علامات الاحترام بين الزوجين.. تعرفي إليها
يظهر الاحترام بين الزوجين من خلال طريقة الاستماع بإنصات إلى رأي الطرف الآخر
الزواج مؤسسة اجتماعية شديدة الأهمية تبنى على الاحترام بين الشريكين، فهو حجر الأساس الذي يحول العلاقة من حب رومانسي وإعجاب إلى علاقة دائمة، والاحترام بين الزوجين هو القاعدة الأساسية في جعل العلاقة بينهما علاقة متينة وقوية وراسخة، وعندما يفرط أحد الزوجين في ذلك فلن يكون للحياة طعم، ويصبح البقاء مستحيلاً، لذلك فالاحترام والتقدير بين الزوجين هما الأساس لحياةٍ زوجية سليمة. بالسياق التالي سيدتي التقت استشاري العلاقات الأسرية سمر الميداني لتخبرك عن علامات الاحترام بين الزوجين.
لا قيمة لحياة زوجية يغيب عنها الاحترام
الاحترام والتقدير بين الزوجين هما الأساس لحياة زوجية سليمة
تقول استشاري العلاقات الأسرية سمر الميداني لسيدتي: لا حياة زوجية بدون احترام، فالاحترام بينهما هو قيمة في حد ذاته لابد من الحفاظ عليها ومراعاتها، حيث يتعاون كل طرف من أجل بناء بيت الزوجية على أسس وأركان سليمة من الصعب هدمها، فهي راسخة وقوية، والذي يتطلب فهماً عميقاً لاحتياجات الشريك والقدرة على تلبيتها بطريقة معبرة وفعالة، فلا قيمة للحياة عندما يغيب عنها الاحترام، مهما كانت قوة العواطف بين الزوجين، فعندما يرحل الاحترام المتبادل يتلاشى كل شيء ويجعل حياتهما بلا طعم، لأنه أساس لحياة زوجية سعيدة ومتوازنة، ويؤدي إلى بناء علاقات جيدة وتعزيز التواصل والفهم المتبادل بين الزوجين.
الحياة الزوجية بدون احترام حياة هشة
تقول الميداني: الحياة الزوجية شرعت لكي تستمر وتستقر فهي رباط مقدس، وصلاح العلاقة بين الزوج وزوجته يعد صلاحاً للأسرة والمجتمع، وأبدية هذه العلاقة الزوجية ضرورة لإشباع حاجات الطرفين من السكن والمودة والرحمة، ولا تكون هناك حياة زوجية بدون احترام وإلا فستصبح حياة هشة رخوة ضعيفة بلا أعمدة تدعمها ولا جذور تثبتها، فتنهار وتهوي بسهولة، فالاحترام هو عامود هذه العلاقة بين الزوجين، فإذا ذهب الاحترام ذهب معه الحب والمودة، وهو أحد أهم دعائم الحياة الزوجية، وانعدامه بين الزوجين قد يؤدي إلى دورة من النزاع والاضطراب، وقد يسبب الانفصال نهائياً، لذا فالاحترام المتبادل يعني تقبل شريك الحياة المختلف كما هو، واحترام خصوصيته وقيمته وكرامته، وحقوقه.
ويمكنك التعرف من السياق التالي إلى أهمية الاحترام بين الزوجين
احترام المشاعر
الثقة المتبادلة بين الزوجين من علامات الاحترام
الحرص المتبادل على احترام مشاعر الطرفين لبعضهما أمر ضروري، فكلاهما مسؤول عن إشباع حاجة الآخر للحب، واحترام مشاعره في الحزن والضيق وفي الأزمات، ولاشك في أن النظرة الحانية واللمسة الدافئة أفضل بكثير من كلمة يمكن أن تفقدك الاحترام، فعلى الزوجين أن يتقبلا مشاعر بعضهما، حتى لا تكون العلاقة بينهما علاقة هشة أو جامدة لا روح فيها.
الاحترام بين الزوجين داخل المنزل
الاحترام داخل المنزل من الأمور الهامة، التي تقوي العلاقة الزوجية، فالمنزل هو المكان الذى يعيش فيه الزوجان معاً، سواء منفردين أو مع أبنائهما، فعدم الاحترام يخلق التوتر في البيت ويؤدي الى نزاع مستمر، لذا يجب عليهما احترام الواجبات والحقوق والقرارات التي تتخذ داخل المنزل بين الطرفين، وبالأخص فيما يتعلق بالأبناء، وشئون المنزل وحياة الأبناء ولا تضرب بهذه القرارات عرض الحائط، لأن ذلك يزيد من احترام وتقدير الأبناء لهما، والتعاون معاً على تحمل مسؤولية المنزل، والأبناء، ولا يترك كل المسؤوليات تجاه طرف على حساب الآخر لأنها مشاركة بين الطرفين.
الأخذ بالرأي والمشورة
من دلالات الاحترام بين الزوجين، الإقدام على أخذ الرأي والمشورة بينهما قبل اتخاذ أي قرارٍ مهم، وعدم تسلط أحدهما واستبداده بالرأي، لذلك لابد من الاتفاق بينهما على الرؤية المشتركة بينهما، وكذلك الاتفاق على أساسيات الحياة الزوجية والنقاط العريضة، فلا يصح أن يستبد الرجل بالرأي في الأسرة ويهمل رأي شريكته، بل عليه أن يستشير زوجته ويأخذ برأيها والعكس، لأن الشورى حق أكيد من حقوقهما، هدفه الوصول إلى الرضا النفسي و الشعور بالاستقرار.
الاستماع بانتباه
يظهر الاحترام بين الزوجين من خلال طريقة الاستماع بإنصات إلى رأي الطرف الآخر، فهو أمر ضروري حتى يصل الزوجان إلى التفاهم فيما بينهما، والاهتمام والتركيز والتواصل البصرى، فهذا يعد أمراً حيوياً بينهما، لأنه يعني تقدير الطرفين لبعضهما ويساعد في تحسين التواصل الجيد عند النقاش ومشاركة الهموم والمساعدة في تجاوزها وتقديم الحلول والمقترحات والنصيحة.
احترام الأسرار والخصوصيات بين الزوجين
لا يجب أن يظهر أي خلاف بين الزوجين أمام الآخرين
لاشك أن الأسرار الزوجية أشد خصوصية عن أي أسرار أخرى، سواء كانت تلك الأسرار خاصة بالعلاقة الزوجية أو بمشكلات البيت. وليس من السهل أن يكتشف أحد الشريكين أن خصوصيات الحياة الزوجية من أمور خاصة أو مناقشات أو خلافات قد خرجت خارج أسوار المنزل. فهذا يشعرهما بعدم الأمان بينهما وانعدام الثقة ويجرح أقدس ما في الحياة الزوجية وهو الخصوصية، فلابد من الأمانة واحترام الأسرار.
احترام الأهل
لا بد أن يدرك الزوجان أن أهل الإنسان هم جزء لا ينفصل عنه. لذلك لابد أن يشجع كل طرف الآخر على أداء واجباته نحو أهله وبِرِّ والديهما والإحسان إليهما وإعطاؤهما حقوقهما. كما وإتاحة الفرصة للآخر لأداء هذه الواجبات، وفضلاً عن أنه فرض ديني. بالتأكيد ستنعكس تلك السلوكيات والأخلاقيات التي يتعامل بها أي طرف مع أهله على الأبناء بعد ذلك.
الاحترام بين الزوجين في الأماكن العامة
لا يجب أن ينشب أي خلاف بينهما في الأماكن العامة. كما لا يجوز لأحدٍ منهما أن يتناقش مع الآخر بصوت مرتفع أمام الناس. لأن ذلك يقلل من شأن الطرفين، ويزيد من حدة الخلاف بينهما. فيجب على الشريكين إظهار تقديره واحترامه للآخر، وعدم التقليل منه أمام الآخرين. فذلك سيزيد من احترام الجميع لهم
احترام الطموح والأحلام بين الزوجين
لابد من عدم الاستهتار بأحلام وطموحات أحد أطراف العلاقة. فمن المؤكد أن لكل منهما أهدافاً وطموحات وأحلاماً في الحياة كان يتمنى تحقيقها. كالسعي للتطور وتحقيق المزيد من النجاحات والأهداف، فلابد من احترام هذه الأحلام وتقديم الدعم والمساندة، وأن يحفز الآخر على النجاح وتحقيق حلمه، حتى يشعر الشريك بالرضا وعدم الإحباط، وللحفاظ على نجاح حياتهم الزوجية والأسرية.
مجلة سيدتي