روسيا وإيران تستعدان لاتفاق تجاري كبير لتجاوز العقوبات الغربية
تحالف وثيق بين روسيا وإيران يثير قلق الغرب وإسرائيل مع تصاعد التوتر في المنطقة على خلفية حرب غزة.
قالت وزارة الخارجية الروسية اليوم الثلاثاء إن روسيا وإيران ستسارعان في العمل على “اتفاق تجاري كبير جديد” بين البلدين ما يشير الى حجم التعاون بين البلدين والذي وصل الى مستويات كبيرة في مختلف المجالات بما فيها العسكرية في السنوات الأخيرة خاصة بعد الحرب الأوكرانية.
ولم تفصح الوزارة عن إطار الاتفاق الذي يأتي في ظل تنامي العلاقات السياسية والتجارية والعسكرية بين موسكو وطهران وهو ما تنظر إليه الولايات المتحدة بقلق.
روسيا وإيران تستعدان لاتفاق تجاري كبير
وقالت روسيا في بيان إن وزيري خارجية البلدين اتفقا في اتصال هاتفي الاثنين على الإسراع في العمل بشأن الاتفاق الذي كان “في درجة عالية من الجاهزية” ويراد منه على ما يبدو لتجاوز العقوبات الغربية وتعزيز التعاون الاقتصادي بعيدا عن العراقيل التي تفرضها واشنطن.
وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قد أجرى في الاسبوع الماضي محادثات لخمس ساعات في الكرملين مع نظيره الإيراني إبراهيم رئيسي.
ومثل كوريا الشمالية، التي التقى زعيمها كيم جونج أون ببوتين في أقصى شرق روسيا شهر سبتمبر/أيلول، تعد إيران عدوا صريحا للولايات المتحدة. ويمكنها تزويد روسيا بالمعدات العسكرية في حربها بأوكرانيا . حيث استخدمت روسيا الطائرات المسيرة الإيرانية على نطاق واسع.
تطوير العلاقات بين الطرفين في المجال العسكري
وقال الكرملين الشهر الماضي إن روسيا وإيران تعملان على تطوير علاقاتهما “بما في ذلك في مجال التعاون العسكري الفني” . لكنه امتنع عن التعليق على اقتراح البيت الأبيض بأن إيران ربما تفكر في تزويد روسيا بصواريخ باليستية.
وإيران هي الداعم الرئيسي لحركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس). وتحدث رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو هاتفيا مع بوتين يوم الأحد وأبدى “رفضه الشديد” للتعاون “الخطير” بين روسيا وإيران.
وقالت السلطات الإيرانية إن التعاون العسكري مع روسيا يتوسع يوما بعد يوم. وقالت إيران الشهر الماضي إنها أنهت الترتيبات اللازمة لتزويد روسيا لها بطائرات مقاتلة من طراز سو-35. وطائرات هليكوبتر هجومية من طراز مي-28 وطائرات تدريب الطيارين من طراز ياك-130.
وزودت إيران روسيا بترسانة من المسيرات مكنت الجيش الروسي من الهجوم العديد من المواقع الأوكرانية. وهو ما دفع القوى الغربية الى فرض مزيد من العقوبات على طهران.
وكشف البيت الأبيض شهر يونيو/حزيران الماضي. عن اتفاق بين روسيا وطهران. عن برنامج يتم من خلاله تزويد روسيا بالمئات من الطائرات المسيرة . مشيرة لخطة تهدف لبناء مصنع لإنتاج مسيرات إيرانية في موسكو.
وتعتبر المسيرات الايرانية غير مكلفة ماديا لكنها اقل كفاءة من نظيرتها التركية او الاميركية والاسرائيلية. واستعملت في هجمات اقليمية . بعد تزويد مجموعات مسلحة بها .
وفي أغسطس/اب الماضي. وصل وفد عسكري إيراني إلى موسكو لبحث التعاون بين القوات البرية في البلدين قبل القيام بمناورات عسكرية ثنائية ثم ثلاثية مع الصين.
وتتوافق روسيا وإيران في العديد من الملفات وتتواجد قوات لهما في الساحة السورية ويواجهان عقوبات أميركية بينما يطالب البلدان بإيقاف الحرب في قطاع غزة.
ميدل إيست أونلاين