فن و ثقافة

صمود مسرح جبلة في وجه الزلزال : تساؤلات السيناريست بشار عباس .

خاص :

أثار (مسرح جبلة) اهتماماً كبيراً ، لتمكنه من الصمود في وجه الزلزال المأساوي الذي ضرب سورية وتركية ، وترك آثارا مدمرة على اللاذقية وحلب ، ومدينة جبلة التي تجاور اللاذقية .

وقد كتب السيناريست السوري المعرف بشار عباس عن صمود هذا المسرح، وعن سبب نجاته، فأكد أن المسرح الرّوماني في جبلة لم يصمد أمام الزلزال بسبب حُسن الحظّ، وإنّما صمدَ بسبب حُسن وجودة عمليّات وإجراءات البناء.

وقال في تعليق مؤثر إن الصّرح الّذي يُعادل أربع طبقات، وفيه أروقة متفرّعة مسقوفة، وفوق السقوف ممرات أخرى وأماكن جلوس الجمهور، قد بُني في القرن الأوّل الميلادي على عهد الإمبراطور دومينيان، ثمّ قام الإمبراطور سبتيموس سيفيريوس في منتصف الثاني الميلادي بإضافة واجهة الأوركسترا عليه،وبعده في القرن الخامس قام جستنيان الأوّل بإضافة الطبقة الثالثة والأروقة والممرّات.

كل هذه التفاصيل الانشائية لم يتمكن منها الزلزال في مسرح هو خامس أكبر مسرح روماني في العالم. ويسأل بشار عباس : كيف يصمد مسرح قائم منذ تلك الأحقاب أمام الزلزال، في حين تنهار أبنية أُشيدت منذ خمس أو عشر سنوات ؟

ويعلق على هذا السؤال بجواب هام جاء فيه :

الرومان عُرفوا بالقانون الرّوماني العظيم، وهو يستند بدرجة كبيرة على القانون البابلي، وربّما كانوا يعملون بالمادة ( 233 )من قانون حمورابي:

إذا بنى بناء بيتاً لرجل ولم يكن عمله حسب الشروط، فتصدع الجدار فعلى هذا البَنّاء ان يقوي الجدار من ماله الخاص، ومن يبني بناء ويُهدم على أصحابه يُقتل.

 

بوابة الشرق الاوسط الجديدة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى