تاريخ

صور نادرة تفتح نافذة على لحظات تاريخية في مصر

تعطي مجموعة من الصور النادرة في الجامعة الأميركية بالقاهرة الطلابلحظات تاريخية في مصر في لمحة نادرة عن ماضي البلاد. وبعد الحصول مؤخرا على جهاز كان يستخدم في السابق لعرض الصور في ثلاثة أبعاد، فتحت الشرائح التصويرية النادرة نافذة على بعض من اللحظات التاريخية في مصر في أوائل القرن العشرين.

وعثر مارك مولهاوسلر مدير مركز الثقافات العربية والشرق أوسطية في مكتبة الجامعة الأميركية بالقاهرة على الجهاز في متجر للتحف (أنتيكات) في حي المعادي الراقي في القاهرة. وجاء الجهاز الذي كان في حالة جيدة بشرائحه التصويرية الخاصة والتي تصور أحداثا مختلفة خلال تلك الفترة.

وقال “لأن الصور الخاصة التي تعود إلى تلك الحقبة نادرة جدا.. أقصد أن لديك الكثير من الصور التي تم التقاطها بشكل احترافي، للبطاقات البريدية، ولأغراض العرض، ولكن هذا النوع من لقطات الحياة الخاصة ليس شائعا جدا”.

وقال مولهاوسلر إن الجهاز والشرائح التي يحويها يبدو أنها كانت تخص عائلة مصرية ثرية التقطت صورا للأحداث الكبرى خلال ذلك الوقت. كما يعطي أيضا لمحة عن حياتهم الخاصة بما في ذلك أجازاتهم في جنوب فرنسا. وأضاف “المجموعة هنا شيقة جدا لأنها تعرض مجددا الحياة الخاصة لكن أيضا مع الكثير من الأحداث العامة التي وقعت في مصر في ذلك الوقت.. لنقل زواج ابنة الخديوي.. دفن الحاكم.. مهرجان الزهور.. أول معرض جوي في القاهرة.. مثل هذه الأحداث لا تعثر عليها موثقة في مكان آخر لكنها شيقة في الواقع لهذا السبب”.

وتم إضافة الشرائح إلى مجموعة ثرية من الأعمال التاريخية في قسم الكتب النادرة في الجامعة الأميركية في القاهرة وأمينته الحالية البروفيسور علا سيف. وتقول سيف إن المجموعة بأكملها من شرائح صور سالبة (نيغاتيف) وصور مطبوعة تم تجميعها على مدار العقود القلائل الماضية.

وأوضحت “الصور عندنا في الجامعة من يمكن أكتر من عشرين أو تلاتين سنة منذ كنت طالبة في الجامعة بس ماكنتش واخدة اهتمام وماكنتش كبيرة قوي كدة. كانت موجودة لكن الطلبة مابيلجأوش ليها والأساتذة مابيلجأوش ليها قوي. عبر السنين بقت الكوليكشن عمالة تزداد والمجموعة بتزداد ومن عشر سنين كدة قررنا نديها اهتمام أكتر ونوثق الي نقدر نوثقه ونربط الي نقدر… وبقينا نجيب تمويل علشان نحطها في مجموعات ونحطها في ألبومات وندرسها كويس بحيث أنها تكون متاحة للطلبة وللأساتذة وللباحثين الخارجيين كمان.”

ويتم تشجيع الطلاب على استخدام هذه المجموعة في مشاريع الأبحاث والتاريخ كما يلجأ باحثون من خارج الجامعة إلى المكتبة للاستفادة من ثروتها المعرفية. وتقول سيف إن المكتبة تعتبر الأكبر من نوعها في الشرق الأوسط حيث يوجد بها نحو 500 ألف صورة.

ميدل ايست أونلاين

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى