علاقات اجتماعية

علامات المودة بين الزوجين وأثرها على علاقتهما

نجاح واستمرار الحياة الزوجية؛ لأنها أمور تلمس المشاعر والوجدان، وتربط بين الزوجين أكثر وأكثر، فإن الحياة الخالية من المودة لا معنى لها، فالمودة وجودها في العلاقة الزوجية يجددها ويزيد من احتمالات نجاحها، فبها يمكن تعزيز الرومانسية بين الزوجين.

المودة تجعل العلاقة بين الزوجين ذات رباط قوي

تقول استشاري العلاقات الأسرية الدكتورة لاميس إبراهيم لسيدتي:” المودة بين الزوجين هي المحبة، وهي الحب الخالص المتين الذي يتواجد بين الشريكين في الحياة الزوجية. كما والميل النفسي الذي يشكل قاعدة للانسجام والتفاهم بين الزوجين ولها الأثر الإيجابي العميق على حياتهما الزوجية أيضا. والمودة هي مجموعة سلوكيات وأفعال إيجابية تنتج بسبب وجود تفاعل اجتماعي بين الزوجين. فبالمودة بين الزوجين والمحبة تنتظم الحياة الزوجية وﺗﺼﻔﻮ أيضا. كما ﻭﺗﺸﺮﻕ ﺍﻟﻨﻔﺲ، ﻭﺗﻐﻔﺮ ﺍﻟﺰﻻ‌ﺕ، وتسود فيها السكينة والطمأنينة والأمان.”

علامات المودة بين الزوجين

تقول د. لاميس إبراهيم: “إنه لا وجود للمودة بين الزوجين إذا لم يكن الحب موجوداً في الأساس. فالمودة في التعامل والتقدير وحفظ المواثيق والعهود، فهي تعبر عن الأخلاقيات والسلوكيات والسكن والطمأنينة.”

التعبير عن الحب من علامات المودة بين الزوجين

أن يقول أحدهما للآخر: “أنا سعيد بوجودك في حياتي”، وما شابهها أيضا. وهي إشارات مهمة في لغة الحب أو “أنا أحبك”، “أنا أحتاج لوجودك بجانبي”، وما شابهها من إشارات مهمة. كما وأن يشرك شريكه بالحلم المشترك عن حلمه في المستقبل أو العكس. بحيث يخططان لحياتهما معًا وعن مستقبلهما، فالشريك بحاجة إلى المديح والتقدير لشخصه.

الثقة بين الزوجين من علامات المودة بين الزوجين

فإحساس كل شريك بثقته في شريكه الآخر، دليل أكيد على مشاعره تجاه الآخر. فيسعى الزوج لتوطيد الثقة مع زوجته، وعدم إرهاقها بالتفكير أو الشك أيضا. فيبادر لمصارحتها بأفكاره وأفعاله وصدقه معها. فيجعلها تثق به وتعتمد عليه وتطمئن لمستقبلها معه دون خوف، وينمي مشاعر الوفاء والولاء بينهما. فالزوجة تحتاج أن تشعر بالثقة التي كانت تستشعرها في بيت أبيها. وهو دليل على العلاقة الناجحة، والمودة والمحبة بينهما أيضا.

الاهتمام بالمشاعر

الاهتمام بحيث يخصص أحد الزوجين وقتاً للآخر؛ ليدخل السرور على قلبه، فالاهتمام هو أحد أهم علامات المودة بين الزوجين، والاهتمام بمشاعرالشريك لشريكه والسؤال عن حاله والاستماع له باهتمام، فعلى الزّوج أن يشعر زوجته بأنه يفضلها على نفسه، وأنه دائماً حريص على إسعادها، ويهتم بصحتها، وأنه مستعد للتضحية من أجلها، ومحاولة رفع معنوياتها عند مرورها بوقت صعب، ووجود الرحمة بين كل منهما بالآخر.

التسامح والتماس الأعذار

فكلنا معرضون للخطأ، فلابد من التغاضي عن أخطاء الشريك الآخر، فقد يمر الطرف الآخر بأعباء وضغوطات قد تؤثر على انفعالاته، وهي أحد علامات المودة بين الزوجين بحيث يتجاوز ويتسامح عن أخطاء الطرف الآخر.

تقديم الدعم

دعم الشريك الآخر، وتقديم يد العون له عند الحاجة، خاصة في وقت الصعوبات والاستماع له باهتمام ومحاولة رفع معنوياته عند مروره بوقت عصيب، وقضاء الحوائج والوفاء بالعهود، وشد أزره عند المرور بأزمة، والوقوف بجانبه عند تقلبات الزمن من علامات المودة.

الاهتمام بالتواصل

من علاماتها بين الزوجين، اهتمام كل منهما بالتواصل مع الآخر، بعيداً عن أعباء الحياة ومشاكلها، وضغوطاتها، فعند شعور الشريك بتواصل شريكه الآخر معه بشكل دائم ومستمر، وبشكل به لطف وحب واهتمام، فذلك يعزز ويقوي علاقتهما ببعض، فالمودة التي بداخلهما تدفعهما للتواصل مع بعضهما البعض.

رحابة الصدر

رحابة الصدر من رحابة العقل وسعة الأفق، وهي دليل على مشاعر المودة واللين بين الطرفين، وهو أن يكون الشريك ذا أفق واسع مع شريكه الآخر، وعدم القسوة في ردود الفعل، واللين والمرونة وحسن المعشر، فمن ضاق صدره، وقل احتماله تنغصت حياته الزوجية.

تقديم الهدايا

ينبغي على الشريك عدم نسيان المناسبات والأعياد، وتقديم الهدايا والترحيب الدائم بالطرف الآخر. وتتجلى أهمية الهدية بأنها تظهرالاهتمام والود للشريك الآخر، ولا يهم أن تكون غالية الثمن. بل الأهم أن يكون لها وقع كبير لأنها دليل على التذكر والود أيضا.

تشارك الأحداث

مشاركة الشريك في كافة الأحداث المهمة في الحياة سواء أكانت سعيدة أو حزينة من علامات المودة بين الزوجين.

الاحترام

الاحترام  والتفاهم والذي يدفع الشريكين من أجل المزيد من التقارب. ويعني تقبل شريك الحياة المختلف كما هو، وتقديره، واحترام خصوصيته وقيمته وكرامته أيضا. كما يعني أيضًا احترام حقوقه.

 

مجلة سيدتي

 

لزيارة موقع بوابة الشرق الاوسط الجديدة على الفيسبوك

لزيارة موقع بوابة الشرق الاوسط الجديدة على التويتر

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى