الزوجة الثرثارة هي التي لا تتوقف عن الكلام وتسرق مساحة الآخرين في الحديث، كما أنها تتحدث باستمرار وبدون توقف وفي كل المواضيع وقد تنسى ما قالته أحياناً، وتعيد سرد نفس الحديث على مستمعيها ولكن بأوجه أخرى وبأحداث مختلفة
يعتبر الرجل الزوجة الثرثارة إمرأة مزعجة بالنسبة له لكثرة ما تروي من حكايات وقصص، والتي لا تخلو من أدق التفاصيل المملة، ومع أن النساء يتهمن بأنهن ثرثارات، إلا أن هنالك نوع من النساء يفرطن في الثرثرة بشكل لا يمكن للرجل أن يتحمله، بالسياق التالي سيدتي التقت إستشاري العلاقات الأسرية آمال أبو سعدة في حوار حول كيفية التعامل مع الزوجة الثرثارة.
ليست كل النساء ثرثارات فالرجال يعشقون الثرثرة أيضاً!
تقول إستشاري العلاقات الأسرية آمال أبو سعدة لسيدتي: “كثير من النساء يعشقن الثرثرة في أغلب المجالس خصوصاً النسوية. ولكن ليست كل النساء ثرثارات فمن الممكن أن نجد رجالاً يعشقون الثرثرة، بل من الممكن أن يثرثرون أكثر. لذا فإتهام المرأة بالثرثرة ليست قاعدة. وبالفعل إن المرأة الثرثارة لا تمل من كثرة الكلام والدردشة مع الزملاء والأقارب أو المقابلات العائلية أو محيط العمل. وقد يتجنبها الجميع ويتهربون من مجالستها. ومن ثم تكون المشكلة أكبر بالنسبة للزوج الذي يعيش معها أغلب الوقت. وقد تتمتع بالعديد من الصفات الإيجابية الطيبة والتي يتمناها الزوج، لكن كثرة حديثها وثرثرتها تتسبب في إثارة المشكلات، لإنها من كثرة فرط حديثها تبحث عن أي حديث للكلام عنه حتى لو حياتها الخاصة، فدائماً لا تحافظ على الأسرار لأنها تتحدث دون أن تفكر في الكلام الذي تفصح به، سواء كانت إنجازات أو خيبات أمل، فهي تخبر الجميع بالتفاصيل، وعما يحدث في حياتها الخاصة من دون أن يسألها أو يهتم أحد بذلك.
من هي الزوجة الثرثارة؟
هذه المرأة لا تحتاج أن يعطيها أحد إشارة للحديث، بل تنطلق في الكلام بدون إذن ولا توقف وهي دائمة البحث والتطفل على الآخرين لمجرد ملء فراغ حياتها، فهي تتكلم في كل شيء ومع أي أحد، حتى لو كانت تجهله تماماً من أجل معرفة كل شيء عن الناس ونقل الأخبار من هنا إلى هناك، لذلك تجلب الصداع لرأس زوجها، بكثرة ما ترويه من حكايات وقصص لا تخلو من أدق التفاصيل المملة.
كيف يتعامل الزوج مع الزوجة الثرثارة؟
من الممكن أن ينجح الزوج في التعامل مع زوجته الثرثارة من خلال اتباع عدة طرق، منها:
الإعتراف بالمشكلة
لا بدّ من إقناع الزوج زوجته ولفت نظرها إلى أن هذه الصفة تزعجه وأنه يجد صعوبة في التعامل معها، وأنه لا بدّ من أن تتغلب على هذه العادة السيئة التي تؤثر على الحياة الزوجية والعائلية الخاصة بهما، وقد ينجح في إقناع زوجته وتصبح لديها الرغبة الشديدة في الإعتراف بالمشكلة وتحاول جاهدة للتخلص منها بمساعدته. لابد أن يكون لدى الزوجة الثرثارة وعي بالمشكلة كي تتخلص منها، وعلى المحيطين بها مساعدتها من خلال إيصال رسائل لها دون جرحها، وعليها عدم تكرار سرد القصص ذاتها مع الأشخاص أنفسهم، فهذا الأمر سيصيبهم بالملل، وعدم تكرار الحكايات القديمة في كل مرة.
عدم الإصغاء ل الزوجة الثرثارة
يمكن للزوج عدم الإصغاء لحديث الزوجة عندما تتكلم في الأمور التي لا تشكل أهمية له. فيمكنه بذكاء التهرب أو لفت نظرها دون إحراجها إلى أن التحدث في هذا الموضوع ليس ذي أهمية كبيرة حتى لا تستمر في سرد بقية التفاصيل.
تغيير موضوع الحوار
يمكن للزوج أن يمسك بخيوط الموضوع ثم يقوم بتغييره، إلي حوار أكثر جدية بلطف ورقة ودون خدش حيائها وإحراجها. بذلك يمكن للزوجة أن تتقبل الحوار الجديد عندما تجد الزوج مندمج فيه بسلاسه معها، بالتأكيد ستصبح أكثر تقبلاً للتغيير.
وعلى الزوج مساعدتها من خلال ضبط حديثها، وإيصال رسائل لها دون إحراجها. وتكون موجزها “أريد الخلاصة” “ولا تعنيني التفاصيل”، بالإضافة إلى إنهاء الحديث بإبتسامه حانية وطيبة مع تقديم الشكر لها.
عدم فتح حوارات مع الزوجة الثرثارة
على الزوج أن يجتهد ألا يفتح معها أي حوارات تجذبها فتساعدها علي التدخل فيها. أو أن يحاول الإكتفاء بلباقه بإجابتها. بمعنى إن تكلمت أن يكتفي بالكلمات الأولى التي لا تضطرها إلى أن تكثر الحديث أو الكلام.
اللجوء إلى إستشاري متخصص
غالبًا ما تكون الزوجة الثرثارة غير واثقة بنفسها، لذلك تحاول جذب الإنتباه إليها من خلال سرد مغامراتها وقصصها أينما ذهبت. فمن الضروري التوقّف عن التلفيق وإختراع القصص والتركيز على مواهبها وتنميتها. كما واللجوء إلى مركز للإستشارات النفسية لعرض الأمر ولتلقي الدعم المناسب والإستفادة من الحلول.
مجلة سيدتي