عون تابع تحضيرات القمـــة وتبلغ اعتذار”أبو مازن”: لدعم لبنان لانشاء “اكاديمية الانسان للتلاقي والحوار”

 

بقي رئيس الجمهورية اللبنانية ميشال عون على اطلاع على التحضيرات الجارية لانعقاد القمة العربية التنموية الاقتصادية والاجتماعية التي تبدأ فعالياتها يوم الخميس في فندق فينيسيا، على ان يليها اجتماع وزراء الخارجية والاقتصاد والتجارة والاجتماع العرب يوم الجمعة، في حين سيشهد السبت وصول القادة العرب الى مطار رفيق الحريري الدولي في بيروت، وتعقد القمة اجتماعها الاحد في الواجهة البحرية لمدينة بيروت المعروفة بـ”سي سايد ارينا”.

والتقى عون في حضور وزير الدولة لشؤون رئاسة الجمهورية بيار رفول، عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية وعضو اللجنة المركزية لحركة “فتح” الوزير عزام الاحمد، يرافقه السفير الفلسطيني في بيروت اشرف دبور، وعضو المجلس الثوري لحركة “فتح” امين سر الفصائل في لبنان فتحي ابو العردات، ونقل الاحمد الى رئيس الجمهورية رسالة من الرئيس الفلسطيني محمود عباس (أبو مازن) ضمّنها تحياته وتقديره والشعب الفلسطيني للمواقف التي يتخذها دفاعا عن القضية الفلسطينية والشعب الفلسطيني وعن القدس، في كل المناسبات سواء داخل لبنان او خارجه.

واعرب الرئيس عباس عن اعتذاره لعدم تمكنه من حضور القمة نظرا لوجوده في نيويورك مترئسا مجموعة الـــ77 + الصين، وقد كلف رئيس الحكومة الفلسطينية رامي الحمد الله ترؤس وفد فلسطين الى القمة. وابدى الرئيس عباس رغبته في القيام بزيارة اخوية للبنان في الوقت الذي يراه الرئيس عون مناسبا.

وكان رئيس الجمهورية التقى في قصر بعبدا وزير الدفاع الأسترالي كريستوفير باينا الذي يزور بيروت راهنا على رأس وفد عسكري في حضور وزير الدفاع يعقوب الصرّاف. ونوه عون خلال اللقاء بعلاقات الصداقة التي تربط بين لبنان واستراليا وبالتعاون القائم بين البلدين في مجالات عدة. وابلغ الوزير الاسترالي، ان الجالية اللبنانية الكبيرة في استراليا “تلعب دورا ملحوظا ضمن المجتمع الاسترالي، وهي موضع تقدير المسؤولين الاستراليين دائما”.

واكد ان لبنان يشجع تعزيز العلاقات الاقتصادية بين البلدين على الرغم من بعد المسافات الجغرافية التي تشكل عائقا كبيرا امام التبادل التجاري مركزا على اهمية تعزيز نشاطات غرفتي التجارة والصناعة اللبنانية الاسترالية في سيدني وملبورن. وشكر استراليا على الدعم الثابت والمستمر للجيش اللبناني لجهة التدريب والتجهيز، اضافة الى مشاركتها في هيئة الامم المتحدة لمراقبة الهدنة UNTSO، مستذكرا دور الجنود الاستراليين في لبنان خلال الحرب العالمية الثانية.

وشرح الرئيس عون للوزير الاسترالي ما حققه الجيش اللبناني من انتصارات في محاربته للارهاب على الحدود الشرقية وفي القضاء على الخلايا الارهابية في الداخل، عارضا لموقف لبنان من مسألة النازحين السوريين الداعي الى عودتهم الامنة الى بلدهم من دون ربط تلك العودة بالحل السياسي لاسيما وان مناطق واسعة من سورية اصبحت آمنة ومستقرة. وتمنى دعم استراليا للمبادرة التي اطلقها لبنان لانشاء “اكاديمية الانسان للتلاقي والحوار”، بالتعاون مع الامم المتحدة، لافتا الى ان العمل قائم لوضع اسس هذه الاكاديمية ومهماتها.

بدوره أكد الوزير باين انه كان يتابع التطورات اللبنانية وكانت له مواقف عدة تدعم لبنان، وقال ان “استراليا تدعم لبنان وتعتز بوجود لبنانيين كثر منتشرين في ولاياتها يلعبون دورا مهما وفاعلا في الحياة السياسية والاقتصادية والاجتماعية في استراليا”. واكد على ان “الدعم سيتواصل للجيش اللبناني لتمكينه من القيام بدوره”، لافتا الى ان “بلاده ستدرس بعناية مبادرة انشاء “اكاديمية الانسان للتلاقي والحوار” لاسيما وان لبنان كان وسيبقى ملتقى الحضارات والطوائف والاعراق”.

كذلك، زار وزير دفاع أستراليا رئيس المجلس النيابي نبيه بري. وقال بعد اللقاء: “لدينا علاقة قوية مع الجيش اللبناني في محاربة “داعش” والإرهاب، وإن تبادل المعلومات الأمنية كان مهماً للغاية في محاربة داعش في لبنان وايضاً في اوستراليا. ونحن نقدم المساعدات المالية والإنسانية للنازحين في لبنان نتيجة الحرب في سورية، ونحن سعداء لمشاركتنا في قوات “يونيفيل” في الجنوب وزار باين والوفد المرافق أيضا “بيت الوسط” حيث التقى الرئيس المكلّف تشكيل الحكومة سعد الحريري وعرض معه الاوضاع في لبنان والمنطقة والعلاقات بين البلدين.

وزار باين والوفد المرافق أيضا “بيت الوسط” حيث التقى الرئيس المكلّف تشكيل الحكومة سعد الحريري وعرض معه الاوضاع في لبنان والمنطقة والعلاقات بين البلدين.

 

 

صحيفة الحياة

 

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى