعة غينس للأرقام القياسية في شباط 2014 كأكبر لوحة جدارية في العالم تم تشكيلها من النفايات، وقد أشرف على إنجازها الفنان التشكيلي السوري موفق مخول .
وبعد أكثر من ثمان سنوات على هذه اللوحة التي اشتغلت عليها مجموعة من فنانين خلال الحرب السورية ، ووسط معارك على تخوم مدينة دمشق ، بعد هذه السنوات بإمكان الزائر أن يتفقد تفاصيل هذه اللوحة ، فهي لاتزال متماسكة ، ومثيرة للانتباه، وتشكل حيزاً جمالياً لافتاً للمارة ، لكن هواجس كثيرة كتبت على جزئيات صغيرة من مكونات اللوحة كتبها شباب سوريون في تواريخ مختلفة، واللافت أن أكثر هذه الكتابات تتحدث عن الحب رغم أن الحرب كانت ولاتزال قائمة على السوريين.
ومن العبارات المكتوبة :
بعشق روحك، عابر سبيل، اشتقتللك، أروى الروح أبو وديع ، بحبك ، بحبك k+m، سمر وبراء مروا من هنا، وغير ذلك من كلمات الحب والقلوب المطعونة بسهام العاشقين ، وهناك رسالة جماعية من شاب إلى أسرته يقول فيها :
“من عدنان إلى كل من يحبني ولاد خالتي عبد الله محمد كلن. إلى والدي العزيز الغالي وأمي الغالية ، ووقع تحتها باسم (أحمد ومنال) .
وعلى صحن لفنجان قهوة مكسور شتيمة لعاشق يرسلها لمعشوقته في عام 2021 دون أن يشرح السبب ربما لأنها لم تصل في الموعد الذي انتظرها فيه، أو ربما لأنها تركته!