اقتصاد

شركة صينية تفوز بعقد تنقيب في العراق

فازت شركة تابعة لمؤسسة البترول الوطنية الصينية (سي.إن.بي.سي) بعقد أعمال هندسية وإنشاء ومشتريات قيمته 1.4 مليار يوان (194 مليون دولار) لحفر آبار في حقل الرميلة النفطي بالعراق فيما تسعى السلطات العراقية للانفتاح على تطوير الصناعة النفطية وزيادة إنتاج المحروقات مع أزمة الطاقة التي يمر بها العالم خاصة بعد الحرب الأوكرانية.

وقالت شركة داتشينغ لهندسة الحفر في بيان عبر حسابها الرسمي على منصة وي تشات إن هذا هو أكبر عقد خارجي تحصل عليه في السنوات الخمس الماضية.ولم يذكر البيان عدد الآبار التي ستحفرها الشركة بموجب العقد.

وبدأت داتشينغ حفر الآبار في حقل الرميلة عام 2010، بعد فترة وجيزة من توقيع (سي.إن.بي.سي) و(بي.بي) البريطانية عقد خدمة مدته 20 عاما مع بغداد لتطوير الحقل النفطي العملاق.

وقال مسؤول نفطي حكومي في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي إن العراق يعتزم زيادة طاقته الإنتاجية من النفط إلى نحو سبعة ملايين برميل يوميا في 2027، على أن تأتي الزيادات الرئيسية من حقلي الرميلة وغرب القرنة-2.

وابرم العراق عقودا مع شركات نفط عالمية خاصة الفرنسية منها مثل توتال اينرجي حيث تم التوصل في ابريل/نيسان الماضي إلى اتفاق لتنفيذ استثمارات بقيمة 10 مليارات دولار أعلن عنه في 2021 ويهدف بشكل خاص إلى تحسين شبكة كهرباء.

ويعتبر الاتفاق جزءا من اتفاق اشمل يتضمن أربعة عقود مع شركة توتال الفرنسية، بقيمة إجمالية 27 مليار دولار، لتطوير مشاريع النفط والغاز في البلاد.

ويغطي العقد بناء وحدات لاستخراج وتجميع ومعالجة الغاز في ثلاثة حقول مختلفة بهدف توليد الكهرباء. ويهدف أيضا إلى الحد من انبعاثات الغازات الدفيئة الناتجة عن حرق الغازات المتسربة أثناء استخراج النفط الخام.

كما تنص الاتفاقية على إنشاء وحدة ذات سعة كبيرة لمعالجة مياه البحر بهدف زيادة قدرات ضخ المياه في الحقول جنوب العراق، من دون زيادة استخراج المياه العذبة في البلاد التي تعاني من شح المياه. ويشمل العقد أيضا بناء محطة لتوليد الطاقة الكهربائية من الشمس بقدرة 1 جيغاواط ستزود شبكة منطقة البصرة (جنوب).

وتسعى الصين ثاني اكبر اقتصاديات العالم للقيام بعمليات تنقيب عن النفط والغاز في اطار خطتها لتعزيز التعاون الطاقي والاقتصادي مع دول الخليج وهو ما يثير قلق الولايات المتحدة التي تسعى لاحتواء العملاق الصيني.

ويملك العراق وهو ثاني دولة في منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك)، احتياطيات هائلة من النفط، لكن عقودا من الصراع والفساد والمنشآت المتداعية، تقوض قطاع الطاقة، بينما تعاني البلاد إلى حد كبير من انقطاع في الكهرباء، وهو ما يؤجج غضب السكان وفجر مرارا احتجاجات اجتماعية.

ميدل إيست أونلاين

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى