غياب الثقة بين الزوجين
مشاعر الحب والاحترام هي أساس العلاقة الزوجية الناجحة، وهي التي تُولد الثقة بين الزوجين، والأسرة التي تبني علاقاتها على أساس الثقة المتبادلة بين أفرادها -ولاسيّما الزوجين- تحظى بحياة مستقرة موفقة، أما غياب الثقة؛ فهو كفيل بخلق جو عام من التوتر وانعدام الترابط الأسري. نعيمة الرشيد، الأخصائية الأسرية، تتحدث حول الثقة بين الزوجين، وتوضح الإيجابيات التي تعكسها الثقة ونتائج غياب الثقة بين أفراد الأسرة الواحدة.
مفهوم الثقة بين الزوجين
الثقة بين الزوجين تعني الاطمئنان. حيث إن هذا الشعور يعتبر أساس الحب والاحترام العميق والمتبادل بين الطرفين. الثقة بمفهومها أيضاً تعبر عن الصدق. لأنه من أهم أركان بناء وتقويم الحياة الزوجية السليمة والسعيدة. الثقة بمفهومها الأوسع تعطي الصدق المساحة الأكبر من مفهومها. فهي عكس الكذب، وهو الذي يدمر العلاقة الزوجية ويهدمها.
كيف نبني الثقة في علاقتنا مع الشريك؟
– الصدق والصراحة والتحدث معاً في جميع الموضوعات دون خوف أو خجل، خصوصاً الاهتمامات النسائية التي قد ترين أنها بسيطة وغير مهمة في نظرك، فهي تهمّ زوجك.
– من المهم أن تتشاركي وزوجك في بعض الآراء. حتى تكون علاقتكما في تفاعل وتواصل مستمريْن. كما أن طرح الآراء يجعل العلاقة في حلقة ودّ وتناغم بين الزوجين.
– احرصي أنتِ وزوجك دائماً على عدم إفشاء أسراركما الخاصة خارج جدران بيتكما، حتى لأقرب المحيطين بكما؛ لأن ذلك يدمر علاقتكما الزوجية ويفقدها المصداقية.
– يجب أن تضعي حداً لجميع الأطراف؛ حتى لا تسمحي لأي شخص بالتدخل بينك وبين زوجك في أي أمر من أمور الحياة.
– من الأفضل أن تقوما بحل المشكلات التي تدور بينكما، خصوصاً البسيطة منها فور حدوثها، وعدم الانتظار حتى تفاقم الأمور الصغيرة؛ كي لا تصل الأمور إلى فقدان الثقة وتدمير العلاقة.
– المساعدة بين الزوجين أمر واجب، ولا بد منه من باب الرحمة والحب والتخفيف عن كلا الطرفين، فعندما تطلبين من زوجك المساعدة أو يطلب منك ذلك، أخلصا في إتقان العمل وتقديم المساعدة؛ لأن تلك الأمور من الحب والعطف المتبادل.
– يجب ألا يقوم أحد الطرفين بتحميل الطرف الآخر كامل الأعباء والمسؤوليات الأسرية. لأن هذا يعتبر تقصيراً في حق الأسرة والشريك. فالحياة الزوجية مشاركة وتفاهم بين الزوجين.
– من أهم أسرار التواصل الناجح بين الزوجين هو الحب. لأن الحب يحمل العطف والرحمة والحنان. فبالتالي سينعكس على الحياة بأكملها بين الزوجين والأسرة.
آثار غياب الثقة بين الزوجين
– التباعد بين أفراد العائلة؛ بسبب التفكك الواضح بين الزوجين، وهذا ينعكس حتماً بصورة سلبية على الأبناء.
– انعدام الرأفة والحنان في البيت، وفي كل الأمور، والشعور بألم الطرف الآخر وسماع شكواه.
– شيوع الأنانية، حيث يهتم كل فرد بأموره الخاصة، بعيداً عن الطرف الآخر، وانعدام المشاركة في الفرح والتخفيف عن الأحزان.
– المشاكل المستمرة التي من الممكن أن تؤدي إلى انفصال الزوجين؛ لقلة التفاهم والتناغم في الحياة التي يعيشانها.