صلاح دهني بعد وفاته : قصص لاشيء يخرج من عدم !
خاص :
أصدرت دار أطلس مؤخرا مجموعة قصصية مترجمة للكاتب القصصي الراحل صلاح دهني الذي اشتهر أيضا بالإخراج والنقد السينمائي ، وكان من القامات السورية البارزة على هذا الصعيد .
وحملت المجموعة القصصية عنواناً لافتا يقول :
لاشيء يخرج من عدم!
وهي قصص اختارها وترجمها قبل وفاته، وكما أوضح ابنه المخرج السوري المعروف فراس دهني ، فإنه و “قبيل أشهر قليلة من الذكرى الخامسة لوفاة معلمي وقدوتي وصديقي ومثلي الأعلى، والدي، المخرج والكاتب والناقد صلاح دهني، يصدر كتابه الذي كان يخطه حتى لحظاته الأخيرة وهو يرقد في فراشه في المشفى يعارك المرض الخبيث.. ”
وأضاف فراس دهني وهو يدشن الخبر الأول عن صدور المجموعة :
“كان من المفترض أن يصدر الكتاب ووالدي مازال على قيد الحياة.. إلا أن بضع خفافيش متنفذين في بلدي حالوا يومها دون ذلك.. خفافيش كانوا يخافون النور الذي مازال ينبعث من صدر وقلب وعقل رجل يكاد يلفظ أنفاسه الأخيرة.. كان يخيفهم حتى أنفاسه الأخيرة.. لكن النور آتى ولو بعد حين.”
وشكر فراس دهني دار النشر على هذه الخطوة ، إضافة إلى شكر الناقد المعروف ماهر منصور..
وصلاح دهني الذي عرف ككاتب سوري بارز في مرحة مبكرة من ظهور القامات السورية الأدبية، أنشأ علاقة قديمة مع السينما العالمية من خلال انتسابه عام 1947 إلى معهد الدراسات السينمائية العالية في باريس، درس في جامعة «السوربون» ليكون من أوائل الأكاديميين السوريين السينمائيين.
وتقول الموسوعة الإلكترونية إنه أصدر العديد من الكتب في الرواية وفي القصة، إضافة لترجماته ومنها مسرحية “المفتش العام” للكاتب الروسي غوغول وفي السينما “قصة السينما” و”قضايا السينما والتلفزيون في العالم العربي”، أخرج عام 1977 الفيلم الروائي الطويل “الأبطال يولدون مرتين”، وأفلاماً وثائقية قصيرة عديدة.