قوات سورية الديمقراطية.. صفقات سلاح إسرائيلية وأمريكية مقابل الغاز والنفط السوري

 

شهدت المناطق التي تسيطر عليها قوات سوريا الديمقراطية “قسد” مظاهرات واحتجاجات منددة بممارسات قوات “قسد” المدعومة من الولايات المتحدة، وخرج أهالي مدينة البصيرة بريف دير الزور الشمالي أمس بمظاهرات طالبت بطرد هذه الميليشيات من المنطقة.

وتجددت الاحتجاجات التي تحاول مليشيا “قسد” السيطرة عليها من خلال حملات الاعتقالات التي طالت وجهاء وشيوخ عشائر، ولم تتورع عن إطلاق النار على المتظاهرين ما أدى إلى مقتل عدد منهم، واعتقال آخرين.

وساءت أوضاع المناطق التي تقع تحت سيطرة “قسد” بسبب انتشار الفوضى وحالات الخطف والقتل واحتكار النفط من قبل هذه الميليشيات والشركات التي تتعامل معها. وتعمد القوات الكردية على تجنيد الشبان وسوقهم للخدمة الاجبارية في صفوفها اضافة لعمليات القمع التي تقوم بها بشكل مستمر واحتجاز للأهالي دون اسباب”.

وأشارت مصادر محلية إلى أن المتظاهرين قطعوا الطرقات الرئيسية في المنطقة وسط إضراب عام وإغلاق للمحال التجارية مجددين مطالبهم بطرد ميليشيا “قسد” من مناطقهم.

وثارت العشائر العربية منذ أسابيع بوجه الفصائل الكردية وعناصر الدوريات الأمريكيين بعد مقتل شاب وطعن ثلاثة آخرين من العشائر على أيدي مقاتلين أكراد، وحيث هاجم رجال العشائر المقرات الكردية وقاموا بإحراقها وبطرد المقاتلين الأكراد والجنود الأمريكيين الذين أصيبوا بحالة من الفزع والارتباك وانسحبوا إلى خارج البلدتين.

مليشيا “قوات سورية الديمقراطية”، اصدرت قرارا مستهجنا حسب ما نقلت مواقع وحسابات محلية يمنع النازحين الموجودين في مدينة الرقة من البقاء دون وجود كفيل من أهالي المدينة ، وإلا سوف يتم ترحيلهم خلال عشرين يوما خارج المدينة ، في سياسية تبدو ممنهجة لتغيير الواقع الديمغرافي في المدينة.

واستنكر السوريون النازحون هذا الطلب، إذ كيف يطلب من مواطن أن يقيم على أرض بلده أن يخضع لنظام الكفيل.

وقد ذكرت تقارير وصول دفعة جديدة من الأسلحة الأمريكية والمساعدات اللوجستية المقدمة من التحالف الدولي، إلى “قسد”، مؤلفة من صواريخ مضادة للدروع والدبابات نوع “سبايك”، “إسرائيلية” الصنع، وهو صاروخ موجه كهروبصري ويتمتّع بدقة بالغة في إصابة الأهداف، ومضادات دفاع جوي أمريكية الصنع، وصواريخ مضادة للطائرات تحمل على الكتف من نوع “ستينغر” وهو صاروخ أرض جو ذو فعالية عالية. ومن المستغرب أن تقوم الولايات المتحدة بارسال هذه الأسلحة النوعية لقوات “قسد” رغم انتهاء المعارك مع تنظيم “الدولة الاسلامية” في المنطقة.

وتتحدث مصادر محلية أن المليشيات الكردية تقايض الغاز والنفط السوري بأسلحة أمريكية إسرائيلية، وتبدو قوات قسد قد أخذت نفسا بعد انتهاء المعارك مع تنظيم “الدولة الاسلامية” وتفرغت لمشروعها بالاعتماد على القوات الأمريكية، وباتت تمارس سياسية عدائية ضد السكان وفي خطابها مع الحكومة السورية التي قامت مؤخرا بتجميد المفاوضات معها بطلب من الولايات المتحدة.

صحيفة رأي اليوم الألكترونية

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى