فوائد التقبيل
التقبيل..
وصلتني هذه الرسالة من صديقي الدكتور وفيق سليطين:
” شوية رشح اسمه كورونا .
سكروا مدارس الكوكب كلها.
على أيامنا بالصف :
كان 7جدري
و 5 مقمّلين
و4 شخّاخين…
وما عطلنا ولا يوم.
ممازحة كورونا أمر ترفيهي يصلح للتخفيف من جدية هذا الفايروس الطائش. وغالباً في الخطر يخف دم الناس لأنهم بحاجة إلى السلام. والسلام له فن وثقافة استرخاء عبثية.
في حالة السوريين، أنا رأيي ألا نجعل الأمر بالغ الجدية والصرامة في التعاطي مع الخطورة التي لا نعرف فعلاً مداها.
فمن الأسئلة مثلاً: كيف نجا المصابون بالمعالجة السريرية، وما هو الدواء الشافي الذي لم يخترعه أحد بعد. ثم قيل إن الفايروس يتشاطر على الكهول والمرضى وذوي المناعة القليلة.
حسناَ… سنفعل كل ما بوسعنا، ولكن هل الواقع الطبي الصحي الثقافي المادي السوري … يفعلون كل ما بوسعهم؟
أمس فقط… لم أعثر على كحول ومطهرات بعدة صيدليات.
أمس اشترينا علبة الطون ب 1300 ليرة.
أمس اشترينا البصل (لا البطل) بألف ليرة.
أمس بدأت أخجل من نفسي لأنني لم أعد أصافح ولا أعانق ولا أضم ولا ألامس… وطبعاً ولا أقبّل.
(وتذكرت الشاعر يسنين الذي قال: أنا شاعر، وأقبّل كشاعر).
وللتسلية، أمس، بحثت عن كل مفردات الحب في النت، والتي منعنا الجنرال كورونا من تعاطيها. وخاصة التقبيل. فوجدت هذه المعلومة:
أبرز فوائد التقبيل:
1 ـ زيادة إنتاج اللعاب.
2 ـ الحفاظ على صحة الأسنان.
3 ـ طرد البكتريا الضارة في الفم.
4 ـ تخفيض ضغط الدم.
5 ـ تأخير علامات الشيخوخة.
6 ـ تقوية عضلات الوجه والفم.
7 ـ زيادة الرغبة الجنسية.
8 ـ حرق السعرات الحرارية.
سوف أضيف من عندي عنصرين لكي نكمل الرقم الجميل… العشرة.
9 ـ تعزيز الشعور بالسلام، وارتفاع مستوى الأنا العظيمة.
10 ـ تأتي إلى من تقبّله بعطر، وتذهب بعطرين.
المشكلة ليست في هيبة ورهبة الجنرال كورونا.
المشكلة ستحدث إذا كنا، لهذا السبب أو ذاك، قد فقدنا الشهية على ممارسة هذا النشاط الفذ، الذي اخترعه الإنسان، وهو يحب… القبلة.