تحليلات سياسيةسلايد

قصف مكثّف على الحدود اللبنانية الإسرائيلية يُنذر بإشعال فتيل الحرب

كثّف الجيش الإسرائيلي اليوم السبت قصفه على الحدود اللبنانية الإسرائيلية، بينما استهدف حزب الله بالصواريخ عدة مواقع إسرائيلية بالمنطقة. في أحدث مؤشر على احتدام المواجهة بين الطرفين مع استمرار التهديدات المتبادلة في غمرة الحرب المستعرة بين إسرائيل وحركة حماس.

وأعلن الجيش الإسرائيلي عن إحباط عملية إطلاق صاروخ أرض – جو من لبنان على إحدى طائراته المسيرة. فيما أصدرت السلطات اللبنانية تعميما يتضمن إرشادات وتعليمات بإخلاء مطار بيروت الدولي في حالة الطوارئ. مع تصاعد التوترات على الحدود اللبنانية الإسرائيلية.

وأضاف أن إحدى طائراته المسيرة أصابت “خلية إرهابية” في لبنان حاولت إطلاق صاروخ مضاد للدبابات على إسرائيل.

وقالت قناة “المنار” اللبنانية التابعة لحزب الله :

إن إسرائيل قصفت عدة مناطق على طول المنطقة الغربية من الحدود منها محيط بلدة الناقورة الساحلية وأطراف بلدة الضهيرة.

وذكرت وكالة الأنباء اللبنانية. أن “مدفعية العدو الاسرائيلي أطلقت أكثر من 20 قذيفة على خراج اللبونة في الناقورة وصولا إلى خراج بلدة علما الشعب”. كما أفادت بـ”سقوط قذيفة 155 ملم إسرائيلية في باحة منزل المواطن عصام عليان في اللبونة  بلدة الناقورة. دون أن تنفجر”

وأشارت إلى أن. مسيرة إسرائيلية نفذت 3 غارات على تلة “الأميركان” ومنطقة مفتوحة في جبل صافي بمنطقة إقليم التفاح على الحدود الجنوبية. مضيفة أن “الطيران التجسسي الإسرائيلي حلق بكثافة فوق المنطقة منذ الصباح وعلى علو متوسط”.

كما قام الجيش الإسرائيلي بـ”إطلاق قذائف حارقة لإشعال النار بالأحراش المتاخمة للخط الأزرق الفاصل بين لبنان وإسرائيل”. وفق المصدر نفسه.

وقال المتحدث باسم قوة الأمم المتحدة الموقتة في جنوب لبنان (اليونيفيل) أندريا تيننتي اليوم السبت إن “قذيفة سقطت داخل المقر ويجري التحقق من مصدرها”، مشيراً إلى وقوع بعض الأضرار من دون إصابات. وأفاد مصدر عسكري لبناني بأن قذيفة إسرائيلية خرقت السور الاسمنتي المحيط بمقر اليونيفيل في بلدة الناقورة الحدودية.

وفي سياق متصل قال رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية نجيب ميقاتي:

اليوم السبت إن “الحكومة تقوم بالاتصالات وتبذل جهود دبلوماسية عربيا ودوليا لوقف العدوان الإسرائيلي على جنوب لبنان وغزة”، موضحا أن “لبنان لديه خطة طوارئ لاحتواء تداعيات الحرب في غزة”.

ويتبادل الجيش الإسرائيلي وجماعة حزب الله المدعومة من إيران إطلاق النار يوميا في لبنان منذ اندلاع الصراع في غزة قبل ثلاثة أسابيع، في أكبر مواجهات على الحدود اللبنانية الإسرائيلية منذ حرب عام 2006 بين الجانبين.

وفي ذلك العام تعرضت مدارج مطار رفيق الحريري الدولي في بيروت الواقع على الطرف الجنوبي للعاصمة لضربات جوية إسرائيلية مما أجبره على الإغلاق، كما أصابت الضربات بنى تحتية أخرى في لبنان.

وزاد الصراع في غزة، حيث كثفت إسرائيل هجومها البري، المخاوف من اتساع نطاق القتال في المنطقة بما في ذلك الحدود اللبنانية المضطربة.

وقال حزب الله إن 47 من مقاتليه قتلوا في اشتباكات على طول الحدود حتى الجمعة. بينما أعلن الجيش الإسرائيلي الأسبوع الماضي مقتل سبعة من جنوده منذ السابع من الجاري. عندما شنت حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) هجوما على إسرائيل التي ردت بضربات عنيفة على غزة.

وسبق أن قالت مصادر إن هجمات حزب الله تستهدف إبقاء الجيش الإسرائيلي منشغلا فقط دون إشعال حرب كبرى. وتقول إسرائيل إنه ليس من مصلحتها خوض حرب وإنها ستبقي على الوضع الراهن إذا التزمت الجماعة اللبنانية بضبط النفس.

ميدل إيست أونلاين

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى