تحليلات سياسيةسلايد

البيت الأبيض ينحاز لإسرائيل كمن يؤيد القصف والقتل

وزير الخارجية الأميركي يؤكد أن تركيز واشنطن لا يزال منصبا على إطلاق الرهائن رغم انتهاء الهدنة في غزة.

 

حمّل الرئيس الأميركي جو بايدن حركة حماس مسؤولية استئناف الحرب التي تشنها إسرائيل على قطاع غزة، متّهما حركة حماس بعدم تقديم قائمة في أسماء الرهائن، في انحياز يبدو واضحا إلى الدولة العبرية وتأييد لعودة الغارات الإسرائيلية التي أسفرت عن أكثر من 100 قتيل في أول أيام نهاية الهدنة المؤقتة.

وقال متحدث باسم البيت الأبيض إن الولايات المتحدة تواصل العمل مع إسرائيل ومصر وقطر لتمديد الهدنة الإنسانية في غزة، لافتا إلى أن بايدن سيظل منخرطا بشدة في الجهود الرامية إلى تمديد وقف إطلاق النار وإطلاق سراح الرهائن، مضيفا أن حماس لم تقدم قائمة بأسماء الرهائن بما يسمح بتمديد الهدنة.

وأفاد  وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن اليوم الجمعة بأنه اجتمع مع مسؤولين من دول عربية وبحث مستقبل قطاع غزة في ظل استئناف إسرائيل هجومها بعد انتهاء هدنة امتدت أسبوعا مع حركة حماس.

وذكر بلينكن أن محادثات اليوم ركزت على الوضع الحالي في غزة وكيفية إحلال “سلام دائم وآمن” وذلك قبل استقلال طائرته في ختام ثالث زيارة للمنطقة منذ وقوع هجوم حماس في السابع من أكتوبر/تشرين الأول والذي تقول إسرائيل إنه أدى إلى مقتل أكثر من 1200 شخص واحتجاز 240 رهينة.

وأعلنت وزارة الصحة التابعة لحماس عن مقتل 178 فلسطينيا وإصابة أكثر من 500 في غزة الجمعة جراء القصف الإسرائيلي بعد انتهاء الهدنة بين الدولة العبرية والحركة.

وقال متحدث الوزارة أشرف القدرة إن “الواقع الصحي في غزة وشمال قطاع غزة كارثي للغاية نتيجة خروج المستشفيات الكبرى عن الخدمة”.

وأعلن الجيش الإسرائيلي عن قصف أكثر من 200 “هدف إرهابي” في غزة اليوم الجمعة منذ نهاية الهدنة في الحرب مع حركة حماس وتابع أنه “قصف المناطق المفخخة بالمتفجرات وفتحات الأنفاق الإرهابية ومواقع إطلاق الصواريخ ومراكز قيادة العمليات التي خصصتها حماس لاستخدامها في القتال المتجدد”.

وشن الطيران الحربي الاسرائيلي عدة غارات عنيفة في محيط المستشفى الأوروبي ومحيط مستشفى ناصر بخان يونس في جنوب القطاع.

بدورها أكدت حركة الجهاد الإسلامي أن “المقاومة تجاوبت مع الجهود المبذولة بالأيام الماضية وأثبتت التزامها لكن العدو لم يتوقف عن انتهاك الهدنة”، محملة “العدو المسؤولية عما يحدث” كما أعلنت كتائب عزالدين القسام الجناح العسكري لحركة حماس أنها استهدفت “دبابة صهيونية بعبوة شمال مدينة غزة”.

وأضافت “تمكن مجاهدونا من استهداف قوة صهيونية راجلة متمركزة داخل مبنى في بيت حانون بــ4 قذائف مضادة للأفراد التحصينات”، محملة إسرائيل مسؤولية استئناف الأعمال العسكرية مؤكدة أنها لم تستجب لعروض للافراج عن المزيد من الرهائن خلال الليل.

وأعلنت حماس في بيان “عرضنا تبادل الأسرى وكبار السن كما عرضنا تسليم جثامين القتلى من الأسرى جراء القصف الإسرائيلي”، مؤكدة رفض إسرائيل هذه العروض “لأنّ لديها قرارا مسبقا باستئناف العدوان الإجرامي”.

وتوعد المتحدث باسم الحكومة الإسرائيلية إيلون ليفي في تصريح صحافي الجمعة حركة حماس بـ”ضربة قاضية”، بعد ساعات على انتهاء الهدنة واستئناف الأعمال العسكرية.

وقالت صحيفة “معاريف” العبرية إن رئيس أركان الجيش الإسرائيلي هرتسي هاليفي أبلغ وزير الخارجية الأميركي الخميس بأن الحرب في غزة ستستغرق أكثر من بضعة أسابيع أخرى.

ونقلت الصحيفة عن مصدرين إسرائيليين مطلعين على اجتماع بلينكن بالقدس الغربية مع المجلس الوزاري الحربي الإسرائيلي الخميس إن كلام هاليفي جاء ردًا على سؤال طرحه الوزير الأميركي حول الأمر.

وقالت “بلينكن هو من أثار الموضوع بمبادرة منه وتساءل عن المدة التي من المتوقع أن تستمر فيها عملية الجيش الإسرائيلي في غزة في النطاق الحالي الذي توجد فيه قوات برية كبيرة جدًا في القطاع”.

ميدل إيست أونلاين

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى