طرائف تأجير بيتي !
طرائف تأجير بيتي !… كثيرون .. اهتموا بالمسألة ، فلماذا يؤجر عماد نداف بيته ؟!
وضعت أختي من الأردن إشارة استفهام حائرة على الماسنجر تعبر عن قلقها وخوفها من هذا القرار المفاجئ !
وجاءني تعليق ع الخاص يسأل :
ــ في شي؟!
وهناك تعليق صحيح :
ــ مافي أحلى من ضاحية قدسيا !
وكتب أحد أصدقائي معلقا :
ــ بيت عماد يسوى الملايين بوجود صاحبه !
ثم محا التعليق وكتب شيئاً آخر بعد نصف ساعة ، وقد عرف أنه يشوش على تأجير البيت !
والقصة ومافيها أنني أريد أن أنتقل من بيتي في ضاحية قدسيا إلى بيت مفروش في المزرعة أو المزة لأكون أقرب على المدينة، وهذه الرغبة رغبة أسرتي نتيجة ظروف النقل السيئة رغم ورود الدعم الصيني بمائة باص خضراء تشرح القلب وتسر النفس وتضيق الخلق لأن الطريق يستهلك نصف نهار ع الواقف !
وفي التفاصيل أنه وما أن بدأت عملية العرض والطلب حتى وجدت نفسي أمام مجموعة طرائف من بينها أنني قمت بإغراء أحد الأسر المستأجرة بأنني سأبقي مكتبتي لهم في البيت ، وهي جميلة كديكور، وعدد كتبها خمسة آلاف كتاب ، وفيها ما يرغب القارئ من كتب مختلفة : من ماركس ولينين وتروتسكي إلى الشيخ علي الطنطاوي وسيد قطب ومن إحسان عبد القدوس ونجيب محفوظ إلى باولو كويلو وإليف شفق ومن ميشيل عفلق إلى خالد بكداش والطيب تيزيني رحم الله الموتى منهم ، وهو أرحم الراحمين.
كان الرد واضحا جليا يقول :
ــ لا . ضع المكتبة في صناديق وأنزلها إلى القبو !
ومن بين المستأجرين الذين زاروا البيت، أسرة قالت واحدة من أفرادها :
ــ مكتبتك ذكرتني بأبي وأخي، فقلت لها :
ــ أنت ابنة من ؟! فقالت :
ــ أنا ابنة محمد (ق) !
وقلت لها :
ــ يعني شقيقة أيمن ؟!
وحضنتها ، وقبلتها ، فضاق صدر زوجتي، وقالت ساخرة :
ــ حنون ما شاء الله !
رغم أن الفتاة مثل ابنتي . وكنت أعرفها صغيرة وانقطعت العلاقات مع أسرتها ، منذ ربع قرن . لكن أهم الطرائف كانت مع ابنتي نفسها، فكما تعلمون تستلزم عملية البيع والشراء مساومة وبعض الشرح ، وقد اضطرني العملية لأشرح لأحد الزبائن على الهاتف أنني لا أتاجر، وأنني سأجمع أجرة بيتي إلى ما يفيض من راتبي ورواتب ابنتيّ وزوجتي لندفعها في أجرة البيت الجديدة البالغة 300 ألف ليرة !
وانتبهت واحدة من ابنتيّ إلى أنها ستدفع هي من راتبها، فإذا بها تصرخ :
ــ هل أنا التي سأدفع الفرق ؟!
وصاحت من جديد :
ــ لا .. خلينا هون أحسن !