صراعات عائلية صادمة تفتتح البندقية السينمائي

 

أعلنت إدارة مهرجان البندقية السينمائي أن فيلم “الحقيقة” للمخرج الياباني هيروكازو كوري إيدا المعروف بأفلامه الواقعية الصادمة، ورمزي السينما الفرنسية جولييت بينوش وكاترين دينوف سيفتتح الدورة 76 من أقدم المهرجانات السينمائية في العالم. وسيدخل الفيلم ضمن قائمة الأفلام المتنافسة على جوائز المهرجان وأهمها جائزة الاسد الذهبي، كبرى الجوائز للحدث السينمائي العريق الذي تنعقد فعالياته في الفترة من 28 أغسطس/آب إلى 7 سبتمبر/أيلول.

ويجمع كوري إيدا بين النجمتين دينوف وبينوش لأول مرة في الفيلم الجديد الذي يشاركهما البطولة النجم الأميركي إيثان هوك بطل الثلاثية الشهيرة “قبل الشروق”.

والعمل الجديد للمخرج صاحب فيلم “سارقو المتاجر” الفائز بالسعفة الذهبية في مهرجان كان السينمائي للعام 2018، مقتبس عن مسرحية للكاتب الأميركي كارا إيدا قدمت منذ 15 عاما، وتدور أحداثها عن زوجين فرنسيين يعودان إلى بلدهما من الولايات المتحدة.

تؤدي دينوف دور ممثلة ومغنية معروفة بجمالها ومواهبها، إلا أن صورتها تنحرف بشكل جذري عن تلك المقدمة فى مذكراتها المنشورة حديثا.

فرغم نجاحها المهني وشهرتها العالمية، إلا أن لها علاقة متوترة مع ابنتها التي تجسد شخصيتها النجمة بينوش، فيما يلعب الأميركي هوك دور زوجها.

تعود الابنة التي هربت إلى أميركا على خلفية تعجرف والدتها وعلاقتها السيئة بها، مع زوجها وطفلها الصغير إلى فرنسا التى طالت معاناتها، من أجل لم شمل عاصف على اثر دور لوالدتها في فيلم خيال علمي تجسد فيه شخصية أم لم تكبر.

وبعد عودة الابنة الى باريس تصل الأمور إلى نقطة الغليان بينها وبين والدتها، فبدلا من لم الشمل الدافئ، يتحول اجتماعهم إلى جلسة وحشية من قول الحقيقة والاستياء.

ويمثل “الحقيقة” أول فيلم لكوري إيدا خارج مسقط رأسه اليابان، وسيتم عرضه باللغتين الفرنسية والإنكليزية.

ولم يحدد حتى الآن موعد عرض الفيلم في دور السينما حول العالم، إلا أنه سيكون خلال العام الحالي.

وعبر المخرج عن سعادته باختيار فيلمه لافتتاح المهرجان قائلا: “تلقيت نبأ عرض فيلمي في افتتاح مهرجان البندقية بكل سرور. إنه شرف كبير لي، ‘الحقيقة’، مكرس لقصة عائلية صغيرة، تتكشف أحداثها داخل منزل واحد. حاولت تجسيد شخصيات حية بمرحها وفخرها وكذبها وفرحها وحزنها أيضا، وصولا إلى مواقف التصالح مع الذات ومع الآخر”.

فيما قال ألبرتو باربيرا مدير المهرجان “بالنسبة إلى أول فيلم يقوم بإخراجه خارج بلاده، حظي كوري إيدا بشرف العمل مع اثنتين من أقطاب السينما الفرنسية”.

أقيم مهرجان البندقية السينمائي لأول مرة عام 1932، وهو  جزء من “بينالي البندقية”، المعرض الفني الضخم للفن المعاصر.

ويقدم المهرجان جائزة الأسد الذهبي لأفضل فيلم يعرض في المسابقة الرسمية، بالإضافة الى جائزة كأس فولبي التي يمنحها لأفضل ممثل وممثلة.

ميدل إيست أونلاين

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى