روبيو يبدأ جولة في الشرق الأوسط لبحث مقترح ترامب بشأن غزة

من المتوقع أن يبحث روبيو في إسرائيل المرحلة الثانية من الاتفاق التي يفترض أن تشهد إطلاق سراح جميع الرهائن الأحياء وإنهاء الحرب.
يبحث وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو خلال زيارته الأولى إلى الشرق الأوسط منذ تعيينه في مهامه والتي تتضمن اسرائيل والسعودية والإمارات، اقتراح الرئيس دونالد ترامب بسيطرة الولايات المتحدة على قطاع غزة ونقل سكانه إلى مصر والأردن اللتين عارضتا ذلك.
ويلتقي روبيو اليوم الأحد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، غداة سادس عملية تبادل رهائن ومعتقلين فلسطينيين جرت بين الدولة العبرية وحركة حماس في إطار اتفاق الهدنة في قطاع غزة.
وأعرب نتانياهو السبت عن تقديره “للدعم المطلق” من ترامب للقرارات الإسرائيلية المقبلة بشأن قطاع غزة.
من جانبه، كتب ترامب على موقعه “تروث سوشال” بعد إتمام عملية التبادل الجديدة “يتعين على إسرائيل الآن أن تقرر ما ستفعله بشأن الموعد النهائي المحدد للإفراج عن جميع الرهائن” مؤكدا “ستدعم الولايات المتحدة القرار الذي ستتخذه!”.
وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو يصل إلى تل أبيب مساء السبت
ووصل روبيو إلى تل أبيب مساء السبت بعدما أفرجت حركتا حماس والجهاد الإسلامي عن ثلاثة رهائن إسرائيليين كانوا محتجزين في قطاع غزة منذ هجوم السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023. بينما أطلقت إسرائيل سراح 369 معتقلا فلسطينيا من سجونها.
وبعد 498 يوما على خطفهم. أطلق سراح الإسرائيلي الروسي ساشا تروبانوف (29 عاما). والإسرائيلي الأميركي ساغي ديكل حن (36 عاما). والإسرائيلي الأرجنتيني يائير هورن (46 عاما) في خان يونس بجنوب قطاع غزة.
وقبل تسليمهم إلى اللجنة الدولية للصليب الأحمر، أصعد الثلاثة إلى منصة محاطين بعشرات المسلحين من حركتي حماس والجهاد الإسلامي وأرغموا على قول كلمات مقتضبة بالعبرية عبر مذياع أمام حشد كان يهتف ويصفق، وفق إخراج يتكرر عند كل عملية تبادل.
وخطف الثلاثة من كيبوتس نير عوز خلال هجوم حماس على إسرائيل الذي أشعل فتيل الحرب في غزة. ومن بين 251 شخصا خطفوا خلال الهجوم، ما زال 70 محتجزين في غزة، 35 منهم لقوا حفتهم، وفق الجيش الإسرائيلي.
الإفراج عن 369 معتقلا فلسطينيا من السجون الأسرائيلية
في المقابل، أكدت إسرائيل الإفراج عن 369 معتقلا فلسطينيا من سجونها السبت، نقل معظمهم بالحافلات إلى قطاع غزة والضفة الغربية التي تحتلها إسرائيل منذ العام 1967، حيث استقبلتهم حشود. وتم ترحيل 24 منهم محكوم عليهم بالسجن مدى الحياة إلى مصر.
ودخل اتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ في 19 كانون الثاني/يناير، بعد 15 شهرا من حرب مدمرة بين إسرائيل وحركة حماس في قطاع غزة، اندلعت مع هجوم حماس على جنوب إسرائيل في السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023، والذي أسفر عن مقتل 1211 شخصا معظمهم مدنيون، حسب تعداد لفرانس برس يستند إلى بيانات إسرائيلية رسمية يشمل الرهائن ومن بينهم الذين قتِلوا أو توفوا خلال فترة احتجازهم في غزة.
في المقابل، أدى الهجوم الإسرائيلي على غزة إلى مقتل 48222 شخصا على الأقل، معظمهم مدنيون، وفق بيانات وزارة الصحة التابعة لحماس والتي تعتبرها الأمم المتحدة موثوقة.
ومنذ بدء المرحلة الأولى من الهدنة التي يفترض أن تنتهي في الأول من آذار/مارس، تم إطلاق سراح 33 رهينة إسرائيليا قضى منهم ثمانية، مقابل 1900 معتقل فلسطيني في سجون إسرائيل.
روبيو في إسرائيل لبحث المرحلة الثانية من الاتفاق
ومن المتوقع أن يبحث روبيو في إسرائيل المرحلة الثانية من الاتفاق. التي يفترض أن تشهد إطلاق سراح جميع الرهائن الأحياء وإنهاء الحرب أيضا.
وقال مصدر مطلع على المفاوضات إن الوسطاء يأملون أن تبدأ “الأسبوع المقبل في الدوحة” المحادثات حول المرحلة الثانية. أما المرحلة الثالثة والأخيرة من الاتفاق فستخصص لإعمار غزة. وهو مشروع ضخم تقدر الأمم المتحدة كلفته بأكثر من 53 مليار دولار.
واقترح ترامب أن تسيطر الولايات المتحدة على قطاع غزة لتحوله إلى “ريفييرا الشرق الأوسط”. مع نقل سكانه إلى الأردن ومصر اللتين رفضتا الخطة رفضا قاطعا.
وقال روبيو الخميس إن واشنطن منفتحة على المقترحات المقدمة من الدول العربية بشأن غزة. لكنه أضاف أنه “في الوقت الحالي، الخطة الوحيدة – وهم (العرب) لا يحبّونها – هي خطة ترامب. لذلك، إذا كانت لديهم خطة أفضل، فهذا هو الوقت المناسب لتقديمها”.
وقال متحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية. إن “الدول الشريكة يجب أن تلتزم تقديم خطة لإعمار غزة بعد النزاع”. مؤكدا أنه من الضروري حاليا “التفكير بحلول مبتكرة”.
وفي ما يتعلّق بمصير قطاع غزة على المدى البعيد. يعقد قادة السعودية ومصر والإمارات وقطر والأردن قمة في الرياض في 20 شباط/فبراير لمناقشة الرد على خطة ترامب.
وبعد الاجتماع المقرر مع نتانياهو ، يلتقي روبيو وزير الخارجية جدعون ساعر والرئيس إسحق هرتسوغ وزعيم المعارضة يائير لابيد.
ميدل إيست أونلاين