شل تجازف بإبرام اتفاقيات مع إيران لتطوير حقول نفطية
قال مسؤول بوزارة النفط الإيرانية إن شركة رويال داتش شل ستوقع اتفاقات مبدئية الأربعاء لتطوير حقول نفط وغاز إيرانية وذلك في أول صفقة تبرمها ثاني أكبر شركة نفطية مدرجة في العالم في إيران منذ رفع العقوبات الدولية المفروضة على طهران.
وقال محللون إن الاتفاقات تظهر أن شركات النفط الكبرى مستعدة للاستمرار في القيام بأنشطة مع إيران رغم المخاطرة المتمثلة في احتمال إلغاء الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب الاتفاق النووي الذي أنهى العقوبات المفروضة على طهران.
وأضاف المسؤول الإيراني أن شل ستوقع ثلاث اتفاقات لمذكرات تفاهم في طهران لتطوير حقلي نفط ازاديجان الجنوبي ويادافاران وحقل غاز كيش.
ويقع حقلا ازاديجان الجنوبي ويادافاران على جانبي حدود إيران مع العراق.
وقال المسؤول إن شركة توتال ستبدأ التفاوض على مشروعات جديدة للنفط والغاز في إيران لكنها لن توقع أي اتفاقات اليوم. ووقعت توتال في نوفمبر/تشرين الثاني أول اتفاق لشركة طاقة غربية مع إيران منذ رفع العقوبات عنها. وامتنعت شل وتوتال عن التعليق.
وقال هومايون فلاكشاهي محلل أبحاث الشرق الأوسط لدي وود ماكنزي “هذه الاتفاقات المبدئية قد تمثل إشارة قوية على الثقة في استدامة الاتفاق النووي.”
وأضاف “هذه الاتفاقات المبدئية تأتي في الوقت المناسب للرئيس حسن روحاني الذي يمكنه الاستفادة من الاتفاق النووي كي يؤتي ثماره للاقتصاد الإيراني برغم انتخاب ترامب.”
وقال ترامب خلال حملة الانتخابات الرئاسية الأميركية إنه سيلغي اتفاق إيران النووي مع القوى العالمية واصفا إياه بأنه “أسوأ اتفاق تفاوضي على الإطلاق.”
وتأمل طهران التي تعد ثالث أكبر منتج للنفط في منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) في أن تجذب عقود النفط الإيرانية الجديدة الشركات الأجنبية وأن تعزز الإنتاج بعد سنوات من نقص الاستثمارات.
ولم تقدم الشركات الغربية الحريصة على استغلال احتياطيات النفط والغاز الإيرانية الهائلة على الدخول بقوة في السوق الايرانية حتى الآن رغم رفع العديد من العقوبات عنها والعقود الجديدة التي تهدف لتحسين الشروط التي تعرضها إيران في اتفاقيات تطوير النفط.
وستطرح إيران أول عطاء بالصيغة الجديدة لتطوير حقول النفط والغاز منذ رفع العقوبات الدولية عنها اعتبارا من يناير/كانون الثاني 2017.
ميدل ايست أونلاين