صفقة القرن..”اليوم الموعود” قد يكون 12 حزيران

 

تتحدّث أوساط دبلوماسية متعددة عن إبلاغات مبكرة بشأن تحديد موعد إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لخطّته الجديدة لعملية السلام في الشرق الأوسط.  ويتبادل بارزون في الأسرة الدبلوماسية الغربية موعد يوم 12 من شهر حزيران باعتباره السقف الزمني لإعلان ما سبق أن أطلق عليه ترامب “صفقة القرن”. ولا يوجد أدلة قاطعة على تحديد هذا الموعد.

لكن يبدو أنه الموعد المقترح  والأكثر حسما إذا ما قررت الإدارة الأمريكية تجاهل الاعتراضات خصوصا من بعض الدول الأوروبية والمُضي قدما في إعلان الخطة بصرف النظر عن مواقف كل الأطراف.

وأبلغ مسؤولون في واشنطن عدة أطراف خصوصا في الاردن ومصر والسعودية بأن الخطة انتهت بملامحها العريضة ووضعت غالبية النقاط على الحروف وقد تعلن في منتصف الشهر المقبل وبعد انتهاء مراسم عيد الفطر. ولم يُعرف بعد ما إذا كان هذا الموعد نهائيا.

لكن واشنطن قالت بأنها ستُعلن الخطة بعد انتهاء شهر رمضان المبارك. ومن المرجح أن يكون الثاني عشر من شهر حزيران المقبل هو اليوم الموعود حيث طلب من عدة قادة في المنطقة الاستعداد لهذه الخطة  والمشاركة فيها بإعتبارها تسوية داخلية.

وبدأت نشاطات دبلوماسية عنيفة في الأثناء على مستوى زعماء المنطقة حيث أعلن العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز عن الدعوة لقمتين خليجية وعربية.

في الأثناء زار العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني أمير الكويت الشيخ صباح الاحمد وتنشطت الوساطة العمانية بين ايران وواشنطن ثم زار ملك الاردن ابو ظبي  والتقى محمد بن زايد.

لاحقا حضر الرئيس محمود عباس فجأةً إلى عمّان بطلب من الملك عبدالله الثاني وتباحث الزعيمان معا في لقاء ثنائي قبل ان يجتمعا بالرئيس العراقي برهم صالح دون أن يتضح ما اذا كان للعراق صلة من اي نوع بالملف.

ويبدو أن تحديد السقف الزمني يسير بالتوازي مع التصعيد العسكري في البحر بالخليج العربي وضمن حزمة تبادل رسائل عنيفة بين كل الأطراف.

ويتوارى الموقف المصري بخصوص صفقة القرن ويرى سياسيون ان الحلقة الاولى  بخصوصها بدأت فعلا بالقمة الاقتصادية التي  تبنتها الادارة الامريكية وأمرت بها في المنامة.

وقال رئيس وزراء الأردن الأسبق طاهر المصري إن لقاء المنامة سيبادل الدولة الفلسطينية بالخبز معتبرا أنه لقاء يمهد لسلام على أساس اقتصادي ودون أساس سياسي   قائلا بأن المخاطر تزيد على الشعبين الأردني والفلسطيني.

صحيفة رأي اليوم الألكترونية

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى