فن و ثقافة

رسالة اليوم العربي للمسرح: جواد الأسدي يحكي عن مأساتنا

خاص

من الدار البيضاء في المغرب العربي يتوقع أن يبعث المخرج العراقي جواد الأسدي رسالة اليوم العربي للمسرح لعام 2023 ، وبذلك يضيف اسمه إلى قائمة مهمة من أسماء من كتبوا هذه الرسالة ومن بينهم :

يعقوب الشدراوي ، سميحة أيوب ، عز الدين المدني ، يوسف العاني ، سعاد عبد الله ، ثريا جبران ، الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، يوسف عايدابي ، زيناتي قدسية ، حاتم السيد، فرحان بلبل ، سيد أحمد أقومي، خليفة العريفي ، ورفيق علي أحمد في العام الماضي

ويتحدث الأسدي في رسالته التي نشرت بعض تفاصيلها عن عبق الخشب في بيت ومأوى، وجسر المسرحيين إلى الناس، وكانت الثيمة الرئيسية لفقرات رسالته هي عبارة (صباح الخير) التي استعاد فيها المنافي ، وما أسماه  يفاعة الدهشة و دلال الخلق و وبيت المعنى الداكن والمتواري خلف الظلال.

وجاء في رسالته : “صباح الخير على ممثل دور هاملت في “لا نكون أو كيف سنكون”، عقلانيين، كينونيين، مدنيين، جماليين، معرفيين أم أميين؟ سلفيين، ماضويين، غيبيين، قدريين، معلقين في سماوات الحرائق والهجرة في بحار الغرق والموت على الحافات بحثاً عن بلدانٍ خاليةٍ من جحيم أدمناه منذ سنوات بعيدة؟

نكون؟ ومن سنكون، وكيف سنكون؟ محشورين على جبل الهاوية في عين قناصي الحرية يمضغون الرصاص والجمال الميت؟ أم في الشوارع المترمدة بالأبناء قديسي الحروب، والأمهات وهن يدبكن على خشبات المسارح الآيلة للسقوط، علهن يرقصن أرواح أولادهن من غيبوبة الأدوار التي لعبوها أمام الحشود في مهرجانات التقمص؟”

وأشار الأسدي في رسالته إلى فقدان أمل يلوح على شاشة مستقبل بلا روح ولا حرية ابتكار، الأمر الذي أوقع جيلاً شبابياً مبتكراً في هاوية اللاجدوى، يلوكون أحلامهم ومستقبلهم الجمالي في وحشة كبيرة تحت ظلال شجرة العوز و الأمل الميت، تتناقلهم الهجرة إلى بحار ترميهم في تيهٍ جحيمي بعيدين عن بلادهم وأهلهم، يلوكون الغربة كعشبة مرة ونزيف حار في تواريخهم وبحوثهم وقتالهم من أجل استكمال مشاريعهم الإبداعية..

وقال : “لقد هوت شجرة المعرفة المسرحية وسقطت سقوطاً مدوياً، ليحل محلها ثقافة الغريزة والسعي للرفاهيات السياحية، وبروبوغاندا سياحية ضخمة، بيوت، سواحل، سيارات، بنوك بتقنيات عالية، وانهيار مدوِ ثقافي حيث لا أثر لوجود دار أوبرا ولا مسرح ولا مكتبات موسيقية أو غاليريات تشكيلية في شوارع المجتمع المدني”

وعادة مايتم الاحتفال باليوم العربي للمسرح في العاشر من كانون الثاني ، فيما يتم الاحتفال باليوم العالمى للمسرح فى 27 آذار من كل عام..

 

بوابة الشرق الأوسط الجديدة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى