اجمل جملة تسمعها عندما يكبر أولادك ويغادرون المنزل ليبحثوا عن حياتهم ومستقبلهم : ماما .. اشتقت للبيت ..!!
تشعر أن الفرحة لا تسعك وأن ما زرعته خلال السنين الماضية من تعب وتضحية يستحق العناء البيت .. فما هو البيت..هو الضحكات المجنونة .. الدموع المرهقة .. النقاشات الغبية .. الخناقات لاتفه الاسباب .. و تنتيف شعر الاخوات ..
البيت هو رائحة الاكل المعشش في الكنبات .. والشرشف الخجلان المردود على السرير منتظراً بضجر عودة الأولاد ..
البيت هو ضمة محبة .. ويدي امك تمسح دمعتك التعبانة ..ونظرة والدك المشتاقة والممتلئة بالحب ..
البيت هو أصواتهم .. خلافاتهم.. ضحكاتهم .. هو غرفهم المكركبة .. وانجازاتهم غير المكتملة ومرحات طفولتهم المخبأة في الدروج .. واحلامهم المعلقة بشهاداتهم الصغيرة على الحيطان ..
البيت هو كل شيء دافء .. وكل حب تزرعونه .. لتسمع من اولادك عندما يغادرن ويذهبون ليبنوا مستقبلهم ..: ماما .. اشتقت للبيت …!!!
هذا يكون في حياتك .. اجمل انجاز ..
كم أحب أن اسمع كل آخر أسبوع هذه الكلمة .. عندما يستعدون للقدوم والعودة الى البيت ، وانا أستعد باضافاتي الحاصة وببهارات الحب ونكهات الفرح إعداد وجبات ليكونوا مسرورين
ماما البيت موجود ..حتى تعودون اليه والي دوما..
فالبيت هو الملاذ الآمن والحضن الدافء الذي مهما طار أولادنا وحلقوا بعيدا يعودون اليه اذا كانت بهاراتنا ومحبتنا وتربيتنا حقيقية ..