خاص
طرحت قضية سينما الشباب في سورية من خلال مجموعة وجهات نظر جمعتها الندوة التي أقيمت في المركز الثقافي العربي في أبي رمانة ، في جو حشد من الشباب تخلله عرض مجموعة من الأفلام القصيرة وفرضيات العمل التي يجريها تنفيذها خلال التدريب بأدوات بسيطة.
ورغم أن المنتدين توجوا بالشكر إلى الجهات المختصة لما تقدمه لسينما الشباب من عون وتشجيع إلى أن العناوين الفرعية للمداخلات قست على الجهات الوصائية لأنها تعيش حالة ركود على هذا الصعيد .
وشارك في الندوة مدير دار الفنون جورج بشارة والمخرج هشام فرعون والناقد سامر منصور، وحضرها بعض النقاد والصحفيين والمختصين . وكان حديث جورج بشارة منحصرا بشرح مهمات دار الفنون التي يديرها والسعي الدؤوب لتقديم منحز على أكثر من صعيد تشكيلي وراقص وسينمائي ومسرحي، ومؤكدا أن السؤال الأساسي الآن هو كيف يمكن تقديم العون للشباب ليكونوا صناعا للفيلم السينمائي القصير وطموح الشباب ليصبحوا صوت سورية خارج البلاد .
وقدم بشارة معطيات عن دار الفنون ومكانها وأنشطتها في فرقة خطى للفنون الراقصة و فريق رؤية السينمائي وأشار إلى احتمال الانتقال إلى مكان جديد بمساعدة وتشجيع الدكتور محمد عامر المارديني وزير التربية الذي زار الدار ووعد بتقديم مايمكن تقديمه.
وفريق رؤية كما قال انطلق من دار الفنون ، وآلية العمل فيه يفسح في المجال لكل متدرب أن يعمل مخرجاً في مشاريع التدريب أو ممثلاً أو مصوراً أو مديراً للانتاج أو حتى في المونتاج ، وهذا يصقل المواهب ويؤهل المخرج لفهم آلية العمل الذي يتدرب عليه.
وشكر المؤسسة العامة للسينما ووزارة التربية واتحاد الكتاب على تقديم التسهيلات والجهات المختصة بالموافقة على التصوير . وفي المعطيات التي أوردها أن إقامة ورشة للتأهيل لدخول المعهد العالي للفنون المسرحية جعلت 6 من أصل 16 متدربا يحصلون على القبول في المعهد العالي للفنون المسرحية .
أما الناقد سامر منصور فانتقد الندوات التي تقام حول السينما نظرا لما تقوم به من تيئيس وزج الطموحات في أفق مسدود بسبب التركيز على العقبات والمشكلات من دون فتح الأمال المتعلقة بالأحلام السينمائية، وقال : أنا لا أسمع أي من الفنانين يتحدثون عن جوهر الفن . دائما يجري الحديث عن الحالة الاقتصادية والاجتماعية والمعيشية
وقال أيضا : من الواضح انهم لايهتمون بتاريخ الفن هناك استعجال واستسهال وبالتالي تأتي الإسهامات طفولية ولا تتميز في منجزها ، وخاصة خلال الحرب في سورية التي رأى أنها ليست عائقا وإنما يجب أن تحفز على الإنتاج .
المخرج هشام فرعون ، بدأ بالتأكيد أن “شعارنا أفعال لا أقوال” ، واتهم المتنفذين في التسبب بمراوحة الفن السينمائي وهم السبب في أن ما يصنع ليس فنا .
توقف عند محطات في تاريخ السينما من رشيد جلال وأول فيلم سوري عام 1927 ، ثم اسماعيل أنزور وفيلمه تحت سماء دمشق ، وصولاً إلى تجربة بهجت المصري الذي صور على ورق سيجارة ، وهؤلاء نموذج على المعاناة والإصرار في الوقت نفسه.
وقال المخرج فرعون إن السينما هي سلاح قوي وقادر على تغيير شعب بأكمله، بل هي تتحدث بقيم ولذلك هي لغة العالم ، وعن آليات ومناهج العمل تحدث عن الواقعية والرمزية وانحاز إلى الرمزية لأنها تحرض على التفكير.
كذلك مر على تجربة الإنتاج السينمائي السوري : نهضة ثم ركود، ثم توقف، وعقدم عتبا على الإعلام لأنه لايقوم بالترويج للسينما والسينمائيين . فالمشاهد يجهل تجارب السينما السورية وطموحاتها، ولو أن الإعلام حرص على الترويج للسينما لكان الوضع أفضل وخاصة مع وصول المحطات التلفزيونية السورية إلى شرائح واسعة.
وعن عمله في تدريب فريق رؤية أوضح يقوم بتدريس منهاج متكامل، وعن القصور في الانجاز السينمائي قال إن المال ليس سببا ، وإنما الإعاقات مؤسساتية
وأخيرا تحدث عن تجربة سينما الشباب التي ظهرت عام 2012 ونفذت أفلامها رغم الصعوبات وكانت فرصة للشباب لوجود دعم في التمويل والمعدات ، لكنه آسف لتوقف دبلوم العلوم السينمائية وعن إنشاء المعهد العالي للسينما قال إنه جاء متأخرا وأن الجميع ينتظر تخريج أول دفعة في العام القادم.
بوابة الشرق الأوسط الجديدة
لزيارة موقع بوابة الشرق الاوسط الجديدة على الفيسبوك
لزيارة موقع بوابة الشرق الاوسط الجديدة على التويتر